الموسوعة الحديثية


- ادْرؤُوا الحدودَ بالشبهاتِ ما استطعتُم
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عمر بن عبدالعزيز | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل الصفحة أو الرقم : 2316
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (68/191)
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - درء الحدود حدود - إمضاء الحدود أو التوقف فيها بما فيه الاحتياط للرعية
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق لابن عساكر] (68/ 191)
: 9181 -‌‌ شيخ ذكر أنه رفع إلى عمر بن عبد العزيز وحده في الشراب حدث عن محمد بن عمرو أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود الخياط أنا أبو منصور بن عبد العزيز أنا أبو محمد جناح بن نذير بن إسحاق المحاربي نا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان ثنا محمد بن أحمد بن ثابت نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الصمد نا محمد بن أبي بكر المقدمي نا محمد بن علي الشامي نا أبو عمران الجوني قال قال عمر بن عبد العزيز لأجلدن في الشراب كما فعل جدي عمر بن الخطاب ثم امر صاحب عسسه وضم إليه صاحب خبره وقال لهما من وجدتماه سكران فأتياني به قال فطافا ليلتهما حتى انتهيا إلى بعض الأسواق فإذا هما بشيخ حسن الشيبة بهي المنظر عليه ثياب حسنة متلوث في أثوابه سكران وهو يتغنى * سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا * جبال حنين ما سقوني لغنت * فحركاه بأرجلهما وقالا له يا شيخ ما تستحي لهذه الشيبة الحسنة من مثل هذه الحال فقال ارفقا بي فإن لي إخوانا أحداث الأسنان شربت عندهم ليلتي هذه فلما عمل الشراب في أخرجوني فإن رأيتما أن تعفوا عني فافعلا فقال صاحب العسس لصاحب الخبر أكتم علي أمره حتى أطلقه قال قد فعلت قال انصرف يا شيخ ولا تعد فقال نعم وأنا تائب فلما كان في الليلة الثانية طافا حتى انتهيا إلى الموضع فإذا هما بالشيخ على تلك الحالة في الليلة الأولى وهو يتغنى * إنما هيج البلا * حين غض السفر جلا فرماني وقال لي * كن بعيني مبتلا ولقد قام لحظه * لي على القلب بالقلى * فحركاه بأرجلهما وقالا له يا شيخ أين التوبة منك فقال ارفقا بي فاسمعاني إن أخواني الذين ذكرتهم لكم البارحة غدوا علي الليلة في يومهم هذا وحلفوا لي أنه متى ما عمل الشراب مني لم يخرجوني فعمل في وفيهم فخرجت وهم لا يعلمون فإن رأيتما أن تزيدا في العفو فافعلا فقال صاحب العسس لصاحب الخبر اكتم علي أمره حتى أطلقه قال قد فعلت قال انصرف يا شيخ فانصرف الشيخ وطافا الليلة الثالثة حتى انتهيا إلى الموضع فإذا هما بالشيخ على مثل تلك الحال وهو يتغنى * ارض عني فطالما قد سخطتا * أنت ما زلت جافيا مذ عرفتا أنت ما زلت جافيا لا وصولا * بل بهذا فدتك نفسي ألفتا ما كذا يفعل الكرام بنو النا * س بأحبابهم فلم كنت أنتا * قال فحركاه بأرجلهما وقالا له هذه الثالثة ولا عفو قال أخطأتما قالا كيف قال حدثني محمد بن عبد الرحيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليه فإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليه فإن شربها الثالثة لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليه فإن شربها الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ثم تاب لم يتب الله عليه وكان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال فقال عمر وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار في النار قال فعفو من الثالثة واجب ومن الرابعة غير واجب فقال صاحب العسس لصاحب الخبر محنة اكتم علي أمره حتى أطلقه قال قد فعلت قال انصرف قال فلما كان في الرابعة طافا حتى انتهيا إلى الموضع فإذا هما بالشيخ على مثل تلك الحال وهو يتغنى * قد كنت أبكي وما حنت لهم إبل * فما أقول إذا ما حمل الثقل كأنني بك نضو لا حراك به * تدعى وأنت عن الداعين في شغل فقلبوك بأيديهم هناك وقد * سارت بأجمالك المهرية الذلل حتى إذا استيأسوا من أن تجيبهم * غطوا عليك وقالوا قد قضى الرجل * فحركاه بأرجلهما وقالا هذه الرابعة ولا عفو قال لست أسألكما عفوا بعدها فافعلا ما بدا لكما قال فحملاه فأرقفاه بحضرة عمر بن عبد العزيز وقصا عليه قصته من أولها إلى آخرها فامر عمر رضي الله عنهـ باستنكاهه فوجد منه رائحة فأمر بحبسه حتى أفاق فلما كان الغد أقام عليه الحد فجلده ثمانين جلدة فلما فرغ قال له عمر أنصف يا شيخ من نفسك ولا تعد قال يا أمير المؤمنين قد ظلمتني قال وكيف قال لأنني عبد وقد حددتني حد الأحرار قال فاغتم عمر وقال أخطأت علينا وعلى نفسك أفلا أخبرتنا أنك عبد فنحدك حد العبيد فلما رأى اهتمام عمر به رد عليه وقال لا يسوءك الله يا أمير المؤمنين لتكن لي بقية هذا الحد سلفا عندك لعلي أرفع إليك مرة أخرى قال فضحك عمر وكان قليل الضحك حتى استلقى على مسنده وقال لصاحب عسسه وصاحب خبره إذا رأيتما مثل هذا الشيخ في هيئته وعلمه وفهمه وأدبه فاحملا أمره على الشبهة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ادرءوا الحدود بالشبهة.