الموسوعة الحديثية


- أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ أتى عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فَقالَ: إنِّي خَطبتُ ابنةَ نُعَيْمِ النَّحَّامِ وأريدُ أن تَمشيَ معي فتكمله لي. فَقالَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ: إنِّي أعلَمُ بنُعَيْمٍ منكَ، إنَّ عندَهُ ابنَ أخٍ لَهُ يتيمًا ولم يَكُن لينقُضَ لحومَ النَّاسِ ويترِّبَ لحمَهُ فقالَ: إنَّ أمَّها قد خطَبَت إليَّ، فقالَ عُمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ: إن كُنتَ فاعلًا. فاذهَب بِعمِّكَ زيدِ بنِ الخطَّابِ. قالَ: فذَهَبا إليهِ فَكَلَّماهُ، قالَ: فَكَأنَّما سَمعُ مَقالةَ عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ فقالَ: برِضائِكَ وأَهْلًا وذَكَرَ من منزلتِهِ وشرفِهِ. ثمَّ قالَ إنَّ عِندي ابنَ أخٍ لي يَتيمًا، ولم أَكُن لأنقضَ لحومَ النَّاسِ وأترِّبَ لحمي قال فقالت أمُّها من ناحيةِ البَيتِ: واللَّهِ لا يَكونُ هذا حتَّى يقضيَ بِهِ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتحبِسُ أيِّمًا بَني عديٍّ، على ابنِ أخيكَ سفيهٍ ؟ قالَ أو ضعيفٍ. قالَ: ثمَّ خرجَت حتَّى أتَت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرَتهُ الخبرَ. فدعا نُعَيْمًا فقصَّ عليهِ كما قالَ لِعبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لنُعَيْمٍ: صِل رحمَكَ، وارضِ أيِّمَكَ وأمَّها، فإنَّ لَهُما من أمرِهِما نصيبًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عروة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 16/537
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار )) (7354) وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6/ 3528) باختلاف يسير والبيهقي في (( معرفة السنن والآثار)) (13578) مختصرا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[شرح معاني الآثار - ط مصر] (4/ 370)
: 7354 - حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، قال: ثنا أبو مصعب الزهري، قال: ثنا حاتم بن إسماعيل، عن الضحاك بن عثمان، عن يحيى بن عروة، عن أبيه، أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إني قد خطبت ابنة نعيم بن النحام وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي. فقال عمر رضي الله عنه: إني ‌أعلم ‌بنعيم ‌منك ، إن عنده ابن أخ له يتيما ولم يكن ليقض لحوم الناس ويترب لحمه فقال: إن أمها قد خطبت إلي ، فقال عمر رضي الله عنه: إن كنت فاعلا. فاذهب معك بعمك زيد بن الخطاب. قال: فذهبا إليه فكلماه ، قال: فكأنما يسمع مقالة عمر رضي الله عنه فقال: مرحبا بك وأهلا وذكر من منزلته وشرفه. ثم قال إن عندي ابن أخ لي يتيم ، ولم أكن لأنقض لحوم الناس وأترب لحمي. فقالت أمها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبس أيما من بني عدي ، على ابن أخيك سفيه؟ قالت أو ضعيف. قال: ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر. فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعيم: صل رحمك ، وأرض أيمك وأمها ، فإن لهما من أمرها نصيبا ففي هذا الحديث أن بنت نعيم بن النحام كانت أيما ، فذلك أبعد من أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز نكاح أبيها عليها وهي كارهة ، وبالله التوفيق

[معرفة الصحابة لأبي نعيم] (6/ 3528)
: حدثت عن محمد بن النضر بن سلمة، ثنا أبو مصعب، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن الضحاك، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، أنه أتى عمر بن الخطاب، فقال: إني قد خطبت بنت نعيم بن النحام، وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي، فقال عمر: إني أعلم بنعيم منك، إن عنده ابن أخ له يتيم، ولم يكن ليترب لحمه، فقال: إن أمها قد خطبت علي، قال عمر: فإن كنت فاعلا فاذهب بعمك زيد بن الخطاب، قال: فذهبنا إليه فكلمه، قال: فكأنما كان نعيم سمع مقالة عمر، فقال: مرحبا بك وأهلا، وذكر من منزلته وشرفه، ثم قال: إن عندي ابن أخ لي يتيم، فلم أكن لأنقص لحوم الناس وأترب لحمي، قال: فقالت أمها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتحبس أيم بني عدي على ابن أخيك سفيه أو قالت: ضعيف، أو كما قالت: ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته الخبر، فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعيم: صل رحمك وأرض أيمك فإن لهما من أمرهما نصيبا

معرفة السنن والآثار (10/ 45)
13578 - وقد أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر الغنوي قال: أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن النضر الجارودي قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر قال: أخبرنا حاتم بن إسماعيل، عن الضحاك بن عثمان، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، أنه خطب ابنة نعيم بن النحام. . . فذكر الحديث في ذهابه إليه مع زيد بن الخطاب قال: فقال: إن عندي ابن أخ لي يتيم ولم أكن لأنقض لحوم الناس وأثرد لحمي قال: فقالت أمها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحبس أيم بني عدي على ابن أخيك سفيه، أو قال: ضعيف قال: ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فدعا نعيما، فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعيم: صل رحمك، وأرض ابنتك وأمها، فإن لهما في أمرهما نصيبا، 13579 - وهذا إسناد موصول