الموسوعة الحديثية


- عن أُمِّ ذَرٍّ، قالت: لمَّا حضَرَتْ أبا ذَرٍّ الوَفاةُ قالت: بَكَيْتُ، فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالت: وما لي لا أَبْكي، وأنتَ تَموتُ بفَلاةٍ منَ الأرضِ، ولا يَدَ لي بدَفنِكَ، وليس عِنْدي ثوبٌ يَسَعُكَ فأُكفِّنَكَ فيه، قال: فلا تَبْكي وأَبْشري؛ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يموتُ بينَ امرأَيْنِ مُسلِميْنِ وَلَدانِ أو ثلاثةٌ، فيَصبِرانِ ويَحتَسِبانِ فيَرَيانِ النارَ أبدًا، وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ منَ الأرضِ، يَشهَدُه عِصابةٌ منَ المُؤمِنينَ، وليس من أولئك النفَرِ أحَدٌ إلَّا وقد ماتَ في قَريةٍ أو جماعةٍ، وإنِّي أنا الذي أموتُ بفَلاةٍ، واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21373
التخريج : أخرجه أحمد (21373) واللفظ له، والبزار (4060)، وابن حبان (6670)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري رقائق وزهد - عيش السلف
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (35/ 300)
21373- حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثني يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن أم ذر، قالت: لما حضرت أبا ذر، الوفاة قالت: بكيت، فقال: ما يبكيك؟ قالت: وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، ولا يد لي بدفنك، وليس عندي ثوب يسعك فأكفنك فيه. قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبدا)) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين)) وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة، وإني أنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت

[مسند البزار - البحر الزخار] (9/ 447)
4060- حدثنا يوسف بن موسى، قال: نا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن أم ذر، قالت: لما اشتد وجع أبي ذرأو قالت: حضر، قلت: تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ما أكفنه، فقال لي: أبصري الطريق، فجعلت أخرج فأنظر ثم أرجع إليه، فبينا أنا كذلك إذ أنا برجال كأنهم الرخم مقبلين فلوحت لهم بثوبي فحركوا حتى أقبلوا نحوي، فقلت لهم: هل لكم أن تحضروا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: من هو؟ قلت: أبو ذر، ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، ثم دخلوا عليه، فقال لهم: أبشروا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم: ((ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تحضره عصابة من المسلمين)) وما من أولئك النفر إلا وقد مات في قرية وجماعة غيري، وسمعته يقول: ((من مات ثلاثة من ولده لم يدخل النار أو لم تمسه النار)) فإذا مت فكفنوني فنشدت الله رجلا كفنني كان عريفا أو بريدا أو نقيبا، قال: فما من أولئك النفر إلا وقد قارف من ذلك شيئا إلا فتى منهم، قال: أنا أكفنك في ثوبين في عيبتي من غزل أمي، فقال: أنت فكفني، قال: فقضي فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه وانصرفوا وكان النفر كلهم يمانا يعني يمانية

صحيح ابن حبان (15/ 57)
[6670] أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا يحيى بن سليم، قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه عن أم ذر قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة، بكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: مالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، وليس عندي ثوب يسعك كفنا، قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ((ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين)) وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية جماعة وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت، فأبصري الطريق، قالت: وأنى وقد ذهب الحاج وانقطعت الطرق، قال: اذهبي فتبصري. قالت: فكنت أجيء إلى كثيب، فأتبصر، ثم أرجع إليه، فأمرضه، فبينما أنا كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم((، فأقبلوا حتى وقفوا علي، وقالوا: ما لك أمة الله؟ قلت لهم: امرؤ من المسلمين يموت، تكفنونه؟ قالوا: من هو؟ فقلت: أبو ذر، قالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قالت: ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، وأسرعوا إليه، فدخلوا عليه، فرحب بهم، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم:))ليموتن(( منكم رجل بفلاة من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين)) وليس من أولئك النفر أحد إلا هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي، لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون إني أشهدكم أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا أو نقيبا، فليس أحد من القوم إلا قارف بعض ذلك إلا فتى من الأنصار، فقال: يا عم أنا أكفنك، لم أصب مما ذكرت شيئا،