الموسوعة الحديثية


- كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَذَكَرْنَا المُوَاظَبَةَ علَى الصَّلَاةِ والتَّعْظِيمَ لَهَا، قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَهُ الذي مَاتَ فِيهِ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأُذِّنَ فَقَالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ فقِيلَ له: إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ إذَا قَامَ في مَقَامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ، وأَعَادَ فأعَادُوا له، فأعَادَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: إنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، فَخَرَجَ أبو بَكْرٍ فَصَلَّى فَوَجَدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بيْنَ رَجُلَيْنِ، كَأَنِّي أنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ مِنَ الوَجَعِ، فأرَادَ أبو بَكْرٍ أنْ يَتَأَخَّرَ، فأوْمَأَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ مَكَانَكَ، ثُمَّ أُتِيَ به حتَّى جَلَسَ إلى جَنْبِهِ. قيلَ لِلْأَعْمَشِ: وكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وأَبُوبَكْرٍ يُصَلِّي بصَلَاتِهِ، والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: برَأْسِهِ نَعَمْ رَوَاهُ أبو دَاوُدَ، عن شُعْبَةَ، عَنِ الأعْمَشِ بَعْضَهُ، وزَادَ أبو مُعَاوِيَةَ جَلَسَ عن يَسَارِ أبِي بَكْرٍ، فَكانَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي قَائِمًا.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 133)
: 664 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: الأسود قال: كنا عند عائشة رضي الله عنها، فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، فحضرت الصلاة، فأذن، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف، إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، وأعاد فأعادوا له، فأعاد الثالثة فقال: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس. فخرج أبو بكر فصلى، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه. قيل للأعمش: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: نعم. رواه أبو داود، عن شعبة، عن الأعمش: بعضه. وزاد أبو معاوية: جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي قائما.

[صحيح مسلم] (1/ 313 )
: 95 - (418) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع. ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) قال: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال "مرو أبا بكر فليصل بالناس" قالت فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل أسيف. ‌وإنه ‌متى ‌يقم ‌مقامك ‌لا ‌يسمع ‌الناس. ‌فلو ‌أمرت ‌عمر! فقال "مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف. ‌وإنه ‌متى ‌يقم ‌مقامك ‌لا ‌يسمع ‌الناس. ‌فلو ‌أمرت ‌عمر! فقالت له: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت فأمروا أبا بكر يصلي بالناس. قالت فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة. فقام يهادى بين رجلين. ورجلاه تخطان في الأرض. قالت فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه. ذهب يتأخر. فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قم مكانك. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر. قالت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا. وأبو بكر قائما. يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر.

سنن النسائي (2/ 99)
: 833 - أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم، عن الأسود ، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال، يؤذنه بالصلاة، فقال: مروا أبا بكر، فليصل بالناس. قالت: قلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم في مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر فقال: مروا أبا بكر، فليصل بالناس فقلت لحفصة: قولي له، فقالت له، فقال: ‌إنكن ‌لأنتن ‌صواحبات ‌يوسف، مروا أبا بكر، فليصل بالناس. قالت: فأمروا أبا بكر، فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، قالت: فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه، فذهب ليتأخر، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن قم كما أنت. قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام عن يسار أبي بكر جالسا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا، وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه.

[سنن ابن ماجه] (1/ 389 )
: 1232 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، ح وحدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: " لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه - وقال أبو معاوية: لما ثقل - جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس قلنا: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف - تعني رقيق - ومتى ما يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع، فلو أمرت عمر فصلى بالناس، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن ‌صواحبات ‌يوسف ، قالت: فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج إلى الصلاة يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومى إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك، قال: فجاء حتى أجلساه إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر .

[مسند أحمد] (42/ 494 ط الرسالة)
: 25761 - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قلنا: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف - قال الأعمش: رقيق - ومتى ما يقوم مقامك يبكي، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر. قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قلنا يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، ومتى يقوم مقامك يبكي، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر يصلي بالناس. قال: " مروا أبا بكر يصلي بالناس، ‌فإنكن ‌صواحب ‌يوسف ". فأرسلنا إلى أبي بكر، فصلى بالناس، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما أحس به أبو بكر، ذهب يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم، أي: مكانك، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر، وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر .