الموسوعة الحديثية


- قلتُ : يا رسولَ اللهِ كيف ينبغي للمذنبِ أن يتوبَ من الذُّنوبِ ؟ قال : يغتسلُ ليلةَ الإثنينِ بعد الوترِ ويصلِّي اثنتَيْ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ بفاتحةِ الكتابِ، و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } مرَّةً، وعشرَ مرَّاتٍ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }، ثمَّ يقومُ ويصلِّي أربعَ ركعاتٍ، ويسلِّمُ ويسجدُ، ويقرأُ في سجودِه آيةَ الكرسيِّ مرَّةً، ثمَّ يرفعُ رأسَه، ويستغفرُ مائةَ مرَّةٍ، ويصلَّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مائةَ مرَّةٍ، ويقولُ مائةَ مرَّةٍ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، ويصبحُ من الغدِ صائمًا، ويصلِّي عند إفطارِه ركعتَيْن بفاتحةِ الكتابِ، وخمسِ مرَّاتٍ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ويقولُ : يا مُقلِّبَ القلوبِ تقبَّلْ توبتي كما تقبَّلتَ من نبيِّك داودَ، اعصمْنى كما عصمتَ يحيَى بنَ زكريَّا، وأصلِحْني كما أصلحتَ أولياءَك الصَّالحين، اللَّهمَّ إنِّي نادمٌ على ما فعلتُ، فاعصِمْني حتَّى لا أعصيَك، ثمَّ يقومُ نادمًا؛ فإنَّ رأسَ مالِ التَّائبِ النَّدامةُ، فمن فعل ذلك يقبلُ اللهُ توبتَه وقضَى حوائجَه، ويقومُ من مقامِه وقد غفر اللهُ الذُّنوبَ كما غفر لداودَ عليه السَّلامُ، وبعث اللهُ إليه ألفَ ملَكٍ يحفظُونه من إبليسَ وجنودِه، إلى أن يفارقَ الرُّوحُ جسدَه ولا يخرجُ من الدُّنيا حتَّى يرَى مكانَه من الجنَّةِ، ويقبضُ اللهُ روحَه واللهُ عنه راضٍ، ويُغسِّلُه جبريلُ عليه السَّلامُ مع ثمانين ألفَ ملَكٍ، يستغفرون له، ويكتبون له الحسناتِ إلى يومِ القيامةِ، ويبشِّرُه منكرٌ ونكيرٌ بالجنَّةِ، وفتح [ اللهُ ] في قبرِه بابَيْن من الجنَّةِ، ويدخلُ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ويجاورُ يحيَى بنَ زكريَّا عليه السَّلامُ