الموسوعة الحديثية


- [عن] أبي بكر بن أنس بن مالك، قال: قدِمَ أبي مِنَ الشَّامِ وافِدًا، وأنا معه، فلَقيَنا مَحمودُ بنُ الرَّبيعِ، فحَدَّثَ أبي، عن عِتْبانَ بنِ مالِكٍ، فقال أبي: احفَظْ هذا الحَديثَ؛ فإنَّهُ مِن كُنوزِ الحَديثِ. فلمَّا قَفَلْنا، انصَرَفْنا إلى المَدينةِ، فسألْتُ عنه، فإذا هو حَيٌّ، وإذا شَيخٌ أَعْمى -كأنَّهُ يَعني عِتْبانَ بنَ مالِكٍ- فسألْتُهُ عنِ الحَديثِ، فقال: نَعم، ذهَبَ بَصَري على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ذهَبَ بَصَري، ولا أستَطيعُ الصَّلاةَ خَلفَكَ، فلو بَوَّأتَ لي في داري مَسجِدًا صَلَّيتَ فيه، فأتَّخِذَهُ مُصَلًّى. قال: نَعم، فإنِّي غادٍ إليكَ غَدًا. فلمَّا صَلَّى مِنَ الغَدِ الْتَفَتَ إليه، وقامَ حتى أتى، فقال: يا عِتْبانُ، أين تُحِبُّ أنْ أُبَوِّئَ لكَ؟ قال: فوصَفتُ له مَكانًا، فبَوَّأَ له، وصَلَّى فيه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عتبان بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5091
التخريج : أخرجه أحمد (16484)، واللفظ له، ومسلم (33)، وأبو يعلى في ((مسنده)) (1505)،باختلاف يسير، وهو عن أنس عن محمود بن الربيع.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - هل يرخص للأعمى بترك الجماعة مساجد ومواضع الصلاة - المساجد في البيوت إحسان - الأخذ بالرخصة علم - التثبت في الحديث علم - حفظ العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


أحمد (27/ 13)
16484 - حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير يعني ابن حازم، عن علي بن زيد بن جدعان قال: حدثني أبو بكر بن أنس بن مالك، قال: قدم أبي من الشام وافدا وأنا معه فلقينا محمود بن الربيع، فحدث أبي حديثا، عن عتبان بن مالك قال أبي: أي بني، احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز الحديث، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عنه، فإذا هو حي وإذا شيخ أعمى، قال: فسألناه عن الحديث، فقال: نعم ذهب بصري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ذهب بصري ولا أستطيع الصلاة خلفك فلو بوأت في داري مسجدا فصليت فيه فأتخذه مصلى، قال: نعم، فإني غاد عليك غدا ، قال: فلما صلى من الغد التفت إليه فقام حتى أتاه فقال: يا عتبان، أين تحب أن أبوئ لك؟ ، فوصف له مكانا فبوأ له وصلى فيه، ثم حبس أو جلس، وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا الدار فذكروا المنافقين وما يلقون من أذاهم وشرهم، حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم يقال له: مالك بن الدخشم وقالوا: من حاله، ومن حاله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت، فلما أكثروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ ، فلما كان في الثالثة قالوا: إنه ليقوله، قال: والذي بعثني بالحق، لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا ، قال: فما فرحوا بشيء قط كفرحهم بما قال.

مسلم (1/ 61)
54 - (33) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: حدثني محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، قال: قدمت المدينة، فلقيت عتبان، فقلت: حديث بلغني عنك، قال: أصابني في بصري بعض الشيء، فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي، فأتخذه مصلى، قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن شاء الله من أصحابه، فدخل وهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم، ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم، قالوا: ودوا أنه دعا عليه فهلك، ودوا أنه أصابه شر، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، وقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟، قالوا: إنه يقول ذلك، وما هو في قلبه، قال: لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فيدخل النار، أو تطعمه، قال أنس: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني: اكتبه فكتبه.

أبو يعلى (2/ 74)
1505 - حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن أنس، حدثني محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، قال: قدمت المدينة فلقيت عتبان بن مالك، فقلت: حديث بلغني عنك، قال: أصابني في بصري شيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى، قال: فأتاني النبي فيمن شاء الله من أصحابه، فدخل علي فهو يصلي في منزلي، وأصحابه يتحدثون بينهم، ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم، قال: ودوا أنه دعا عليه فهلك، ودوا أنه أصابه سقم فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، فقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله قالوا: إنه يقول ذلك وما هو في قلبه، قال: لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه النار قال: فأعجبني هذا الحديث فقلت: لابني اكتبه فكتبه.