الموسوعة الحديثية


- أُغمي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أفاق قال: ( هل نودي بالصَّلاةِ ) ؟ فقُلْنا: لا فقال: ( مُري بلالًا فليُبادِرْ بالصَّلاةِ ولْيُصَلِّ بالنَّاسِ أبو بكرٍ ) قالت: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ أسيفٌ لا يستطيعُ أنْ يقومَ مقامَك قالت: فنظَر إليَّ حين فرَغ مِن كلامِه ثمَّ أُغمي عليه فلمَّا أفاق قال: ( هل نودي بالصَّلاةِ ) ؟ قالت: فقُلْتُ: لا قال: ( مُري بلالًا فلْيُنادِ بالصَّلاةِ ولْيُصَلِّ بالنَّاسِ أبو بكرٍ ) قالت: فأومَأْتُ إلى حفصةَ فقالت: يا نبيَّ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ رقيقٌ لا يستطيعُ أنْ يقرَأَ إلَّا يبكي قال: فنظَر إليها حين فرَغَت مِن كلامِها ثمَّ أُغمي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أفاق قال: ( هل نودي بالصَّلاةِ ) ؟ قالت: فقُلْتُ: لا فقال: ( مُري بلالًا فلْينادي بالصَّلاةِ ولْيُصَلِّ بالنَّاسِ أبو بكرٍ فإنَّكنَّ صَواحِباتُ يوسفَ ) ثمَّ أُغمي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: فأقام بلالٌ الصَّلاةَ وصلَّى بالنَّاسِ أبو بكرٍ ثمَّ أفاق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاء بنُوبةَ وبريرةَ فاحتملاه قالت عائشةُ: فكأنِّي أنظُرُ إلى أصابعِ قدمَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تخُطُّ في الأرضِ قالت: فلمَّا أحسَّ أبو بكرٍ بمجيءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أراد أنْ يستأخِرَ فأومَأ إليه أنْ يثبُتَ قالت: وجيء بنبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوُضِع بحذاءِ أبي بكرٍ في الصَّفِّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 2124
التخريج : أخرجه ابن حبان (2124) واللفظ له، والبخاري (664)، ومسلم (418) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - فضل صلاة الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - استخلاف الإمام من ينوب عنه بالصلاة إذا عرض له عذر صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (5/ 494)
2124 - أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: حدثنا نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، أحسبه عن مسروق، عن عائشة، أنها قالت: أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أفاق قال: هل نودي بالصلاة؟ فقلنا: لا فقال: مري بلالا فليبادر بالصلاة وليصل بالناس أبو بكر قالت: فقلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف لا يستطيع أن يقوم مقامك قالت: فنظر إلي حين فرغ من كلامه، ثم أغمي عليه فلما أفاق قال: هل نودي بالصلاة؟ قالت: فقلت: لا قال: مري بلالا فليناد بالصلاة وليصل بالناس أبو بكر قالت: فأومأت إلى حفصة فقالت: يا نبي الله إن أبا بكر رجل رقيق لا يستطيع أن يقرأ إلا يبكي قال: فنظر إليها حين فرغت من كلامها، ثم أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أفاق قال: هل نودي بالصلاة؟ قالت: فقلت: لا فقال: مري بلالا فليناد بالصلاة وليصل بالناس أبو بكر، فإنكن صواحبات يوسف، ثم أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فأقام بلال الصلاة وصلى بالناس أبو بكر، ثم أفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بنوبة، وبريرة فاحتملاه قالت عائشة: فكأني أنظر إلى أصابع قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم تخط في الأرض قالت: فلما أحس أبو بكر بمجيء النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستأخر فأومأ إليه أن يثبت قالت: وجيء بنبي الله صلى الله عليه وسلم فوضع بحذاء أبي بكر في الصف. قال أبو حاتم رضي الله عنه: هذا خبر يوهم من لم يحكم صناعة الأخبار ولا يفقه في صحيح الآثار أنه يضاد سائر الأخبار التي تقدم ذكرنا لها وليس بين أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم تضاد ولا تهاتر ولا يكذب بعضها بعضا ولا ينسخ بشيء منها القرآن بل يفسر عن مجمل الكتاب ومبهمه ويبين عن مختصره ومشكله وقد دللنا بحمد الله ومنه على أن هذه الأخبار التي رويت كانت في صلاتين لا في صلاة واحدة على حسب ما وصفناه، فأما الصلاة الأولى فكان خروج النبي صلى الله عليه وسلم إليها بين رجلين وكان فيها إماما وصلى بهم قاعدا وأمرهم بالقعود في تلك الصلاة، وهذه الصلاة كان خروج النبي صلى الله عليه وسلم إليها بين بريرة ونوبة وكان فيها مأموما وصلى قاعدا في الصف خلف أبي بكر

[صحيح البخاري] (1/ 133)
664 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: كنا عند عائشة رضي الله عنها، فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، فحضرت الصلاة، فأذن فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، وأعاد فأعادوا له، فأعاد الثالثة، فقال: إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس، فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه، قيل للأعمش: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبوبكر يصلي بصلاته، والناس يصلون بصلاة أبي بكر، فقال: برأسه نعم رواه أبو داود، عن شعبة، عن الأعمش بعضه، وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي قائما

[صحيح مسلم] (1/ 313)
95 - (418) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، ووكيع، ح وحدثنا يحيى بن يحيى، - واللفظ له - قال: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت: فقلت يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت: فقلت لحفصة قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر، فقالت له: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت: فأمروا أبا بكر يصلي بالناس، قالت: فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، قالت: فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه، ذهب يتأخر، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قم مكانك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر قالت: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر