الموسوعة الحديثية


- بينا نحنُ جلوسٌ في بيتنا في نَحْرِ الظهيرةِ ، قال قائِلٌ لأبي بكرٍ: هذا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم مُقبلًا مُتقنِّعًا في ساعةٍ لم يَكُنْ يأتينا فيها، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فاستأذَنَ، فَأُذِنَ له، فدَخَل
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 4083
التخريج : أخرجه البخاري (6079)، وأحمد (25626)، وابن راهوية (849) بطوله تاما.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - التقنع مغازي - هجرة النبي إلى المدينة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 56 حذف)
: 4083 - حدثنا محمد بن داود بن سفيان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: قال الزهري: قال عروة: قالت ‌عائشة رضي الله عنها: ‌بينا ‌نحن ‌جلوس ‌في ‌بيتنا ‌في ‌نحر ‌الظهيرة، قال قائل لأبي بكر رضي الله عنه: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن، فأذن له فدخل

[صحيح البخاري] (8/ 21)
: 6079 - حدثنا إبراهيم : أخبرنا هشام، عن معمر وقال الليث : حدثني عقيل . قال ابن شهاب : فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية، فبينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال أبو بكر: ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر، قال: إني قد أذن لي بالخروج

[مسند أحمد] (42/ 419 ط الرسالة)
: 25626 - حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال الزهري: وأخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة، قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة، فقال ابن الدغنة: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي، فذكر الحديث، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: " قد رأيت دار هجرتكم، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين " - وهما حرتان - فخرج من كان مهاجرا قبل المدينة حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين، وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي ". فقال أبو بكر: أو ترجو ذلك بأبي أنت وأمي؟ قال: " نعم ". فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحبته، وعلف راحلتين كانتا عنده من ورق السمر أربعة أشهر. قال الزهري: قال عروة: قالت عائشة: فبينا نحن يوما جلوسا في بيتنا في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال أبو بكر: فداء له أبي وأمي، إن جاء به في هذه الساعة لأمر. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن، فأذن له، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل لأبي بكر: " أخرج من عندك ". فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " فإنه قد أذن لي في الخروج ". فقال أبو بكر: فالصحابة بأبي أنت يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم ". فقال أبو بكر: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بالثمن ". قالت: فجهزناهما أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر من نطاقها فأوكت الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين، ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له: ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال.

مسند إسحاق بن راهويه (2/ 323)
: 849 - أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن الزهري، عن عروة، أنه أخبره عن عائشة، قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة فلقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال له: أين يا أبا بكر؟ فقال: أخرجني قومي فأنا أسيح في الأرض وأعبد ربي فقال له ابن الدغنة: إن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك لتكسب المعدوم وتصل الرحم وتقري الضيف وتحمل الكل وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار فارتحل ابن الدغنة ورجع معه أبو بكر فقال لهم وطاف في كفار قريش فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج ولا يخرج مثله إنه يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وأمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة: مر أبا بكر أن يعبد ربه في داره ويصلي ما شاء ويقرأ ما شاء ولا يؤذينا ولا يستعلن بالصلاة والقراءة في غير داره ففعل أبو بكر ذلك ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم فيتعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا لا يملك دمعه إذا قرأ القرآن فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا: إنا إنما أجرنا أبا بكر أن يعبد ربه في داره وقد ابتنى مسجدا بفناء داره، وأنه أعلن بالصلاة والقراءة وإنا خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فقل له إما أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فليرد إليك ذمتك فإنا نكره أن نخفر ذمتك ولسنا بمقرين لأبي بكر الاستعلان فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال: قد علمت الذي عقدت لك علينا إما أن تقصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتي فإني لا أحب أن يسمع العرب أني أخفرت في عقد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرضى بجوار الله وجوار رسوله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: أريت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما حارتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حتى ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك يا أبا بكر فإني أرجو أن يؤذن لي، فقال: فداك أبي وأمي أوترجو ذلك؟ قال: نعم فحبس أبو بكر نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته وعلف راحلتين كانتا له ورق السمر أربعة أشهر، قال الزهري قال عروة فقالت عائشة: فبينما نحن في بيتنا في نحر الظهيرة إذ قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فدا له أبي وأمي إن جاء به هذه الساعة لأمر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أبا بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر يا رسول الله إنما هم أهلك قال فنعم قال: قد أذن لي قال أبو بكر: خذ إحدى راحلتي هاتين فقال نعم بالثمن قالت: فجهزناهما أحسن الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء من نطاقها فأوكت بها الجراب فلذلك كانت تسمى ذات النطاق فلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في غار في جبل يقال له ثور فمكثا فيه ثلاث ليال.