الموسوعة الحديثية


- كنت بدمشقَ زمنَ عبدِ الملكِ فأُتِيَ برؤوسِ الخوارجِ فنُصِبَت على أعوادٍ فجئت لأنظرَ هل فيها أحدٌ أعرفُه فإذا أبو أمامةَ عندَها فدنوت منه فنظرت إلى الأعوادِ فقال كلابُ النارِ ثلاثَ مراتٍ شرُّ قتلَى تحتَ أديمِ السماءِ ومَن قتلوه خيرُ قتلَى تحتَ أديمِ السماءِ قالها ثلاثَ مراتٍ ثم استبكى قلت يا أبا أمامةَ ما يبكيكَ قال كانوا على دينِنا ثم ذكر ما هم صائرونَ إليه غدًا قلت أشيئًا تقولُه برأيِك أم شيئًا سمعتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال إني لو لم أسمعْه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المرةَ أو مرتين أو ثلاثًا إلى السبعِ ما حدَّثتكُموه أما تقرأ هذه الآيةَ في آلِ عمرانَ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ إلى آخرِ الآيةِ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ثم قال اختلف اليهودُ على إحدَى وسبعينَ فرقةً سبعونَ فرقةً في النارِِ وواحدةٌ في الجنةِ واختلف النصارَى على اثنتينِ وسبعينَ فرقةً إحدَى وسبعونَ فرقةً في النارِِ وواحدةٌ في الجنةِ وتختلفُ هذه الأمةُ على ثلاثةً وسبعينَ فرقةً اثنتانِ وسبعونَ فرقةً في النارِِ وواحدةٌ في الجنةِ فقلنا انعتْهم لنا قال السوادُ الأعظمُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/236
التخريج : أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (8/ 273) (8051) واللفظ له، والحارث كما في ((بغية الباحث)) (706)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (151) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء تفسير آيات - سورة آل عمران اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


المعجم الكبير للطبراني (8/ 273)
8051 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا داود بن عمرو الضبي، ثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع، عن عمرو بن قيس الملائي، عن داود بن السليك، عن أبي غالب قال: كنت بدمشق، زمن عبد الملك، فأتي برءوس الخوارج، فنصبت على أعواد، فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه؟ فإذا أبو أمامة عندها، فدنوت منه، فنظرت إلى الأعواد فقال: كلاب النار - ثلاث مرات - شر قتلى تحت أديم السماء، ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء - قالها ثلاث مرات - ثم استبكى فقلت: يا أبا أمامة، ما يبكيك؟ كانوا على ديننا، ثم ذكرت ما هم صائرون إليه غدا. فقلت له: شيئا تقوله برأيك، أم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إني لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة، أو مرتين، أو ثلاثا إلى السبع ما حدثتكموه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران : {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} [[آل عمران: 106]] إلى آخر الآية، {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون} [[آل عمران: 107]]

مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (2/ 716)
706 - حدثنا خلف بن الوليد , ثنا أبو جعفر , عن أبي غالب قال: كنت بدمشق فجيء بسبعين رأسا من رءوس الحرورية فنصبت على درج المسجد , فجاء أبو أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد فصلى ركعتين ثم خرج فوقف عليهم فجعل يهريق عبرته ساعة ثم قال: ما يصنع إبليس بأهل الإسلام , ثلاث مرات , ثم قال: كلاب جهنم , ثلاث مرات ثم قال: شر قتلى قتلت تحت ظل السماء , ثلاث مرات , ثم أقبل علي فقال: يا أبا غالب إنك ببلد أهويته كثيرة , هؤلاء به كثير قلت: أجل قال: أعاذك الله منهم قال: ولم تهريق عبرتك؟ قال: رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الإسلام , قال: أتقرأ سورة آل عمران؟ قلت: نعم , قال: اقرأ هذه الآية {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} [[آل عمران: 7]] إلى آخر الآية , قلت: هؤلاء كان في قلوبهم زيغ فزيغ بهم , ثم قرأ {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم} [[آل عمران: 106]] قال: فقلت: إنهم هؤلاء , قال: نعم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا السواد الأعظم , فقال رجل إلى جنبي: يا أبا أمامة أما ترى ما يصنع السواد الأعظم؟ قال: عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين قال: السمع والطاعة خير من المعصية والفرقة , يقضون لنا ثم يقتلوننا , قال: فقلت له: هذا الذي تحدث به شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تقوله عن رأيك قال: إني إذا لجريء أن أحدثكم ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين حتى قالها سبعا " قلت: روى الترمذي وابن ماجه بعضه " حدثنا داود بن عمرو , ثنا أبو شهاب , عن عبد ربه بن نافع , عن عمرو بن قيس الملائي , عن داود بن السليك , عن أبي غالب قال: كنت بالبصرة زمن عبد الملك فجيء برءوس الخوارج , فذكر نحوه

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 114)
151 - أخبرنا عيسى بن علي , أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز , قال: حدثنا داود بن عمرو , قال: حدثنا أبو شهاب , عن زيد بن نافع , عن عمرو بن قيس الملائي , عن داود بن أبي السليك , عن أبي غالب , قال: كنت بدمشق زمن عبد الملك فجيء برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد , فجئت لأنظر فيها , فإذا أبو أمامة عندها فدنوت فنظرت إليها , ثم قال: كلاب النار - ثلاث مرات - شر قتلى تحت أديم السماء , ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء . قالها ثلاث مرات , ثم استبكى فقلت: يا أبا أمامة ما الذي يبكيك؟ , قال: كانوا على ديننا . فذكر ما هم صائرون إليه , فقلت له: " شيء تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني إذا لجريء - ثلاث مرات - لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا - إلى السبع - " لما حدثتكموه , أما تقرأ هذه الآية في آل عمران: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} [[آل عمران: 106]] إلى آخر الآية , ثم قال: " اختلفت اليهود على إحدى وسبعين فرقة , سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة , واختلفت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة , واحدة وسبعون في النار وفرقة واحدة في الجنة , فقال: تختلف هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة , اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ". قلنا: انعتهم لنا قال: السواد الأعظم