الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ سلَامٍ أنه قال حينَ هاج الناسُ في أمرِ عثمانَ أيُّها الناسُ لا تقتُلُوا هذا الشيخَ واستعتِبُوهُ فإنه لن تَقْتُلَ أمةٌ نبيَّها فيَصْلُحَ أمرُهم حتى يُهْرَاقَ دِماءُ سبعينَ ألْفًا منهم ولن تَقْتُلَ أمةٌ خلِيفَتَها فيَصْلُحُ أمرُهم حتى يُهْرَاقَ دماءُ أربعينَ ألفًا فلم ينظُروا فيما قال وقتلُوهُ فجلَسَ لِعَلِيٍّ على الطريقِ فقال أينَ تريدُ قال أريدُ أرضَ العراقِ قال لا تَأْتِ العراقَ وعليْكَ بمنبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوثَبَ إليه ناسٌ من أصحابِ عَلِيٍّ وهَمُّوا به فقال عَلِيٌّ دعوهُ فإنَّهُ منَّا أهلَ البيتِ فلما قُتِلَ علِيٌّ قال عبدُ اللهِ لابنِ مَعْقِلٍ هذِهِ رأسُ الأرْبَعينَ وسيكونُ على رأْسِها صُلْحٌ ولَنْ تَقْتُلَ أمَّةٌ نبيَّها إلَّا قُتِلَ بِهِ سبعونَ ألفًا ولن تَقْتُلَ أُمَّةٌ خلِيفَتَها إلَّا قُتِلَ بِهِ أَرْبَعونَ ألفًا
خلاصة حكم المحدث : [روي] من طريقين ورجال هذه رجال الصحيح‏‏ وله طريق في مناقب عثمان رضي الله عنه
الراوي : [عبدالله بن مغفل] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 7/249
التخريج : أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (13/ 148) (366) واللفظ له، وإسحاق كما في ((المطالب العالية)) (4376)، والخلال في ((السنة)) (711) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة قتل عثمان مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الكبير للطبراني (13/ 148)
366 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن سلام، أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان: أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه، فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يراق دماء سبعين ألفا منهم، ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يراق دماء أربعين ألفا منهم ، فلم ينظروا فيما قال وقتلوه، فجلس لعلي في الطريق، فقال: أين تريد؟، فقال: أريد أرض العراق، قال: لا تأت العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوثب إليه الناس من أصحاب علي وهموا به، فقال علي: دعوه فإنه رجل منا أهل البيت، فلما قتل علي قال ابن سلام لابن معقل: هذه رأس الأربعين وسيكون على رأسها صلح، ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفا، ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به أربعون ألفا

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (18/ 57)
4376 - حدثنا النضر بن شميل، ثنا سليمان - وهو ابن المغيرة - ثنا حميد - وهو ابن هلال العدوي - ثنا عبد الله بن مغفل، قال: كان عبد الله بن سلام (رضي الله عنه) يجيء من أرض له على أتان أو حمار يوم الجمعة، فيبكر، فإذا قضى الصلاة أتى أرضه، فلما هاج الناس بعثمان رضي الله عنه، قال لهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه: لا تقتلوه، واستعتبوه، فوالذي نفسي بيده، ما قتلت أمة نبيها، فأصلح الله ذات بينهم حتى يهريقوا دم سبعين ألفا، وما قتلت أمة خليفة، فأصلح الله ذات بينهم حتى يهريقوا دم أربعين ألفا، وما هلكت أمة قط حتى يرفعوا القرآن على السلطان، ثم (قال لهم) : لا تقتلوه واستعتبوه، قال: فما نظروا فيما قال فقتلوه. قال: فجلس على طريق علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) حتى أتاه علي رضي الله عنه، فقال له: أين تريد؟ (فقال: العراق) فقال: لا تأت العراق، وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالزمه، ولا أدري هل ينجيك، فوالله لئن تركته لا تراه أبدا، فقال من حوله: دعنا فلنقتله، قال علي رضي الله عنه: إن عبد الله بن سلام منا رجل صالح. قال ابن مغفل: وكنت استأذنت ابن سلام في أرض إلى جنب أرضه أن أشتريها فقال لي بعد ذلك: هذا رأس أربعن سنة، وسيكون بعدها صلح، فاشترها، قال سليمان، فقلت لحميد: كيف يرفعون القرآن على السلطان، فقال: ألم تر إلى الخوارج كيف يتأولون القرآن على السلطان.

السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 458)
711 - أخبرنا الدوري، قال: ثنا قراد، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مغفل، قال: كان عبد الله بن سلام رحمه الله قريبا من المدينة، وكان يدخل كل جمعة على حمار، فإذا قضيت الصلاة انصرف، قال: فلما هاج الناس لقتل عثمان رحمه الله جاء فقال: يا أيها الناس، لا تقتلوا عثمان، واستعتبوه؛ فإنه ليس من أمة قتلت نبيها فيصلح الله أمرهم أبدا حتى يهريقوا دماء سبعين ألفا، ولا قتلت أمة خليفتها فيصلح الله أمرهم أبدا حتى يهريقوا دماء أربعين ألفا منهم، ولا هلكت أمة حتى يرفعوا القرآن على السلطان ". قال سليمان: فقلت لحميد: ما يرفع القرآن على السلطان؟ قال: ألم تر إلى أهل الأهواء كيف يتأولون القرآن على غير تأويله، يطعنون به على السلطان، فلا تقتلوا عثمان، فأبوا، فلما قتلوه جاء عبد الله بن سلام فجلس على طريق علي بن أبي طالب رحمه الله حتى أتى عليه، فقال له: يا علي، أين تريد؟ قال: أريد العراق. قال: ارجع إلى منبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإنك إن فارقته لم تره أبدا. فقال بعض من معه: دعنا فلنقتل هذا، قال علي: مه، هذا عبد الله بن سلام، رجل منا صالح. قال عبد الله بن مغفل: كنت أستشيره في شراء أرض إلى جنب أرضه، فقال: يا عبد الله اشتر تلك الأرض؛ فإنها لم تكن أربعين سنة إلا كان فيها حدث. قال: فوقع صلح الناس واجتماعهم على رأس أربعين سنة من مهاجر النبي إلى المدينة "