الموسوعة الحديثية


- مَرِضتُ عامَ الفَتحِ مَرَضًا أشرَفتُ منهُ على المَوتِ، فأَتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعودُني، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي مالًا كَثيرًا، أفأتصَدَّقُ بمالي كُلِّه؟ قال: لا. قُلتُ: فبالشَّطرِ؟ قال: لا. قُلتُ: فالثلُثِ؟ قال: الثلُثُ، والثلُثُ كَثيرٌ، إنَّكَ أنْ تَترُكَ ورَثَتَكَ أغنياءَ، خَيرٌ مِن أنْ تَترُكَهم عالةً يتَكَفَّفونَ النَّاسَ ، إنَّكَ لن تُنفِقَ نَفَقةً، إلَّا أُجِرتَ عليها، حتى اللُّقمةُ تَرفَعُها إلى فِي امرَأتِكَ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أُخَلَّفُ عن هِجرَتي؟ قال: إنَّكَ لن تُخَلَّفَ بَعدي، فتَعمَلَ عَملًا تُريدُ به وَجهَ اللهِ، إلَّا ازدَدتَ به رِفعةً ودَرَجةً، ولعلَّكَ أنْ تُخَلَّفَ بَعدي حتى يَنتَفِعَ بكَ أقوامٌ، ويُضَرَّ بكَ آخرونَ، اللَّهمَّ أمْضِ لأَصْحابي هِجرَتَهم ، ولا تَرُدَّهم على أعْقابِهم، لكنِ البائِسُ سَعدُ بنُ خَولةَ يَرْثي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ ماتَ بِمكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الراوي : أبو عامر بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5221
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5221) واللفظ له، والبخاري (2742)، ومسلم (1628) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: نفقة - النفقة على الأهل نفقة - وجوب النفقة على الأهل والعيال وصايا - الوصية بالثلث جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (13/ 219)
5221 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه رضي الله عنه قال: " مرضت عام الفتح مرضا أشرفت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله، إن لي مالا كثيرا، أفأتصدق بمالي كله؟ قال: " لا "، قلت: فبالشطر؟ قال: " لا "، قلت: فالثلث؟ قال: " الثلث، والثلث كثير، إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، إنك لن تنفق نفقة، إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك " قلت: يا رسول الله، أخلف عن هجرتي؟ قال: " إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله إلا ازددت به رفعة ودرجة، ولعلك أن تخلف بعدي، حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة "، يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة "

صحيح البخاري (4/ 3)
2742 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها، قال: يرحم الله ابن عفراء، قلت: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قلت: فالشطر، قال: لا، قلت: الثلث، قال: فالثلث، والثلث كثير، إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم، وإنك مهما أنفقت من نفقة، فإنها صدقة، حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك، وعسى الله أن يرفعك، فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون، ولم يكن له يومئذ إلا ابنة

صحيح مسلم (3/ 1253)
8 - (1628) حدثنا محمد بن أبي عمر المكي، حدثنا الثقفي، عن أيوب السختياني، عن عمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن ثلاثة من ولد سعد، كلهم يحدثه عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على سعد يعوده بمكة، فبكى، قال: ما يبكيك؟ فقال: قد خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها، كما مات سعد بن خولة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اشف سعدا، اللهم اشف سعدا ثلاث مرار، قال: يا رسول الله، إن لي مالا كثيرا، وإنما يرثني ابنتي، أفأوصي بمالي كله؟ قال: لا، قال: فبالثلثين؟، قال: لا، قال: فالنصف؟ قال: لا، قال: فالثلث؟ قال: " الثلث والثلث كثير، إن صدقتك من مالك صدقة، وإن نفقتك على عيالك صدقة، وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة، وإنك أن تدع أهلك بخير - أو قال: بعيش - خير من أن تدعهم يتكففون الناس " وقال: بيده،