الموسوعة الحديثية


- دَخَلَ عليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأسيرٍ، فلَهَوتُ عنه، فذَهَبَ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ما فَعَلَ الأسيرُ؟ قالت: لَهَوتُ عنه مع النِّسوةِ فخَرَجَ، فقال: ما لكِ؟ قَطَعَ اللهُ يَدَكِ -أو يَدَيكِ- فخَرَجَ، فآذَنَ به النَّاسَ، فطَلَبوه، فجاؤُوا به، فدَخَلَ عليَّ وأنا أُقلِّبُ يَديَّ، فقال: ما لكِ، أجُنِنتِ؟ قُلتُ: دَعَوتَ عليَّ؛ فأنا أُقلِّبُ يَدَيَّ، أنظُرُ أيُّهما يُقطَعانِ؛ فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، ورَفَعَ يَدَيهِ مَدًّا، وقال: اللَّهُمَّ إنِّي بَشَرٌ، أغضَبُ كما يَغضَبُ البَشَرُ؛ فأيُّما مُؤمِنٍ أو مُؤمِنةٍ دَعَوتُ عليه، فاجْعَلْه له زَكاةً وطُهورًا.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 2007 )
88- (2600) حدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء، لا أدري ما هو فأغضباه، فلعنهما، وسبهما، فلما خرجا، قلت: يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا، ما أصابه هذان، قال: ((وما ذاك)) قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما، قال: (( أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته، أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا)) [صحيح مسلم] (4/ 2007 ) ((88- حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثناه علي بن حجر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، جميعا عن عيسى بن يونس، كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد، نحو حديث جرير، وقال: في حديث عيسى فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما))

[مسند أحمد] (40/ 303 ط الرسالة)
((24259- حدثنا يحيى، عن ابن أبى ذئب قال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، مولى عائشة، عن عائشة قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم بأسير، فلهوت عنه، فذهب، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( ما فعل الأسير؟)) قالت: لهوت عنه مع النسوة فخرج، فقال: (( ما لك قطع الله يدك، أو يديك))، فخرج، فآذن به الناس، فطلبوه، فجاءوا به، فدخل علي وأنا أقلب يدي فقال: (( ما لك، أجننت؟)) قلت: دعوت علي، فأنا أقلب يدي، أنظر أيهما يقطعان، فحمد الله، وأثنى عليه، ورفع يديه مدا، وقال: (( اللهم إني بشر، أغضب كما يغضب البشر، فأيما مؤمن، أو مؤمنة، دعوت عليه، فاجعله له زكاة وطهورا))