الموسوعة الحديثية


- عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ قال : قلتُ لابنِ عُمَرَ : أرأيتَ المُتَلاعِنَينِ أيُفَرَّقُ بينهما ؟ فقال : سُبحانَ اللهِ، نعمْ، كان أولَ مَن سأَل عن هذا فلانٌ فسكَت عنه النبيُّ عليه السلامُ، ثم جاء فقال : أرأيتُك الذي سأَلتَ عنه فقد ابتُليتُ به، فنزَلَتْ عليه الآياتُ في سورةِ النورِ فتَلاها عليه ووعَظه وذكَّره وأخبَره أنَّ عذابَ الدنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، فقال : والذي بعَثك بالحقِّ ما كذَبتُ، ثم دَعا المرأةَ فقال لها مِثلَ ذلك فقالتْ : والذي بعَثك بالحقِّ إنه لكاذبٌ، فبدَأ بالرجلِ فشهِد أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنه لمنَ الصادِقينَ والخامسةَ أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إن كان منَ الكاذِبينَ، ثم دَعا بالمرأةِ فشهِدَتْ أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنه لمنَ الكاذِبينَ والخامسةَ أنَّ غضَبَ اللهِ عليها إن كان منَ الصادِقينَ، ثم فَرَّق بينهما
خلاصة حكم المحدث : من وجوه صحاح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 15/18
التخريج : أخرجه مسلم (1493)، والترمذي (1202)، وأحمد (5009)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به تفسير آيات - سورة النور لعان و تلاعن - الملاعنة لعان وتلاعن - إحلاف المتلاعنين لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


التمهيد - ابن عبد البر (9/ 306 ت بشار)
: وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن شاذان، قال: حدثنا معلى، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، قال: أخبرنا ابن أبي سليمان، يعني: عبد الملك، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عمر: أرأيت المتلاعنين، أيفرق بينهما؟ فقال: سبحان الله! نعم، كان أول من سأل عن هذا فلان، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء فقال: أرأيتك الذي سألت عنه، فقد ابتليت به؟ فنزلت عليه الآيات في سورة النور، فتلاها عليه ووعظه، وذكره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال: والذي بعثك بالحق ما كذبت، ثم دعا المرأة، فقال لها مثل ذلك، فقالت: والذي بعثك بالحق إنه لكاذب. فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. ثم دعا بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة: أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين. ثم فرق بينهما.

صحيح مسلم (2/ 1130 ت عبد الباقي)
: 4 - (1493) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبي. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (واللفظ له). حدثنا عبد الله بن نمير. حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير. قال: سئلت عن المتلاعنين في إمرة مصعب. أيفرق بينهما؟ قال: فما دريت ما أقول: فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة. فقلت للغلام: استأذن لي. قال: إنه قائل. فسمع صوتي. قال: ابن جبير؟ قلت: نعم. قال: ادخل. فوالله! ما جاء بك، هذه الساعة، إلا حاجة. فدخلت. فإذا هو مفترش برذعة. متوسد وسادة حشوها ليف. قلت: أبا عبد الرحمن! المتلاعنان، أيفرق بينما؟ قال: سبحان الله! نعم. إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان. قال: يا رسول الله! أرأيت لو أن وجد أحدنا امرأته على فاحشة، كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم. وإن سكت سكت على مثل ذلك. قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه. فلما كان بعد ذلك أتاه فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به. فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور: {والذين يرمون أزواجهم} [[24 /النور/6 - 9]] فتلاهن عليه ووعظه وذكره. وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. قال: لا، والذي بعثك بالحق! ما كذبت عليها. ثم دعاها فوعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. قالت: لا. والذي بعثك بالحق! إنه لكاذب. فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين. ثم فرق بينهما.

[سنن الترمذي] (3/ 498)
: 1202 - حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، قال: سئلت عن المتلاعنين في إمارة مصعب بن الزبير، أيفرق بينهما؟ فما دريت ما أقول، فقمت مكاني إلى منزل عبد الله بن عمر استأذنت عليه، فقيل لي: إنه قائل، فسمع كلامي، فقال: ابن جبير ادخل، ما جاء بك إلا حاجة؟ قال: فدخلت، فإذا هو مفترش برذعة رحل له، فقلت: يا أبا عبد الرحمن المتلاعنان أيفرق بينهما؟ فقال: سبحان الله، نعم، إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم، تكلم بأمر عظيم، وإن سكت، سكت على أمر عظيم، قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ‌إن ‌الذي ‌سألتك ‌عنه ‌قد ‌ابتليت ‌به، ‌فأنزل الله هذه الآيات التي في سورة النور: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} [[النور: 6]] " حتى ختم الآيات، فدعا الرجل، فتلا الآيات عليه، ووعظه، وذكره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال: لا والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها، ثم ثنى بالمرأة، فوعظها، وذكرها، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقالت: لا والذي بعثك بالحق ما صدق، قال: فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ثم فرق بينهما، وفي الباب عن سهل بن سعد، وابن عباس، وابن مسعود، وحذيفة.: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم

مسند أحمد (9/ 52 ط الرسالة)
: 5009 - حدثنا يزيد، أخبرنا عبد الملك، سمعت سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عمر، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، المتلاعنين يفرق بينهما؟ قال: سبحان الله! نعم، إن أول من سأل عن ذلك فلان، قال: يا رسول الله، أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة، كيف يصنع؟ إن سكت، سكت على أمر عظيم، وإن تكلم فمثل ذلك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجبه، فقام لحاجته، فلما كان بعد ذلك، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ‌إن ‌الذي ‌سألتك ‌عنه ‌قد ‌ابتليت ‌به، ‌قال: ‌فأنزل الله تعالى هذه الآيات في سورة النور {والذين يرمون أزواجهم} حتى ختم الآيات، فدعا الرجل، فتلاهن عليه، وذكره بالله تعالى، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال: والذي بعثك بالحق، ما كذبت عليها، ثم دعا المرأة، فوعظها وذكرها، وأخبرها بأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقالت: والذي بعثك بالحق، إنه لكاذب، فدعا الرجل، فشهد أربع شهادات بالله: إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم دعا بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله: إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ثم فرق بينهما .