الموسوعة الحديثية


- عَن عُبيدةَ بنِ عمرٍو قال : كان في بني إسرائيلَ رجلٌ عقيمٌ لا يولَدُ له، وكان له مالٌ كثيرٌ، وكان ابنُ أخيهِ وارثَهُ، فقتلَهُ ثمَّ احتملَهُ حتَّى أتى به حيًّا آخرَ فوضعَهُ على بابِ رجلٍ منهُم، ثم أصبحَ يدَّعيهِ عليهِم حتَّى تسلَّحوا، وركِبَ بعضُهم إلى بعضٍ، فقال أولو الرأي منهُم والنُّهَى : علام يقتُلُ بعضُكم بعضًا وهذا رسولُ اللهِ فيكُم ؟ فأتَوا موسَى صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وذكَروا ذلك لهُ، فقال : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا الآيةَ. قال : فلَو لم يعترِضوا البقرَ لأجزَأ عنهُم أدنى بقرَةٍ، لكنَّهم شدَّدوا فشدَّدَ اللهُ عليهِم، قال : فانتَهوا إلى البقرَةِ الَّتي أُمِروا بها، فلَم يجدوها إلا عندَ رجُلٍ ليسَ له بقرةٌ غيرُها فساموهُ، فقالَ : لا أنقصُها عن ملءِ جلدِها ذهبًا، قال : فأخَذوها بملءِ جِلدها ذهبًا، فذبَحوها وضرَبوا القتيلَ ببعضِها، فقامَ فقالَ : من قتلَكَ ؟ قال : فلانٌ لابنِ أخيهِ، فلم يُعطَ من ميراثِهِ شيئًا، ولم يورَّثْ قاتلٌ بعدُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إلى عبيدة
الراوي : عبيدة بن عمرو السلماني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر الصفحة أو الرقم : 2/170
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (690)، والبيهقي (12377) كلاهما بلفظه، والطبري في ((جامع البيان)) (2/ 76) مختصرا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة البقرة علم - القصص فرائض ومواريث - موانع الإرث فرائض ومواريث - ميراث القاتل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


موافقة الخبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر (2/ 169)
: أنبأنا أبو الحسن على بن محمد الخطيب مشافهة، عن أبي الربيع بن قدامة، أنا عيسى بن عبد العزيز اللخمي في كتابه وهو آخر من حدث عنه، أنا الحافظ أبو سعد بن السمعاني إذ نا مكاتبة وهو آخر من حدث عنه، أنا أبو الفتح بن حفصويه إجازة، أنا أبو البركات محمد بن محمد بن عبد الصمد، أنا عبد الله بن أحمد بن أعين، أنا أبو إسحاق الشاشي، نا عبد بن حميد، نا يزيد بن هارون، نا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو قال: ‌كان ‌في ‌بني ‌إسرائيل ‌رجل ‌عقيم ‌لا ‌يولد ‌له، وكان له مال كثير، وكان ابن أخيه وارثه، فقتله ثم احتمله حتى أتى به حيا آخر فوضعه على باب رجل منهم، ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا، وركب بعضهم إلى بعض، فقال أولوا الرأي منهم والنهى: علاما يقتل بعضكم بعضا وهذا رسول الله فيكم؟ فأتوا موسى صلى الله عليه وسلم وذكروا ذلك له، فقال: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا} الآية. قال: فلو لم يعترضوا الباقر لأجزأ عنهم أدنى بقرة، لكنهم شددوا فشدد الله عليهم، قال: فانتهوا إلى البقرة التي أمروا بها، فلم يجدوها إلا عند رجل ليس له بقرة غيرها فساموه، فقال: لا أنقصها عن ملء جلدها ذهبا، قال: فأخذوها بملء جلدها ذهبا، فذبحوها وضربوا القتيل ببعضها، فقام فقال: من قتلك؟ قال: فلان لابن أخيه، فلم يعط من ميراثه شيئا، ولم يورث قاتل بعد. هذا إسناد صحيح إلى عبيدة، وهو بفتح أوله ابن عمرو السلماني بفتح المهملة وسكون اللام كوفي من كبار التابعين من أصحاب علي وابن مسعود، وقد ذكروا رواية محمد بن سيرين عن عبيدة هذا عن علي في أصح الأسانيد. وهكذا أخرجه ابن أبي حاتم عن يزيد بن هارون. وأخرجه الطبري من طريق أبي جعفر الرازي عن هشام بن حسان ومن طريق أيوب. عن ابن سيرين ورواه عمرو بن الأزهر عن هشام بن حسان فقال عن محمد بن سيرين عن عبيدة. وأبي هريرة، ذكره الدارقطني في العلل وقال: وهم عمرو في ذكر أبي هريرة. قلت: وهو ضعيف جدا. لكن له طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعة متصلة مختصرة، أوردها الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن بني إسرائيل استثنوا فقالوا: إنا إن شاء الله لمهتدون لما أعطوا، ولو أنهم أخذوا بقرة من البقر فذبحوها لأجزأت عنهم، لكنهم شددوا فشدد الله عليهم".

تفسير ابن أبي حاتم (1/ 136)
: 690 - حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا يزيد بن هارون، أنبأ هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن ‌عبيدة السلماني قال: كان رجل في بني إسرائيل عقيم لا يولد له، وكان له مال كثير، وكان ابن أخيه وارثه، فقتله ثم احتمله ليلا فوضعه على باب رجل منهم، ثم أصبح يدعيه عليهم، حتى تسلحوا وركب بعضهم إلى بعض، فقال ذوو الرأي والنهي: علام يقتل بعضكم بعضا، وهذا رسول الله- صلى الله عليه وسلم فيكم؟ فأتوا موسى فذكروا ذلك له فقال: ‌إن ‌الله ‌يأمركم ‌أن ‌تذبحوا ‌بقرة ف قالوا: أتتخذنا هزوا؟ قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. قال: فلو لم يعترضوا البقرة، لأجزت عنهم أدنى بقرة، ولكنهم شددوا فشدد عليهم حتى انتهوا إلى البقرة التي أمروا بذبحها فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها. فقال: والله لا أنقصها من ملء جلدها ذهبا. فأخذوها بملء جلدها ذهبا فذبحوها فضربوه ببعضها فقام، فقالوا: من قتلك؟ فقال: هذا. لابن أخيه، ثم مال ميتا، فلم يعط من ماله شيء، ولم يورث قاتل بعد .

السنن الكبير للبيهقي (12/ 456 ت التركي)
: 12377 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلمانى قال: كان في بنى إسرائيل عقيم لا يولد له، وكان له مال كثير، وكان ابن أخيه وارثه فقتله، ثم احتمله ليلا حتى أتى به حيا آخرين فوضعه على باب رجل منهم، ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا وركب بعضهم إلى بعض، فقال ذو الرأي والنهى: علام يقتل بعضكم بعضا وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟! فأتوه فقال: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين} [[البقرة: 67]]. قال: فلو لم يعترضوا البقر لأجزأت عنهم أدنى بقرة، ولكنهم شددوا فشدد عليهم، حتى انتهوا إلى البقرة التى أمروا بذبحها فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها، فقال: والله لا أنقصها من ملء جلدها. فأخذوها بملء جلدها ذهبا، فذبحوها فضربوه ببعضها فقام، فقالوا: من قتلك؟ قال: هذا. لابن أخيه، ثم مال ميتا، فلم يعط ابن أخيه من ماله شيئا، ولم يورث قاتل بعده.

تفسير الطبري (2/ 76)
: وكان سبب قيل موسى لهم: {‌إن ‌الله ‌يأمركم ‌أن ‌تذبحوا ‌بقرة} ما حدثنا به محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أيوب، عن محمد بن سيرين، عن ‌عبيدة، قال: كان في بنى إسرائيل رجل عقيم -أو عاقر- قال: فقتله وليه، ثم احتمله، فألقاه في سبط غير سبطه. قال: فوقع بينهم فيه الشر، حتى أخذوا السلاح، قال: فقال أولو النهى: أتقتتلون وفيكم رسول الله؟ قال: فأتوا نبى الله، فقال: اذبحوا بقرة. فقالوا: {أتتخذنا هزوا}. قال: {أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}. قالوا: {ادع لنا ربك يبين لنا ما هي}. قال: {إنه يقول إنها بقرة}. إلى قوله: {فذبحوها وما كادوا يفعلون}. قال: فضرب، فأخبرهم بقاتله. قال: ولم تؤخذ البقرة إلا بوزنها ذهبا. قال: ولو أنهم أخذوا أدنى بقرة لأجزأت عنهم. فلم يورث قاتل بعد ذلك.