الموسوعة الحديثية


- أن معاويةَ غزا الرومَ فمرَّ بالكهفِ فقال لو كُشِفَ لنا عن هؤلاء فنظرْنا إليهم فقال ابنُ عباس ليس ذلك لكَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف الصفحة أو الرقم : 174
التخريج : أخرجه الواحدي في ((الوسيط)) (563) واللفظ له، وذكره ابن أبي حاتم (12720) بنحوه مطولا
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة الكهف إيمان - فضل الإيمان بالغيب فضائل سور وآيات - سورة الكهف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


التفسير الوسيط للواحدي (3/ 140)
563 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري، أنا الحسن بن سفيان، نا أبو بكر ابن أبي شيبة، نا يزيد بن هارون، أنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنه غزا مع معاوية غزوة المضيق نحو الروم، فمروا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذين ذكر الله، تعالى، في القرآن، فقال معاوية: لو كشف لنا عن هؤلاء، فنظرنا إليهم، فقال له ابن عباس: ليس لك ذلك وقد منع الله ذلك من هو خير منك، فقال: {لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا} فقال معاوية: لا أنتهي حتى أعلم علمهم، فبعث رجالا، فقال: اذهبوا فادخلوا الكهف، فبعث الله عليهم ريحا فأخرجتهم

تفسير ابن أبي حاتم - محققا (7/ 2348)
12720 - عن ابن عباس قال: غزونا مع معاوية غزوة المضيق نحو الروم فمررنا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذي ذكر الله في القرآن، فقال معاوية: لو كشف لنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم! فقال له ابن عباس: ليس ذلك لك، قد منع الله ذلك عمن هو خير منك. فقال: لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا فقال معاوية: لا أنتهي حتي أعلم علمهم. فبعث رجالا فقال: اذهبوا فادخلوا الكهف فانظروا. فذهبوا، فلما دخلوا الكهف بعث الله عليهم ريحا فأخرجتهم. فبلغ ذلك ابن عباس فأنشأ يحدث عنهم فقال: إنهم كانوا في مملكة ملك من الجبابرة يعبد الأوثان، وقد أجبر الناس على عبادتها، وكان هؤلاء الفتية في المدينة، فلما رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينة فجمعهم الله على غير ميعاد، فجعل بعضهم يقول لبعض: أين تريدون؟ أين تذهبون!؟ فجعل بعضهم يخفي على بعض لأنه لا يدري هذا على ما خرج هذا، ولا يدري هذا. فأخذوا العهود والمواثيق إن يخبر بعضهم بعضا، فإن اجتمعوا على شيء وإلا كتم بعضهم بعضا. فاجتمعوا على كلمة واحدة فقالوا ربنا رب السماوات والأرض.... إلى قوله: مرفقا قال: فقعدوا فجاء أهلهم يطلبونهم لا يدرون أين ذهبوا، فرفع أمرهم إلى الملك فقال: ليكونن لهؤلاء القوم بعد اليوم شأن ... ناس خرجوا لا يدرى أين ذهبوا في غير خيانة ولا شيء يعرف ... !! فدعا بلوح من رصاص فكتب فيه أسماءهم ثم طرح في خزانته. فذلك قول الله أم حسبت إن أصحاب الكهف والرقيم والرقيم، هو اللوح الذي كتبوا. فانطلقوا حتى دخلوا الكهف فضرب الله على آذانهم فقاموا. فلو إن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم، ولولا أنهم يقلبون لأكلتهم الأرض. ذلك قول الله: وترى الشمس ... الآية. قال: ثم إن ذلك الملك ذهب وجاء ملك آخر فعبد الله وترك تلك الأوثان، وعدل في الناس، فبعثهم الله لما يريد، قال قائل منهم كم لبثتم فقال بعضهم: يوما. وقال بعضهم يومين. وقال بعضهم: أكثر من ذلك. فقال كبيرهم: لا تختلفوا، فإنه لم يختلف قوم قط إلا هلكوا، فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة. فرأي شارة أنكرها ورأى بنيانا أنكره، ثم دنا إلى خباز فرمى إليه بدرهم وكانت دراهمهم كخفاف الربع- يعني ولد الناقة- فأنكر الخباز الدرهم فقال: من أين لك هذا الدرهم؟ لقد وجدت كنزا لتدلني عليه أو لأرفعنك إلى الأمير. فقال: أو تخوفني بالأمير؟ وأتى الدهقان الأمير، قال: من أبوك؟ قال: فلان. فلم يعرفه. قال: فمن الملك؟ قال: فلان. فلم يعرفه، فاجتمع عليهم الناس فرفع إلى عالمهم فسأله فأخبره فقال: علي باللوح، فجيء به فسمى أصحابه فلانا وفلانا. وهم مكتوبون في اللوح، فقال للناس: إن الله قد دلكم على إخوانكم. وانطلقوا وركبوا حتى أتوا إلى الكهف، فلما دنوا من الكهف قال الفتى: مكانكم أنتم حتى أدخل أنا على أصحابي، ولا تهجموا فيفزعون منكم وهم لا يعلمون إن الله قد أقبل بكم وتاب عليكم. فقالوا: لتخرجن علينا قال: نعم إن شاء الله. فدخل فلم يدروا أين ذهب، وعمي عليهم فطلبوا وحرضوا فلم يقدروا على الدخول عليهم فقالوا لنتخذن عليهم مسجدا فاتخذوا عليهم مسجدا فجعلوا يصلون عليهم ويستغفرون لهم.