الموسوعة الحديثية


- خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا نَذكُرُ إلَّا الحَجَّ، فلمَّا جِئْنا سَرِفَ طَمِثتُ، فدَخَلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أَبْكي، فقال: ما يُبكيكِ؟، فقُلتُ: لَودِدتُ أنِّي لم أحُجَّ العامَ -أو [لم] أخرُجِ العامَ- قال: لعلَّكِ نُفِستِ؟، قُلتُ: نَعَمْ، قال: إنَّ هذا أمْرٌ كَتَبَه اللهُ على بَناتِ آدَمَ، فافْعَلي ما يَفعَلُ الحاجُّ غيرَ ألَّا تَطوفي بالبَيتِ، قالت: فلمَّا جِئْنا مكَّةَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه: اجعَلوها عُمْرةً، فحَلَّ الناسُ إلَّا مَن معه هَدْيٌ، فكان الهَدْيُ معه، ومع أبي بَكرٍ وعُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما وذي اليَسارةِ، ثم أهَلُّوا بالحَجِّ، فلمَّا كان يومُ النَحرِ طَهُرتُ، فأرْسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَفَضتُ، فأُتِيَ بلَحمِ بَقَرٍ، فقُلتُ: ما هذا؟ فقالوا: أهْدى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن نِسائِه البَقَرَ، حتى إذا كانت ليلةُ الحَصْبةِ قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، يَرجِعُ الناسُ بحَجَّةٍ وعُمْرةٍ، وأرجِعُ بحَجَّةٍ؟ فأَمَرَ عبدَ الرحمنِ بنَ أبي بَكرٍ فأردَفَني خلْفَه، فإنِّي لَأذُكُر أنِّي كُنتُ أنعَسُ، فيَضرِبُ وَجهي مُؤْخِرةُ الرَّحْلِ ، حتى جِئْنا التَّنعيمَ ، فأهلَلتُ بعُمْرةٍ جزاءَ عُمْرةِ الناسِ التي اعتَمَروها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 2429
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار ) (2185) واللفظ له، والبخاري (305)، والبيهقي (8875) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - الإفراد بالحج حج - ما تفعل الحائض بالحج حج - التحلل على من لم يسق الهدي حج - القارن يسوق الهدي حج - فسخ الحج إلى العمرة وعكسه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (6/ 217)
: 2429 - كما حدثنا فهد، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نذكر إلا الحج، فلما جئنا سرف طمثت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: " ما يبكيك؟ " فقلت: لوددت أني لم أحج العام أو أخرج العام. قال: " لعلك نفست "؟ قلت: نعم. قال: " إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ". قالت: فلما جئنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " اجعلوها عمرة ". فحل الناس إلا من معه هدي، فكان الهدي معه ، ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وذي اليسارة، ثم أهلوا بالحج، فلما كان يوم النحر طهرت، فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفضت، فأتي بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه البقر، حتى إذا كانت ليلة الحصبة قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بحجة وعمرة، وأرجع بحجة؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفني خلفه، فإني لأذكر أني كنت أنعس، فيضرب وجهي مؤخرة الرحل، حتى جئنا التنعيم، فأهللت بعمرة جزاء عمرة الناس التي اعتمروها "

[صحيح البخاري] (1/ 68)
: 305 - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج، فلما ‌جئنا ‌سرف ‌طمثت، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: لوددت والله أني لم أحج العام، قال: لعلك نفست؟ قلت: نعم. قال: فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم، فافعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري.

السنن الكبير للبيهقي (9/ 303 ت التركي)
: 8875 - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نذكر إلا الحج، فلما ‌جئنا ‌سرف ‌طمثت. قالت: فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى قال: "ما يبكيك؟ ". قالت: فقلت: والله لوددت ألا أحج العام. قال: "فلعلك نفست". قالت: قلت: نعم. قال: "إن هذا شئ كتبه الله على بنات آدم، فافعلى ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفى بالبيت حتى تطهرى ". فلما قدمنا