الموسوعة الحديثية


- كان مروانُ أميرًا علينا سنينَ فكان يسبُّ عليًّا رضي اللهُ عنه كلَّ جمُعةٍ على المنبرِ ثم عُزِل مروانُ واستُعمِل سعيدُ بنُ العاصي سنينَ فكان لا يسبُّه ثم عُزِل سعيدٌ وأُعيدَ مروانُ فكان يسبُّه فقيل للحسنِ بنِ عليٍّ: ألا تسمعُ ما يقولُ مروانُ ؟ فلا يردُّ شيئًا فكان يجيءُ يومَ الجمُعةِ فيدخُلُ حجرةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكونُ فيها فإذا قُضِيَتِ الخطبةُ دخَل إلى المسجدِ فصلَّى فيه ثم يرجِعُ إلى أهلِه فلم يرضَ بذلك مروانُ حتى أهدى له في بيتِه فإنا لَجلوسٌ معه إذ قيل له: فلانٌ على البابِ فأذِن له فدخَل فقال: إني جئتُكَ مِن عندِ سلطانٍ وجئتُكَ بعزمةٍ فقال: تكلَّمْ فقال: أرسَل مروانُ بعلي وبعلي وبك وبك وما وجَدتُ مَثلَكَ إلا مثلَ البغلةِ يقالُ لها: مَن أبوكِ ؟ فتقولُ: أمي الفرسُ فقال: ارجِعْ إليه فقُل له: واللهِ لا أمحو عنكَ شيئًا مما قلتَ بأني أسبُّكَ ولكنَّ مَوعدي وموعِدَكَ اللهُ فإن كنتَ صادقًا يأجُرُكَ اللهُ بصِدقِكَ وإن كنتَ كاذبًا فاللهُ أشدُّ نقمةً قد أكرَم اللهُ جدِّي أنْ يكونَ مثلي مثلَ البغلةِ ثم خرَج فلقي الحسينَ في الحجرةِ فسأله فقال: قد أرسلتُ برسالةٍ وقد أبلغتُها قال: واللهِ لتُخبِرَنِّي بها أو لآمُرَنَّ بكَ أن تُضرَبَ حتى لا تدري متى يُرفَعُ عنكَ الضربُ فلما رآه الحسنُ قال: أرسِلْه, قال: لا أستطيعُ قال: لِمَ ؟ قال: قد حَلَفتُ: قال: أرسَل مروانُ بعلي وبعلي وبك وبك وما وجَدتُ مثلَكَ إلا مثلَ البغلةِ يقالُ لها: مَن أبوه ؟ فتقولُ: أمي الفرسُ فقال الحسينُ: أكلتَ بظرَ أمِّكَ إن لم تُبلِغْه عني ما أقولُ له قُلْ له: بِكَ وبأبيكَ وبقومِكَ وآيةُ ما بيني وبينَكَ أن تمسكَ منكبَيكَ مِن لعنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 8/82
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) (4457) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى- متمم الصحابة)) (1/ 399)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (57/ 243) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - تحريم سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (18/ 267)
4457 - وقال إسحاق: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرا علينا سنين، فكان يسب عليا رضي الله عنه كل جمعة على المنبر، ثم عزل مروان، واستعمل سعيد بن العاص سنين، فكان لا يسبه، ثم عزل سعيد، وأعيد مروان، فكان يسبه، فقيل للحسن بن علي رضي الله عنهما: ألا تسمع ما يقول مروان؟ فلا ترد شيئا؟ فكان يجيء يوم الجمعة، فيدخل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون فيها، فإذا قضيت الخطبة، خرج إلى المسجد فصلى فيه، ثم يرجع إلى أهله، فلم يرض بذلك مروان، حتى أهدى له في بيته، فإنا لجلوس معه، إذ قيل له: فلان على الباب، فأذن له، فدخل فقال: إني جئتك من عند سلطان، وجئتك بعزمة، فقال: تكلم، فقال: أرسل مروان بعلي وبعلي بك وبك، وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة، يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أمي الفرس. فقال: ارجع إليه، فقل له: والله لا أمحو عنك شيئا مما قلت بأني أسبك، ولكن موعدي وموعدك الله، فإن كنت صادقا يأجرك الله بصدقك، وإن كنت كاذبا، فالله أشد نقمة، قد أكرم الله تعالى جدي أن يكون مثلي مثل البغلة، ثم خرج، فلقي الحسين رضي الله عنه في الحجرة، فسأله، فقال: قد أرسلت برسالة وقد أبلغتها، قال: والله لتخبرني بها، أو لآمرن أن تضرب حتى لا يدرى متى يفرغ عنك الضرب، فلما رآه الحسن رضي الله عنه قال: أرسله، قال: لا أستطيع، قال: لم؟ قال: قد حلفت، قال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبك وبك، وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة، يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أمي الفرس، فقال الحسين رضي الله عنه: أكلت بظر أمك إن لم تبلغه عني ما أقول له، قل له: بك وبأبيك وبقومك، وآية ما بيني وبينك أن تمسك منكبيك من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. 4458 أخبرنا النضر بن شميل، أنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، فذكره، نحوه. وقال في حديثه: قد أكرم الله تعالى جدي أن يكون مثله مثل البغلة، قال: فخرج الرسول فاستقبله الحسين رضي الله عنه، وكان لا يتعوج عن شيء يريده، وقال: فقال الحسين رضي الله عنه إني قد حلفت، قال الحسن رضي الله عنه: فأخبره، فإنه إذا لج في شيء لج. وقال: فاشتد على مروان قوله رضي الله عنه جدا، يعني قوله: " أن تمسك منكبيك " إلى آخره.

الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (1/ 399)
370- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي. عن ابن عون. عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرا علينا ست سنين . فكان يسب عليا كل جمعه على المنبر. ثم عزل فاستعمل سعيد بن العاص سنين فكان لا يسبه. ثم عزل. وأعيد مروان. فكان يسبه. فقيل يا حسن ألا تسمع ما يقول هذا؟ فجعل لا يرد شيئا. قال: وكان حسن يجيء يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي ص فيقعد فيها. فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى ثم رجع إلى اهله. قال: فلم يرض بذلك حتى أهداه له في بيته. قال: فأنا لعنده إذ قيل فلان بالباب. قال: أذن له فو الله إني لأظنه قد جاء بشر. فأذن له فدخل. فقال: يا حسن إني قد جئتك من عند سلطان وجئتك بعزمه. قال: تكلم. قال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبعلي وبك وبك وبك وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أبي الفرس. [قال: ارجع إليه فقل له: إني والله لا أمحو عنك شيئا مما قلت بأن أسبك. ولكن موعدي وموعدك الله. فإن كنت صادقا فجزاك الله بصدقك. وإن كنت كاذبا فالله أشد نقمة. وقد كرم الله جدي أن يكون مثله أو قال: مثلي مثل البغلة. فخرج الرجل.] [فلما كان في الحجرة لقي الحسين فقال له: يا فلان ما جئت به. قال: جئت برسالة وقد أبلغتها. فقال: والله لتخبرني ما جئت به 3 أو لآمرن بك فلتضربن حتى لا تدري متى رفع عنك. فقال: ارجع فرجع. فلما رآه الحسن قال: أرسله. قال: إني لا أستطيع. قال: لم. قال: إني قد حلفت. قال: قد لج فأخبره. فقال: أكل فلان بظر أمه إن لم يبلغه عني ما أقول. فقال: يا حسين. إنه سلطان. قال: آكله إن لم يبلغه عني ما أقول . قل له: بك وبك وبأبيك وبقومك وآية بيني وبينك أن تمسك/ منكبيك من لعنه رسول الله ص. قال: فقال وزاد] .

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (57/ 243)
أخبرنا أبو محمد بن حمزة ثنا أحمد بن علي بن ثابت ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالا أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله نا يعقوب نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا ابن عون عن عمير بن إسحاق قال كان مروان بن الحكم أميرا علينا بالمدينة سنة ستين أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد نا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال كان مروان بن الحكم أميرا علينا ست سنين فكان يسب عليا كل جمعة على المنبر ثم عزل فاستعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبه ثم عزل وأعيد مروان فكان يسبه فقيل يا حسن ألا تسمع ما يقول هذا فجعل لا يرد شيئا قال وكان حسن يجئ يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) فيقعد فيها فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى ثم رجع إلى أهله قال فلم يرض بذاك حتى أهداه له في سنة قال إنا لعنده إذ قيل فلان بالباب قال ائذن له فوالله إني لأظنه قد جاء بشر فأذن له فدخل فقال يا حسين إني جئتك من عند سلطان وجئتك بعرفة قال تكلم قال أرسل مروان بعلي وبعلي وبعلي وبك وبك وبك وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة يقال لها من أبوك فتقول أمي الفرس قال ارجع إليه فقل له إني والله لأمحو عنك شيئا قلت بأن أسبك ولكن موعدي وموعدك الله فإن كنت صادقا جزاك الله بصدقك وإن كنت كاذبا فالله أشد نقمة وقد أكرم الله جدي أو يكون مثله أو قال مثلي مثل البغلة فخرج الرجل فلما كان في الحجرة أتى الحسين فقال له يا فلان ما جئت به قال جئت برسالة وقد أبلغتها قال والله لتخبرني ما جئت به أو لآمرن بك فلتضربن حتى لا تدري متى يقع عنك فقال أرجع فرجع فلما رآه الحسن قال أرسله قال إني لا أستطيع قال لم قال إني قد حلفت قال قد لج فأخبره فقال أكل فلان بظر أمه إن لم تبلغه عني ما أقول فقال يا حسين إنه سلطان قال أكله إن لم تبلغه عني ما أقول قل له بك وبك ونأتيك ونقومك وأنه بيني وبينك أن يمسك منكبيك من لعنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)