الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ بريدةَ قال : بينَما عمرُ بنُ الخطابِ يعسُّ ذاتَ ليلةٍ في خلافتِهِ فإذا امرأةٌ تقولُ : هل من سبيلٍ إلى خمرٍ فأشربُها، أو من سبيلٍ إلى نصرِ بنِ حجاجِ. فلمَّا أصبحَ سألَ عنه فأرسلَ إليه فإذا هو من أحسنَ الناسِ شعرًا وأصبَحِهم وجهًا، فأمرَهُ عمرُ أن يطمَّ شعرَهُ ففعلَ فخرجَتْ جبهتُهُ فازدادَ حُسنًا، فأمرَهُ أن يعتمَّ فازدادَ حسنًا، فقال عمرُ : لا والذي نَفسي بيدِهِ لا تُجامعُني ببلدٍ، فأمرَ له بما يصلحُهُ وصيرَهُ إلى البصرةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 3/579
التخريج : أخرجه البلاذري في ((أنساب الأشراف)) (10/ 334)، وابن ديزيل في ((حديثه)) (10) واللفظ لهما، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 216)، والخرائطي في ((اعتلال القلوب)) (826) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - ما يلزم الإمام من حق الرعية حدود - النفي خلافة وإمامة - ما جاء في عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[أنساب الأشراف] (10/ 334)
: حدثنا محمد بن سعد، ثنا عمرو بن عاصم، ثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال: بينما عمر يعس ذات ليلة إذ سمع امرأة تقول. هل من سبيل إلى خمر فأشربها … أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج فلما أصبح عمر سأل عنه فقيل هو نصر بن الحجاج بن علاط السلمي، فأرسل إليه فأتاه فإذا هو أحسن الناس شعرا، وأصبحهم وجها، فأمره عمر أن يعتم ففعل فازداد حسنا، فقال عمر: أما والذي نفسي بيده لا تجامعني بأرض أنابها وأمر له بما يصلحه وسيره إلى البصرة.

حديث ابن ديزيل (ص46)
: 10 - و (به) [[حدثنا إبراهيم حدثنا موسى بن إسماعيل المنقري حدثنا داود بن أبي الفرات]] قال: حدثني أبو بردة قال: بينما ‌عمر بن الخطاب يعس ذات ليلة إذ هو بامرأة تقول: هل من ‌سبيل ‌إلى ‌خمر ‌فأشربها … أم من سبيل إلى نصر بن حجاج فلما أصبح سأل عن نصر بن حجاج فإذا هو رجل من بني سليم، فأرسل إليه فأتاه فإذا هو رجل من أصبح الناس وأحسنه شعرا فأمره أن يطم شعره ففعل فخرج جبينه فازداد حسنا، فقال له ‌عمر اذهب فاعتم ففعل فازداد حسنا، فقال: لا والذي نفسي بيده لا يجامعني بأرض أنا بها، فأمر له بما يصلحه ثم سيره إلى البصرة.

[الطبقات الكبرى - ط العلمية] (3/ 216)
: قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: أخبرنا داود بن أبي الفرات قال: أخبرنا عبد الله بن ‌بريدة الأسلمي قال: خرج ‌عمر بن الخطاب ‌يعس ذات ليلة فإذا هو بنسوة يتحدثن. فإذا هن يقلن: أي أهل المدينة أصبح؟ فقالت امرأة منهن: أبو ذئب. فلما أصبح سأل عنه فإذا هو من بني سليم. فلما نظر إليه ‌عمر إذا هو من أجمل الناس. فقال له ‌عمر: أنت والله ذئبهن. مرتين أو ثلاثا. والذي نفسي بيده لا تجامعني بأرض أنا بها! قال: فإن كنت لا بد مسيرني فسيرني حيث سيرت ابن عمي. يعني نصر بن حجاج السلمي. فأمر له بما يصلحه وسيره إلى البصرة.

[اعتلال القلوب - الخرائطي] (2/ 392)
: 826 - حدثنا إبراهيم بن الجنيد قال: حدثنا محمد بن سعيد القرشي البصري قال: حدثنا محمد بن الجهم بن عثمان بن أبي الجهم ، عن أبيه ، عن جده ، [[‌عن عمر بن الخطاب ]] وكان على ساق غنائم خيبر حتى افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: بينما ‌عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سكة من سكك المدينة إذ سمع امرأة وهي تهتف في خدرها وتقول: [[البحر البسيط]] هل من سبيل إلى خمر فأشربها … أم هل سبيل إلى ‌نصر ‌بن حجاج إلى فتى ماجد الأعراف مقتبل … سهل المحيا كريم غير ملجاج نمته أعراف صدق حين ينسبه … أخي حفاظ عن المكروه فراج قال ‌عمر رضي الله عنه: أرى معي النصر ، رجلا تهتف به العواتق في خدورها ، علي بنصر بن حجاج. فأتي به فإذا هو من أحسن الناس وجها وعينا وشعرا ، فأمر بشعره فجن ، فخرجت له جبهة كأنها شقة قمر ، فأمره أن يعتم فاعتم فافتتن النساء بعينيه ، فقال ‌عمر رضي الله عنه: والله لا تجامعني ببلاد أنا بها. قال: يا أمير المؤمنين ، ولم؟ قال: هو ما أقول لك. فسيره إلى البصرة ، وخشيت المرأة التي سمع منها ‌عمر أن يبدر من ‌عمر إليها شيء ، فدست إليه أبياتا: قل للإمام الذي تخشى بوادره … مالي وللخمر أو ‌نصر ‌بن حجاج إني منيت أبا حفص بغيرهما … شرب الحليب وطرف فاتر ساج إن الهوى ذمة التقوى فخيسه … حتى أقر بإلجام وإسراج لا تجعل الظن حقا أو تيقنه … إن السبيل سبيل الخائف الراجي قال: فبكا ‌عمر رضي الله عنه وقال: الحمد الله الذي خيس التقوى الهوى. قال: وأتى على نصر حين واشتد على أمه غيبة ابنها عنها ، فتعرضت لعمر بين الأذان والإقامة فقعدت له على الطريق ، فلما خرج يريد صلاة العصر قالت: يا أمير المؤمنين ، لأجانيك بين يدي الله تعالى ، ثم لأخاصمنك ، أيبيت عبد الله وعاصم إلى جنبك وبيني وبين ابني الفيافي والمفاوز والجبال. فقال لها: يا أم نصر ، إن عبد الله وعاصما لم تهتف بهما العواتق في خدورهن. قال: فانصرفت ومضى ‌عمر رضي الله عنه إلى الصلاة قال: فأبرد ‌عمر بريدا إلى البصرة قال: فمكث بالبصرة أياما ثم نادى مناديه: من أراد أن يكتب إلى المدينة فليكتب ، فإن بريد المسلمين خارج. قال: فكتب الناس وكتب ‌نصر ‌بن حجاج: سلام عليك ، أما بعد ، يا أمير المؤمنين: [[البحر الطويل]] لعمري لإن سيرتني وحرمتني … فما نلت من عرضي عليك حرام أإن غنت الدلفاء يوما بمنية … وبعض أماني النساء غرام ظننت بي السوء الذي ليس بعده … بقاء فما لي في الندي كلام ويمنعني مما تقول تكرمي … وآباء صدق سالفون كرام ويمنعها مما تمنت صلاتها … وحال لها في قومها وصيام فهاتان حالانا ، فهل أنت راجعي … فقد جب منا غارب وشمام فقال ‌عمر رضي الله عنه: أما ولي إمارة فلا. وأقطعه مالا بالبصرة ودارا