الموسوعة الحديثية


- في قولِ اللَّهِ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ الآيةَ. قالَ : نزلت في الأنصارِ، كانتِ الأنصارُ إذا كانَ أيَّامَ جُذاذِ النَّخلِ ، أخرجت من حيطانِها أقناءَ البُسرِ ، فعلَّقوهُ على حَبلٍ بينَ الأُسطوانتينِ في مَسجدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فيأكلُ فُقراءُ المُهاجرينَ منهُ، فيعمِدُ الرَّجلُ منهم إلى الحشَفِ، فيدخلُهُ معَ أقناءِ البسرِ، يظنُّ أنَّ ذلِكَ جائزٌ، فأنزلَ اللَّهُ فيمن فعلَ ذلِكَ : وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/324
التخريج : أخرجه مطولا الترمذي (2987) بنحوه، وابن ماجه (1822) باختلاف يسير، والطبري في ((التفسير)) (6139) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صدقة - الرذالة من الصدقة صدقة - الصدقة من الكسب الطيب قرآن - أسباب النزول صدقة - ذم التصدق من الرديء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 218 ت شاكر)
2987- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدي، عن أبي مالك، عن البراء، {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} [البقرة: 267] قال: ((نزلت فينا معشر الأنصار، كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته، وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد، وكان أهل الصفة ليس لهم طعام، فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط من البسر والتمر فيأكل، وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه))، فأنزل الله تبارك تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} [البقرة: 267] قالوا: ((لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطى، لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء)). قال: ((فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده)): (( هذا حديث حسن غريب صحيح، وأبو مالك هو: الغفاري ويقال اسمه: غزوان)) وقد روى الثوري، عن السدي، شيئا من هذا

[سنن ابن ماجه] (1/ 583 )
((1822- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قوله سبحانه: {ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} [البقرة: 267]، قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار تخرج إذا كان جداد النخل من حيطانها أقناء البسر، فيعلقونه على حبل بين أسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل منه فقراء المهاجرين، فيعمد أحدهم فيدخل قنوا فيه الحشف، يظن أنه جائز في كثرة ما يوضع من الأقناء، فنزل فيمن فعل ذلك: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} [البقرة: 267]، يقول: (( لا تعمدوا للحشف منه تنفقون، {ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} [البقرة: 267]، يقول: لو أهدي لكم ما قبلتموه إلا على استحياء من صاحبه، غيظا أنه بعث إليكم ما لم يكن لكم فيه حاجة، واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم))

[تفسير الطبري جامع البيان- ط دار التربية والتراث] (5/ 559)
((6139- حدثني الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي، قال: حدثنا أبي، عن أسباط، عن السدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب في قول الله عز وجل:((يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض)) إلى قوله:((والله غني حميد))، قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار إذا كان أيام جذاذ النخل أخرجت من حيطانها أقناء البسر، فعلقوه على حبل بين الأسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل فقراء المهاجرين منه. فيعمد الرجل منهم إلى الحشف فيدخله مع أقناء البسر، يظن أن ذلك جائز. فأنزل الله عز وجل فيمن فعل ذلك:((ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون))، قال لا تيمموا الحشف منه تنفقون))