الموسوعة الحديثية


- قال فَروةُ بنُ نَوفَلٍ: عَلَامَ تُؤخَذُ الجِزيةُ مِنَ المَجوسِ وليسوا بأهلِ كِتابٍ؟! فقامَ إليه المُستَورِدُ، فأخَذَ بتَلابيبِه، وقال: يا عَدُوَّ اللهِ، تَطعَنُ على أبي بَكرٍ وعُمَرَ وعلى أميرِ المُؤمِنينَ -يَعني علِيًّا- وقد أخَذوا منهمُ الجِزيةَ؟! فذَهَبَ به إلى القَصرِ، فخَرَجَ عليهم علِيٌّ، فقال: البَدا أنا أعلَمُ الناسِ بالمَجوسِ، كان لهم عِلْمٌ يَعلَمونَه، وكِتابٌ يَدرُسونَه، وإنَّ مَلِكَهم سَكِرَ فوَقَعَ على ابنَتِه أو أُمِّه، فاطَّلَعَ عليه بَعضُ أهلِ مَملَكَتِه، فلَمَّا صَحا، جاؤوا يُقيمونَ عليه الحَدَّ، فامتَنَعَ منهم، فدَعا أهلَ مَملَكَتِه، فقال: تَعلَمونَ دِينًا خَيرًا مِن دِينِ آدَمَ؟! قد كان يُنكِحُ بَنيه مِن بَناتِه، فأنا على دِينِ آدَمَ، وما يَرغَبُ بكم عن دِينِه؟! فبايَعوه، وقاتَلوا الذين خالَفوهم حتى قَتَلوهم، فأصبَحوا وقد أُسريَ على كِتابِهم فرُفِعَ مِن بَينِ أظهُرِهم، وذَهَبَ العِلْمُ الذي في صُدورِهم، وهم أهلُ كِتابٍ، وقد أخَذَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ منهمُ الجِزيةَ .
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سعيد بن المرزبان: مجروحٌ، قال يحيى بن سعيد: لا أستحل أن أروي عنه. وقال يحيى: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه. وقال الفلاس: متروك الحديث.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : تنقيح التحقيق الصفحة أو الرقم : 4/617
التخريج : أخرجه الشافعي في ((اختلاف الحديث)) (8/ 621)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (18499)، وابن زنجويه في ((الأموال)) (140) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جزية - الجزية من المجوس جزية - أخذ الجزية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام جزية - أحكام الجزية وعلى من تكون
|أصول الحديث

أصول الحديث:


اختلاف الحديث (8/ 621)
أخبرنا سفيان، عن أبي سعد سعيد بن المرزبان عن نصر بن عاصم قال: قال فروة بن نوفل الأشجعي: علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا بأهل كتاب؟ فقام إليه المستورد فأخذ بلببه فقال: يا عدو الله، تطعن على أبي بكر وعمر، وعلى أمير المؤمنين، يعني عليا، وقد أخذوا منهم الجزية؟ فذهب به إلى القصر، فخرج علي عليهما، فقال: البدا، فجلسنا في ظل القصر، فقال علي: أنا أعلم الناس بالمجوس، كان لهم علم يعلمونه، وكتاب يدرسونه، وإن ملكهم سكر فوقع على ابنته وأخته، فاطلع عليه بعض أهل مملكته، فلما صحا جاءوا يقيمون عليه الحد، فامتنع منهم، فدعا أهل مملكته فقال: تعلمون دينا خيرا من دين آدم، قد كان آدم ينكح بنيه من بناته، فأنا على دين آدم، ما يرغب بكم عن دينه؟ فاتبعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم، فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم، فرفع من بين أظهرهم، وذهب العلم الذي في صدورهم، وهم أهل الكتاب، وقد أخذ رسول الله وأبو بكر وعمر منهم الجزية.

معرفة السنن والآثار (13/ 366)
18499 - وذكر ما: أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان، عن أبي سعد سعيد بن المرزبان، عن عيسى بن عاصم قال: قال فروة بن نوفل الأشجعي: " علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا أهل كتاب؟ فقام إليه المستورد فأخذ يلببه، فقال: يا عدو الله، تطعن على أبي بكر وعمر وعلى أمير المؤمنين، يعني عليا، وقد أخذوا منهم الجزية، فذهب به إلى القصر، فخرج علي عليهما فقال: البدا، فجلسا في ظل القصر، فقال علي: أنا أعلم الناس بالمجوس: كان لهم علم يعلمونه، وكتاب يدرسونه، وإن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أخته، فاطلع عليه بعض أهل مملكته، فلما صحا جاءوا يقيمون عليه الحد، فامتنع منهم، فدعا أهل مملكته، فلما أتوه قال: تعلمون دينا خيرا من دين آدم، وقد كان ينكح بنيه من بناته؟ وأنا على دين آدم، ما يرغب بكم عن دينه؟ فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم، فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم فرفع من بين أظهرهم، وذهب العلم الذي في صدورهم وهم أهل كتاب، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر منهم الجزية " 18500 - قال الشافعي في رواية أبي سعيد: حديث نصر بن عاصم عن علي، متصل، وبه نأخذ 18501 - وفيه دليل على أن عليا أخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأخذ الجزية منهم إلا وهم أهل كتاب، ولا من بعده، ولو كان يجوز أخذ الجزية من غير أهل الكتاب لقال علي: الجزية تؤخذ منهم كانوا أهل كتاب أو لم يكونوا أهله، ولم أعلم من سلف المسلمين أحدا أجاز أن تؤخذ الجزية من غير أهل الكتاب 18502 - قال أحمد: هكذا رواه غير الشافعي: عن سفيان بن عيينة، والصواب: عيسى بن عاصم الأسدي كذا قاله محمد بن إسحاق بن خزيمة فيما 18503 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، عن أبي عمرو القاصمي عنه وكذلك رواه الفضل بن موسى، وابن فضيل، عن أبي سعد، عن عيسى بن عاصم، 18504 - وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت الشيخ أبا الوليد، يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة، يقول: توهمت أن الشافعي، رحمه الله أخطأ في حديث ابن عيينة، فرأيت الحميدي تابعه في ذلك، فعلمت أن الخطأ من ابن عيينة 18505 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الوليد الفقيه قال: سمعت أبا بكر بن أبي داود السجستاني، يقول: سمعت أبي يقول: ما من العلماء آخذ إلا وقد أخطأ في حديثه، غير ابن علية وبشر بن المفضل، وما أعلم للشافعي، حديثا خطأ 18506 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ قال: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، يقول: سمعت أبا زرعة الرازي، يقول: ما عند الشافعي حديث غلط فيه

الأموال لابن زنجويه (1/ 148)
140 - أنا يونس بن يحيى، عن محمد بن إدريس الشافعي، عن ابن عيينة، عن أبي سعيد بن مرزبان، عن نصر بن عاصم،. قال: قال فروة أو قرة بن نوفل الأشجعي: علام تؤخذ الجزية من المجوس، وليسوا بأهل كتاب؟ فقام إليه المستورد فأخذ بلببه فقال: يا عدو الله، تطعن على أبي بكر وعمر، وعلي أمير المؤمنين، يعني عليا وقد أخذوا منهم الجزية، فذهب به إلى القصر، فخرج علي عليهما فقال: البدا ، قال حميد: البدا، الزقا بالأرض، فجلسا في ظل القصر، فقال: علي " أنا أعلم الناس بالمجوس، كان لهم علم يعلمونه، وكتاب يدرسونه، وإن ملكهم سكر، فوقع على ابنته أو أخته، فاطلع عليه بعض أهل مملكته، فلما صحا، جاءوا يقيمون عليه الحد، فامتنع منهم فدعا أهل مملكته، فقال: أتعلمون دينا خيرا من دين آدم عليه السلام؟ وقد كان ينكح بنية من بناته. فأنا على دين آدم، ما يرغب بكم عن دينه؟ فتابعوه، وقاتلوا الذين خالفوهم، حتى قتلوهم، فأصبحوا وقد أسري على كتابهم، فرفع من بين أظهرهم، وذهب العلم الذي في صدورهم فهم أهل الكتاب، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر منهم الجزية ".