الموسوعة الحديثية


- كانوا يأكلون ويشربون ويأتون النِّساءَ ما لم يناموا فإذا ناموا امتنعوا ثمَّ إنَّ رجلًا من الأنصارِ يُقالُ له قيسُ بنُ صَرِمةَ صلَّى العشاءَ ثمَّ نام فلم يأكُلْ ولم يشرَبْ حتَّى أصبحَ فأصبح مجهودًا وكان عمرُ أصاب من النِّساءِ بعدما نام فأتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكر ذلك له فأنزل اللهُ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ. إلى قولِه : ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ
خلاصة حكم المحدث : مشهور عن ابن أبي ليلى لكنه لم يسمع من معاذ وله شواهد
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول الصفحة أو الرقم : 33
التخريج : أخرجه أحمد (22124)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (478)، والشاشي (1363) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صيام - وقت الإمساك قرآن - أسباب النزول قرآن - النسخ علم - النسخ في القرآن والسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (36/ 436)
22124 - حدثنا أبو النضر، حدثنا المسعودي، ويزيد بن هارون أخبرنا المسعودي قال: أبو النضر في حديثه حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، وأحيل الصيام ثلاثة أحوال، فأما أحوال الصلاة: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهو يصلي سبعة عشر شهرا إلى بيت المقدس، ثم إن الله أنزل عليه {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام، وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [البقرة: 144] قال: فوجهه الله إلى مكة قال: فهذا حول. قال: وكانوا يجتمعون للصلاة ويؤذن بها بعضهم بعضا حتى نقسوا أو كادوا ينقسون. قال ثم إن رجلا من الأنصار يقال له عبد الله بن زيد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيت فيما يرى النائم ولو قلت إني لم أكن نائما لصدقت، إني بينا أنا بين النائم واليقظان إذ رأيت شخصا عليه ثوبان أخضران فاستقبل القبلة، فقال: الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. مثنى مثنى حتى فرغ من الأذان، ثم أمهل ساعة. قال: ثم قال مثل الذي قال غير أنه يزيد في ذلك قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علمها بلالا فليؤذن بها . فكان بلال أول من أذن بها. قال: وجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله، إنه قد طاف بي مثل الذي أطاف به غير أنه سبقني فهذان حولان. قال: وكانوا يأتون الصلاة، وقد سبقهم ببعضها النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكان الرجل يشير إلى الرجل إذا جاء كم صلى؟ فيقول: واحدة أو اثنتين فيصليها، ثم يدخل مع القوم في صلاتهم قال: فجاء معاذ فقال: لا أجده على حال أبدا إلا كنت عليها، ثم قضيت ما سبقني. قال: فجاء وقد سبقه النبي صلى الله عليه وسلم ببعضها قال: فثبت معه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قام فقضى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه قد سن لكم معاذ فهكذا فاصنعوا فهذه ثلاثة أحوال، وأما أحوال الصيام: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، وقال يزيد: فصام تسعة عشر شهرا من ربيع الأول إلى رمضان من كل شهر ثلاثة أيام، وصام يوم عاشوراء ثم إن الله فرض عليه الصيام، فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} [البقرة: 183] إلى هذه الآية {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184] قال: فكان من شاء صام، ومن شاء أطعم مسكينا، فأجزأ ذلك عنه قال: ثم إن الله عز وجل أنزل الآية الأخرى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} [البقرة: 185] إلى قوله {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185] قال: فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح، ورخص فيه للمريض والمسافر وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام، فهذان حولان قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا، فإذا ناموا امتنعوا. قال: ثم إن رجلا من الأنصار يقال له صرمة ظل يعمل صائما حتى أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء، ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح فأصبح صائما قال: فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جهد جهدا شديدا قال: ما لي أراك قد جهدت جهدا شديدا؟ قال: يا رسول الله، إني عملت أمس فجئت حين جئت، فألقيت نفسي فنمت، وأصبحت حين أصبحت صائما. قال: وكان عمر قد أصاب من النساء من جارية أو من حرة بعد ما نام، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له فأنزل الله عز وجل {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} [البقرة: 187] إلى قوله {ثم أتموا الصيام إلى الليل} [البقرة: 187] وقال يزيد فصام تسعة عشر شهرا من ربيع الأول إلى رمضان

شرح مشكل الآثار للطحاوي (1/ 417)
478 - ما قد حدثنا بكار، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، والصيام ثلاثة أحوال فذكر أحوال الصلاة الثلاثة ثم قال وأما أحوال الصيام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فصام من كل شهر ثلاثة أيام وصام يوم عاشوراء فصامها كذا ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم أنزل الله {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} [البقرة: 183] إلى قوله: {فمن تطوع خيرا فهو خير له} [البقرة: 184] وكان من شاء صام ومن شاء أطعم مسكينا وأجزأ ذلك عنه حتى أنزل الله تعالى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} [البقرة: 185] . إلى قوله: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185] وإلى قوله: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة: 185] ففرضه الله وأثبت صيامه على الصحيح المقيم ورخص فيه للمريض والمسافر وثبت الإطعام للشيخ الذي لا يستطيع صيامه، وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء فإذا ناموا امتنعوا من ذلك فجاء رجل يقال له صرمة قد ظل يومه يعمل فجاء فصلى العشاء ووضع رأسه فنام قبل أن يطعم فأصبح صائما فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر النهار وقد أجهد فقال: " إني أراك قد أجهدت " فقال: يا رسول الله ظللت يومي أعمل فجئت صلاة العشاء فنمت قبل أن أطعم وجاء عمر وقد أصاب من النساء فنزلت هذا الآية {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} [البقرة: 187] إلى قوله: {من الفجر} [البقرة: 187] "

المسند للشاشي (3/ 259)
1363 - وحدثنا أحمد بن زهير، نا أبي قالا: أنا يزيد بن هارون، أنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، وأحيل الصيام ثلاثة أحوال، فأما أحوال الصلاة: فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا، ثم إن الله عز وجل أنزل عليه {قد نرى تقلب وجهك في السماء} [البقرة: 144] فحوله إلى البيت، فكان هذا حال من أحوال الصلاة، وكانوا يجتمعون للصلاة فيؤذن بعضهم بعضا حتى نقسوا أو كادوا ينقسون، ثم إن رجلا من الأنصار يقال له عبد الله بن زيد أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا رسول الله إني أخبرك أني لم أكن نائما لصدقت، بينا أنا بين الراقد واليقظان إذ رأيت شخصا عليه بردان أخضران قام فاستقبل القبلة فقال: الله أكبر الله أكبر مرتين، أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله فأمهل شيئا ثم قال: مثل ذلك إلا أنه زاد في أذانه: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: علمها بلالا يؤذن بها ، فعلمها بلالا. فكان أول من أذن بها بلال، وجاء عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله لقد أطاف بي مثل الذي أطاف بعبد الله بن زيد الليلة ولكن سبقني، وكانوا يأتون الصلاة، فإذا سبقوا سألوا كم؟ فيشيرون بأصابعهم، واحدة، ثنتين، ثلاث، فيقضون ثم يدخلون معهم في الصلاة، فجاء ذات يوم معاذ بن جبل وقد سبق بعض الصلاة فجلس وقال: لا أجده على حال إلا كنت عليها، ثم قضيت ما سبقني، فلما قضى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصلاة قام معاذ فقضى ما سبق به بعدما فرغ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إن معاذا قد سن لكم فهكذا فافعلوا ، وأما أحوال الصيام فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصام يوم عاشوراء سبعة عشر شهرا من ربيع الأول إلى رمضان ثم إن الله افترض عليه شهر رمضان فنزل {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} [البقرة: 183] إلى قوله {وعلى الذين يطيقونه فدية} [البقرة: 184] ، فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا فأجزأ ذلك عنه، ثم إن الله جل وعز أوجب صيامه على المقيم الصحيح، ورخص فيه للمسافر والمريض، وثبت الطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا فإذا ناموا امتنعوا عن ذلك ثم إن رجلا من الأنصار يقال له صرمة ظل يوما صائما يعمل فجاء إلى أهله فصلى العشاء، ثم وضع رأسه قبل أن يفطر فما استيقظ حتى أصبح فلما أصبح وذكر الحديث