الموسوعة الحديثية


- أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم والأشجُّ المنذرُ بنُ عاصمٍ أو عامرُ بنُ المنذرِ ومعهم رجلٌ مصابٌ فانتهَوْا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فلمَّا رأَوا النَّبي صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وثَبوا عن رواحلِهم فقبَّلوا يده ثُمَّ نزَل الأشجُّ فعقَل رواحَلَهم وأخرَج عَيْبتَه ففتَحها ثُمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يا أشجُّ إنَّ فيك خَلَّتينِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه الحِلْمُ والأناةُ قال يا رسولَ اللهِ أنا أتخلَّقُهما أو جبَلني اللهُ عليهما قال بل جبَلك اللهُ عليهما قال الحمدُ للهِ الَّذي جبَلني على خَلَّتينِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه فقال الوازعُ يا رسولَ اللهِ إنَّ معي خالًا مصابًا فادْعُ اللهَ له قال أين هو ائتِني به قال فصنَعْتُ به مثلَ ما صنَع الأشجُّ ألبَسْتُه ثَوْبَيْه فأتَيْتُه فأخَذ طائفةً من ردائِه فرفَعها حتَّى رأَيْتُ بياضَ إبطِه ثُمَّ ضرَب بظهرِه قال اخرُجْ عدوَّ اللهِ فولَّى وجهَه وهو ينظُرُ نظرَ رجلٍ صحيحٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه هند بنت الوازع ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
الراوي : الوازع بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/5
التخريج : أخرجه أبو داود (5225) مختصرا، وأحمد كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (5/9) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1684) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تقبيل اليد جن - صفة إبليس وجنوده رقائق وزهد - الحلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي رقائق وزهد - التؤدة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (4/ 357)
5225- حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع، حدثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق، حدثتني أم أبان بنت الوازع بن زارع، عن جدها، زارع وكان في وفد عبد القيس قال: لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله، قال: وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ((إن فيك خلتين يحبهما الله، الحلم والأناة)) قال: يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: ((بل الله جبلك عليهما)) قال: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله.

[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (3/ 304)
‌1684- حدثنا يونس بن حبيب، نا أبو داود، نا مطر الأعنق، حدثتني أم أبان بنت الوازع بن الزارع، أن جدها الزارع، انطلق وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأشج أشج عبد القيس، وكان يسمى عباد بن عمرو فانطلق معه بابن له مجنون أو بابن أخ له فقال له الأشج: يا زارع خرجت وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجت معك رجلا مجنونا. فقال له: أما المجنون فإني أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى أن يدعو الله تعالى فيعافى أو يدعو الله تعالى له بالعافية. قال جدي: فلما قدمنا المدينة قيل: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملكنا أنفسنا أن وثبنا عن رواحلنا فجعلنا نقبل يديه ورجليه، وأما الأشج فإنه أناخ راحلته وعقلها وطرح عنه ثياب السفر وعمد إلى ثوبين كانا في العيبة حسنين فلبسهما وذلك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصنع، ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا أشج؛ إن فيك خلتين يحبهما الله عز وجل ورسوله قال: وما هما؟ قال: ((الحلم والأناة)). فقال: يا رسول الله، خلتان تخلقتهما أو جبلني الله عز وجل عليهما؟ قال: ((بل الله تعالى جبلك عليهما)). فقال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله عز وجل ورسوله عليه السلام فقال جدي:)) يا رسول الله، إن معي ابن أخ لي مجنون أتيتك به تدع الله تعالى له. قال: ((آتني به)). فانطلقت إليه وهو في الركب فأطلقت عنه وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين فأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أدنه مني)). قال: وهو ينظر نظر المجنون. فقال: ((أدنه مني واجعل ظهره مما يليني)). فأخذ بجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطه ويقول: ((اخرج عدو الله اخرج عدو الله)). قال: فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول، ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ودعا له بماء فمسح وجهه ودعا له، فلم يكن في الركب أحد بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم يفضل عليه قال: ثم دعا لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين غير خزايا ولا موتورين، إذ أبى قوم أن يسلموا طائعين غير مكرهين غير خزايا ولا موتورين، إذ أبى قوم أن يسلموا حتى أتروا وأخذوا)) فما زال يدعو لنا حتى زالت الشمس، فقلت: يا رسول الله، إن ابن أخت لنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ابن أخت القوم منهم)). أو قال: ((من أنفسهم)) فلما رجعنا قال الأشج: يا زارع كنت أصوب رأيا مني.