الموسوعة الحديثية


- انْطَلَقْتُ إلى عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الوِتْرِ وَسَاقَ الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وَقالَ فِيهِ: قالَتْ: مَن هِشَامٌ؟ قُلتُ: ابنُ عَامِرٍ، قالَتْ: نِعْمَ المَرْءُ كانَ عَامِرٌ أُصِيبَ يَومَ أُحُدٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 746 التخريج : أخرجه البيهقي (4700)، وعبد الرزاق (4714)، وأبي عوانة (2349) جميعا بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الثناء الحسن تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - هشام بن عامر علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 512 ت عبد الباقي)
: (746) حدثنا محمد بن المثنى العنزي. حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد، عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله. فقدم المدينة. فأراد أن يبيع عقارا له بها. فيجعله في السلاح والكراع. ويجاهد الروم حتى يموت. فلما قدم المدينة، لقي أناسا من أهل المدينة. فنهوه عن ذلك. وأخبروه؛ أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم. فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم. وقال "أليس لكم في أسوة؟ " فلما حدثوه بذلك راجع امرأته. وقد كان طلقها. وأشهد على رجعتها. فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: من؟ قال: عائشة. فأتها فاسألها. ثم ائتني فأخبرني بردها عليك. فانطلقت إليها. فأتيت على حكيم بن أفلح. فاستلحقته إليها. فقال: ما أنا بقاربها. لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا. قال فأقسمت عليه. فجاء. فانطلقنا إلى عائشة. فاستأذنا عليها. فأذنت لنا. فدخلنا عليها. فقالت: أحكيم؟ (فعرفته) فقال: نعم. فقالت: من معك؟ قال: سعد بن هشام. قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر. فترحمت عليه. وقالت خيرا. (قال قتادة وكان أصيب يوم أحد) فقلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى. قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن. قال فهممت أن أقوم، ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت. ثم بدا لي فقلت: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: ألست تقرأ: يا أيها المزمل؟ قلت: بلى. قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة. فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا. وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء. حتى أنزل الله، في آخر هذه السورة، التخفيف. فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة. قال: قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره. فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل. فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات. لا يجلس فيها إلا في الثامنة. فيذكر الله ويحمده ويدعوه. ثم ينهض ولا يسلم. ثم يقوم فيصلي التاسعة. ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه. ثم يسلم تسليما يسمعنا. ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد. فتلك إحدى عشرة ركعة، يا بني. فلما سن نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأخذه اللحم، أوتر بسبع. وصنع في الركعتين مثل صنعيه الأول. فتلك تسع، يا بني. وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها. وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة. ولا صلى ليلة إلى الصبح. ولا صام شهرا كاملا غير رمضان. قال فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها. فقال: صدقت. لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني - به. قال قلت: لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها.

السنن الكبير للبيهقي (5/ 338 ت التركي)
: 4700 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا محمد بن بشر العبدى (ح) قال: وأخبرنى أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام قال: انطلقت إلى ابن عباس فسألته عن الوتر فقال: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: من؟ قال: عائشة رضي الله عنها، فأتها فسلها ثم أعلمنى ما ترد عليك. قال: فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستصحبته، فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا فدخلنا فقالت: من هذا؟ قال: حكيم بن أفلح. فقالت: من هذا معك؟ قلت: سعد بن هشام. قالت: ومن هشام؟ قلت: ابن عامر. قالت: نعم المرء ‌كان ‌عامر، ‌أصيب ‌يوم ‌أحد. قلت: يا أم المؤمنين أنبئينى عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ قال: قلت: بلى. قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن. قال: فهممت أن أقوم، فبدا لى فقلت: أنبئينى عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم المؤمنين؟ قالت: ألست تقرأ: {ياأيها المزمل}؟. قال: قلت: بلى. قالت: فإن الله تعالى افترض القيام في أول هذه السورة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة، وصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة. قال: فهممت أن أقوم، فبدا لي وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا أم المؤمنين أنبئينى عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، يتسوك ويتوضأ، ثم يصلى تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيدعو ربه ويصلى على نبيه، [ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلى التاسعة فيقعد، ثم يحمد ربه ويصلى على نبيه]، ويدعو، ثم يسلم تسليمة يسمعنا، ثم يصلى ركعتين بعد ما يسلم [وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع، ويصلى ركعتين بعد ما يسلم] يا بني، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا غلبه قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى الصباح، ولا صام شهرا قط كاملا غير رمضان. فأتيت ابن عباس فأخبرته بحديثها فقال: صدقت. وكان أول أمر سعد - قال: ابن بشر: يعنى أول أمره - أنه طلق امرأته ثم ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارا له بها ويجعله في السلاح والكراع، ثم يجاهد الروم حتى يموت، فبلغ رهطا من قومه، فأخبروه أن رهطا منهم ستة أرادوا ذلك في حياة نبى الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم عن ذلك. لفظ حديث الحسن بن علي بن عفان.

مصنف عبد الرزاق (3/ 39 ت الأعظمي)
: 4714 - عن معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى: أن سعد بن هشام بن عامر، كان جارا له فأخبره أنه طلق امرأته، ثم ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارا له وما لا يجعله في السلاح والكراع لمن يجاهد الروم حتى يموت، فلقيه رهط من قومه فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطا منهم ستة أرادوا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لهم: أليس لكم في أسوة؟ فلما حدثوه بذلك راجع امرأته، فلما قدم علينا أخبر أنه أتى ابن عباس فسأله عن الوتر، فقال ابن عباس: أولا أنبئك، أو ألا أدلك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: من؟ قال: عائشة، فأتها فسلها عن ذلك، ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك، قال سعد بن هشام: فأتيت حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها، إني نهيتها أن تقول بين الشيعتين شيئا فأبت إلا مضيا فيها، فأقسمت عليه فجاء معي، فسلمنا عليها، فدخل فعرفته، فقالت: أحكيم؟ فقال: نعم، فقالت: من هذا معك؟ قال: سعد بن هشام قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر قالت: نعم المرء كان عامر، أصيب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال: فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أما تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال: فهممت أن أقوم فبدا لي، فقلت لها: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أما تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل؟ قال: قلت: بلى قالت: فإن الله افترض القيام في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا، ثم أنزل الله التخفيف في آخر السورة، فصار قيام الليل تطوعا بعد إذ كان فريضة، فهممت أن أقوم فبدا لي فسألتها، فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره من الليل، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه، ثم يتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لا يقعد فيهن إلا عند الثامنة، فيحمد الله ويذكره ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم حتى يصلي التاسعة، فيقعد ويحمد الله ويذكره ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد بعدما يسلم، فتلك إحدى عشرة ركعة أي بني فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع صلى ركعتين وهو قاعد بعدما يسلم فتلك تسع أي بني وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا غلبه عن قيام الليل نوم أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن في ليلة، ولا قام ليلة حتى أصبح، ولا قام شهرا غير رمضان قال: فأتيت على ابن عباس فأنبأته بحديثها، فقال: صدقت، أما أني لو كنت أدخل عليها لشافهتها به مشافهة، قال حكيم بن أفلح: أما إني لو علمت أنك ما تدخل عليها ما أنبأتك بحديثها.

مستخرج أبي عوانة (6/ 289)
: 2349 - حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، قال: ثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، قال: "انطلقت إلى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر فقال: "ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: من؟ قال: "عائشة، ائتها فسلها، ثم أعلمني ما ترد عليك"، قال: فانطلقت إليها، فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته، فانطلقنا إلى عائشة، فاستأذنا، فدخلنا، فقالت: "من هذا"؟ فقال: حكيم بن أفلح، فقالت: "من هذا معك"؟ قال: سعد بن هشام، قالت: "من هشام"؟ قلت: ابن عامر، قالت: نعم المرء كان عامر، أصيب يوم أحد". قلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "ألست تقرأ القرآن"؟ قلت: بلى، قالت: "فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن". قال: فهممت أن أقوم، فبدا لي، فقلت: فقيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم المؤمنين؟ قالت: "ألست تقرأ {ياأيها المزمل (1)}؟ قلت: بلى، قالت: "فإن الله افترض القيام في أول هذه السورة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا، حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثنى عشر شهرا في السماء، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة". قال: فهممت أن أقوم، فبدا لي وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: "كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره؛ فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ، ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيدعو ربه ويصلي على نبيه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، فيقعد، ثم يحمد ربه، ويصلي على نبيه -صلى الله عليه - ويدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم، وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني. فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصلى ركعتين بعد ما يسلم يا بني. وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غلبه قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة. ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة حتى الصباح، ولا صام قط شهرا كاملا غير رمضان". فأتيت ابن عباس فأخبرته بحديثها، فقال: "صدقت". وكان أول أمره أنه طلق امرأته، ثم ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارا له بها، ويجعله في السلاح والكراع، ثم يجاهد الروم حتى يموت، فلقي رهطا من قومه، فذكر لهم ذلك فأخبروه أن رهطا منهم ستة أرادوا ذلك في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم عن ذلك.