الموسوعة الحديثية


- حديثُ سعدِ بنِ ضَمرةَ في قصَّةِ محلِّمِ بنِ جثَّامةَ [يعني حديث: أن محلِّمَ بنَ جَثَّامةَ اللَّيثيَّ قتلَ رجلًا من أشجعَ في الإسلامِ، وذلِكَ أوَّلُ غِيَرٍ قضى بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فتَكَلَّمَ عُيَيْنةُ في قَتلِ الأشجَعيِّ لأنَّهُ مِن غطَفانَ، وتَكَلَّمَ الأقرَعُ بنُ حابِسٍ دونَ مُحلِّمٍ لأنَّهُ من خِندفَ، فارتفعَتِ الأصواتُ وَكَثرتِ الخصومَةُ واللَّغَطُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عُيَيْنةُ، ألا تقبَلُ الغِيَرَ ؟ فقالَ عُيَيْنةُ: لا، واللَّهِ حتَّى أُدْخِلَ على نسائِهِ منَ الحربِ والحَزَنِ ما أدخلَ علَى نسائي، قالَ: ثمَّ ارتفعَتِ الأصواتُ، وَكَثُرتِ الخصومَةُ واللَّغطُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عُيَيْنةُ ألا تقبلُ الغِيَرَ ؟ فقالَ عُيَيْنةُ: مثلَ ذلِكَ أيضًا، إلى أن قامَ رجلٌ من بَني ليثٍ يقالُ لَهُ: مُكَيْتلٌ عليهِ شِكَّةٌ، وفي يدِهِ دَرَقةٌ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي لم أجد لما فعلَ هذا في غُرَّةِ الإسلامِ مثلًا إلَّا غنمًا وردَت، فرميَ أوَّلُها فنفرَ آخرُها، اسنُنِ اليومَ وغيِّرْ غدًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خَمسونَ في فورِنا هذا، وخَمسونَ إذا رجَعنا إلى المدينةِ، وذلِكَ في بَعضِ أسفارِهِ، ومحلِّمٌ رجلٌ طويلٌ آدمُ، وَهوَ في طَرفِ النَّاسِ، فلم يزالوا حتَّى تخلَّصَ، فجلَسَ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعَيناهُ تدمعانِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي قد فَعلتُ الَّذي بلغَكَ، وإنِّي أتوبُ إلى اللَّهِ تبارَكَ وتعالى، فاستغفِرِ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لي يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أقتلتَهُ بسلاحِكَ في غُرَّةِ الإسلامِ، اللَّهمَّ لا تَغفِر لمحلِّمٍ بصوتٍ عالٍ، زادَ أبو سلمةَ: فقامَ وإنَّهُ ليتلقَّى دموعَهُ بطرفِ ردائِهِ، قالَ ابنُ إسحقَ: فزعمَ قومُهُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ استغفرَ لَهُ بعدَ ذلِكَ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : [ضميرة بن سعد السلمي، وأبوه سعد السلمي] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 2/29
التخريج : أخرجه أبو داود (4503)، وأحمد (21081)، والطبراني (6/ 42)، (5457) جميعهم بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم تفسير آيات - سورة النساء جهاد - المشركون يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت جهاد - ما يحقن به الدم ويرفع به عن الرجل القتل قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 171)
4503 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زياد بن ضميرة الضمري، ح وأخبرنا وهب بن بيان، وأحمد بن سعيد الهمداني، قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن محمد بن جعفر، أنه سمع زياد بن سعد بن ضميرة السلمي، وهذا حديث وهب، وهو أتم يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه، قال موسى: وجده، وكانا شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، ثم رجعنا إلى حديث وهب، أن محلم بن جثامة الليثي قتل رجلا من أشجع في الإسلام، وذلك أول غير قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكلم عيينة في قتل الأشجعي لأنه من غطفان، وتكلم الأقرع بن حابس دون محلم لأنه من خندف، فارتفعت الأصوات وكثرت الخصومة واللغط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عيينة، ألا تقبل الغير؟ فقال عيينة: لا، والله حتى أدخل على نسائه من الحرب والحزن ما أدخل على نسائي، قال: ثم ارتفعت الأصوات، وكثرت الخصومة واللغط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عيينة ألا تقبل الغير؟ فقال عيينة: مثل ذلك أيضا، إلى أن قام رجل من بني ليث يقال له: مكيتل عليه شكة، وفي يده درقة، فقال: يا رسول الله، إني لم أجد لما فعل هذا في غرة الإسلام مثلا إلا غنما وردت، فرمي أولها فنفر آخرها، اسنن اليوم وغير غدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمسون في فورنا هذا، وخمسون إذا رجعنا إلى المدينة، وذلك في بعض أسفاره، ومحلم رجل طويل آدم، وهو في طرف الناس، فلم يزالوا حتى تخلص، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تدمعان، فقال: يا رسول الله، إني قد فعلت الذي بلغك، وإني أتوب إلى الله تبارك وتعالى، فاستغفر الله عز وجل لي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقتلته بسلاحك في غرة الإسلام، اللهم لا تغفر لمحلم بصوت عال، زاد أبو سلمة: فقام وإنه ليتلقى دموعه بطرف ردائه، قال ابن إسحاق: فزعم قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر له بعد ذلك قال أبو داود: " قال النضر بن شميل الغير: الدية "

[مسند أحمد] مخرجا (34/ 558)
21081 - حدثنا عبد الله حدثنا أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص، حدثني أبي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زياد بن ضمرة بن سعد السلمي، يحدث عروة بن الزبير، قال: حدثني أبي، وجدي، وكانا قد شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالا: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم جلس إلى ظل شجرة، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن بدر يطلب بدم الأشجعي عامر بن الأضبط، وهو يومئذ سيد قيس، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة لخندف، فاختصما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا، وخمسين إذا رجعنا قال: يقول عيينة: والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحزن ما أذاق نسائي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل تأخذون الدية . فأبى عيينة، فقام رجل من ليث يقال له: مكيتل، رجل قصير مجموع، فقال: يا نبي الله، ما وجدت لهذا القتيل شبيها في غرة الإسلام إلا كغنم وردت فرمي أولها فنفر آخرها، اسنن اليوم وغير غدا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: بل تقبلون الدية في سفرنا هذا خمسين، وخمسين إذا رجعنا فلم يزل بالقوم حتى قبلوا الدية، قال: فلما قبلوا الدية، قال: قالوا: أين صاحبكم يستغفر له رسول الله؟ فقام رجل آدم طويل ضرب، عليه حلة كان تهيأ للقتل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جلس، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: أنا محلم بن جثامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم لا تغفر لمحلم، اللهم لا تغفر لمحلم ثلاث مرات، فقام من بين يديه، وهو يتلقى دمعه بفضل ردائه، فأما نحن بيننا فنقول: قد استغفر له، ولكنه أظهر ما أظهر، ليدع الناس بعضهم عن بعض

 [المعجم الكبير – للطبراني] (6/ 42)
5457 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير قال: سمعت زياد بن سعد بن ضميرة السلمي يحدث عروة بن الزبير، حدثني أبي، وجدي وكانا قد شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالا: صلى بنا رسول الله الظهر، ثم جلس إلى ظل الشجرة، فقام الأقرع بن حابس، وعيينة بن بدر فطلب عيينة بن حصن بدم الأشجعي عامر بن الأحبط، وهو يومئذ سيد قيس، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة لخندف، فاختصما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا، وخمسين إذا رجعنا ، فذكر مثل حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد، سعد بن أبي ذباب الدوسي