الموسوعة الحديثية


- جاءَ رجلٌ ابنَ عبَّاسٍ فقالَ : سَمِعْتُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ، يقولُ - يعني إخبارًا عنِ المشرِكينَ يومَ القيامةِ أنَّهُم قالوا - : وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [الأنعامِ : 23] وقالَ في الآيةِ الأُخرَى : ولا يَكْتُمونَ اللَّهَ حديثًا فقالَ ابنُ العبَّاسِ : أمَّا قولُهُ : وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ - فإنَّهم لمَّا رأوا أنَّهُ لا يدخلُ الجنَّةَ إلَّا أَهْلُ الإسلامِ، قالوا : تعالَوا فلنجحَدْ، فقالوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فختمَ اللَّهُ علَى أفواهِهِم وتَكَلَّمتْ أيديهِم وأرجلُهُم ولا يَكْتُمونَ اللَّهَ حديثًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/509
التخريج : أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (7/ 42)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (7180) واللفظ لهما، وعبد الرزاق (588) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة الأنعام قيامة - شهادة الأعضاء على ما اقترف صاحبها إيمان - اليوم الآخر جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (7/ 42)
: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، قال: ثنا عمرو، عن مطرف، عن المنهال ابن عمرو، عن سعيد بن جبير، قال: أتى رجل إلى ابن ‌عباس، فقال: سمعت الله يقول: {‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين} [الأنعام: 23]. وقال في آية أخرى: {ولا يكتمون الله حديثا}. فقال ابن ‌عباس: أما قوله: {‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين} فإنهم لما رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الإسلام، قالوا: تعالوا فلنجحد. فقالوا: {‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين}. فختم الله على أفواههم، وتكلمت أيديهم وأرجلهم، فلا يكتمون الله حديثا.

تفسير ابن أبي حاتم (4/ 1274)
: 7180 - حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو يحيى الرازي، عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف، عن المنهال، عن سعيد بن جبير عن ابن ‌عباس قال: أتاه رجل فقال: يا أبا ‌عباس. سمعت الله يقول: ‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين قال: أما قوله: ‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين، فإنهم إذا رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الصلاة قالوا: تعالوا فلنجحد فيجحدون، فيختم على أفواههم، وتشهد أيديهم وأرجلهم، ولا يكتمون الله حديثا. فهل في قلبك الآن شيء؟ إنه ليس من القرآن شيء إلا وقد أنزل فيه شيء، ولكن لا تعلمون وجهه.

تفسير عبد الرزاق (1/ 457)
: 588 - نا معمر ، قال: أخبرني رجل ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، قال: جاء رجل إلى ابن ‌عباس ، فقال: أرأيت أشياء تختلف علي من القرآن؟ قال: ما هو؟ أشك في القرآن؟ قال: ليس بشك ، ولكن اختلاف ، قال: فهات ما اختلف عليك من ذلك قال: أسمع الله يقول: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا ‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين} [الأنعام: 23] وقال: {ولا يكتمون الله حديثا} [النساء: 42] فقد كتموا ، قال: وماذا؟ قال: فأسمعه يقول: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} [المؤمنون: 101] وقال: {فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [الصافات: 50] ، وقال: {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} [فصلت: 9] حتى بلغ {طائعين} [فصلت: 11] ، وقال في الآية الأخرى: {السماء بناها رفع سمكها فسواها} [النازعات: 28] ثم قال: {والأرض بعد ذلك دحاها} [النازعات: 30] قال: وأسمعه يقول: {وكان الله} [النساء: 17] ما شأنه يقول: {وكان الله} [النساء: 17] ؟ قال فقال ابن ‌عباس: أما قوله تعالى: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا ‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين} [الأنعام: 23] فإنهم لما رأوا يوم القيامة أن الله يغفر لأهل الإسلام ، ويغفر الذنوب ، ولا يغفر شركا ، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره جحد المشركون ، فقالوا: ‌والله ‌ربنا ‌ما ‌كنا ‌مشركين ، رجاء أن يغفر لهم ، فختم على أفواههم ، وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فعند ذلك: {يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا} [النساء: 42] وأما قوله تعالى: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} [المؤمنون: 101] فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السموات ، ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون ، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ، وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، وأما قوله تعالى: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} [فصلت: 9] فإن الأرض خلقت قبل السماء ، وكانت السماء دخانا ، فسواهن سبع سموات في يومين بعد خلق الأرض ، وأما قوله تعالى: {والأرض بعد ذلك دحاها} [النازعات: 30] فيقول: جعل فيها جبالا ، جعل فيها نهرا ، جعل فيها شجرا ، جعل فيها بحورا