الموسوعة الحديثية


- أنَّه [يعني: كَعْبَ بنَ مالكٍ] كان له حائِطٌ حينَ زَهَا، فقال في نَفْسِه: قد غزوتُ قَبْلَها، فلو أقمتُ عامي هذا، فلمَّا تذَكَّرَ ذَنْبَه قال: اللَّهُمَّ إني أُشهِدُك أنِّي قد تصَدَّقتُ به في سَبيلِك. وفيه: أن الآخَرَ -يعني هِلالًا- كان له أهلٌ تفَرَّقوا، ثمَّ اجتَمَعوا، فقال: لو أقمتُ هذا العامَ عِندَهم، فلما تذكَّرَ قال: اللَّهُمَّ لك عليَّ ألَّا أرجِعَ إلى أهلٍ ولا مالٍ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 7/724
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (6/ 1904)، وابن المنذر، وأبو الشيخ، كلاهما كما في ((الدر المنثور)) (4/ 314) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: توبة - توبة كعب وصاحبيه رقائق وزهد - ذكر الذنوب صدقة - كراهة التصدق بكل المال مناقب وفضائل ـ كعب بن مالك مناقب وفضائل - هلال بن أمية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير ابن أبي حاتم (6/ 1904)
حدثنا أبي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مبارك قال: سمعت الحسن قال: لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك تخلف كعب بن مالك وهلال بن أمية وربيع بن مرارة أو مرارة بن الربيع قال: " أما أحدهم فكان له حائط حين زها قد فشت فيه الحمرة والصفرة قال: قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو أقمت عامي هذا في هذا الحائط فأصبت منه فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه دخل حائطه فقال: ما خلفني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما استبق المؤمنون من الجهاد في سبيل الله إلا ضن بك أيها الحائط اللهم إني أشهدك أني قد تصدقت به في سبيلك، وأما الآخر: فكان قد تفرق عنه من أهله ناس، واجتمعوا له فقال: قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت فلو أني أقمت العام في أهلي فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال: ما خلفني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما استبق إليه المؤمنون في الجهاد في سبيل الله إلا ضن بكم أيها الأهل، اللهم إن لك علي ألا أرجع إلى أهلي، ومالي، حتى أعلم ما تقضي في، وأما الآخر فقال: اللهم إن لك علي أن تقطع نفسي أو ألحق بالقوم فأنزل الله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} [التوبة: 117] إلى قوله: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} [التوبة: 118] قال الحسن: يا سبحان الله {حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} [التوبة: 118] الآية قال الحسن: يا سبحان الله والله ما أكلوا مالا حراما، ولا أصابوا دما حراما، ولا أفسدوا في الأرض، غير أنهم قد أبطئوا في تلك الغزاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ منهم ما تسمعون