الموسوعة الحديثية


- جاء رجُلٌ مِن حضرَموتَ ورجُلٌ مِن كِنْدةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال الحَضْرَميُّ: يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا قد غلَبني على أرضٍ لي كانت لأبي فقال الكِنْدِيُّ: هي أرضي في يدي زرَعْتُها ليس له فيها حقٌّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للحَضْرميِّ: ( ألكَ بيِّنةٌ ؟ ) قال: لا، قال: ( فلكَ يمينُه ) قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ الرَّجُلَ فاجرٌ لا يُبالي على ما حلَف عليه وليس يتورَّعُ مِن شيءٍ قال: ( ليس لكَ منه إلَّا ذلك ) قال: فانطلَق لِيحلِفَ له فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا أدبَر: ( أمَا لئِنْ حلَف على مالِه لِيأكُلَه ظُلمًا لَيلقَيَنَّ اللهَ جلَّ وعلا وهو عنه مُعرِضٌ )

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 123 )
: 223 - (139) حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السري، وأبو عاصم الحنفي (واللفظ لقتيبة) قالوا: حدثنا أبو الأحوص عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه؛ قال:جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الحضرمي: يا رسول الله! إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي. فقال الكندي: هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي "ألك بينة! " قال: لا. قال "فلك يمينه" قال: يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه. وليس يتورع من شيء. فقال: "ليس لك منه إلا ذلك" فانطلق ليحلف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أدبر "أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما، ليلقين الله وهو عنه معرض".