الموسوعة الحديثية


- بَينَما نحن جُلوسٌ عِندَ رسولِ اللهِ ذاتَ يومٍ، فنَظَرَ في السماءِ، ثُمَّ قال: هذا أوانُ العِلْمِ أنْ يُرفَعَ، فقال له رَجُلٌ مِن الأنصارِ -يُقالُ له: زيادُ بنُ لَبيدٍ-: أيُرفَعُ العِلْمُ يا رسولَ اللهِ وفينا كِتابُ اللهِ، وقد عَلَّمْناه أبْناءَنا ونِساءَنا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: إنْ كُنتُ لَأظُنُّكَ مِن أفْقَهِ أهلِ المَدينةِ، ثُمَّ ذَكَرَ ضَلالةَ أهْلِ الكِتابَينِ، وعِندَهُما ما عِندَهُما مِن كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فلَقِيَ جُبَيرُ بنُ نُفَيرٍ شَدَّادَ بنَ أوْسٍ بالمُصَلَّى، فحَدَّثَه هذا الحَديثَ عن عَوْفِ بنِ مالِكٍ، فقال: صَدَقَ عَوْفُ، ثُمَّ قال: وهل تَدْري ما رَفْعُ العِلْمِ؟ قال: قلتُ: لا أدْري. قال: ذَهابُ أوْعيَتِه. قال: وهل تَدْري أيُّ العِلْمِ أوَّلُ أنْ يُرفَعَ؟ قال: قلتُ: لا أدْري. قال: الخُشوعُ، حتى لا تَكادُ تَرى خاشِعًا.

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (3/ 456)
5909- أنبأ الربيع بن سليمان قال حدثنا عبد الله بن وهب قال سمعت الليث بن سعد يقول حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نصير قال حدثني عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر إلى السماء يوما فقال هذا أوان يرفع العلم فقال رجل من الأنصار يقال له لبيد بن زياد يا رسول الله يرفع العلم وقد أثبت ووعته القلوب فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة وذكر له ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله قال فلقيت شداد بن أوس فحدثته بحديث عوف بن مالك فقال صدق عوف ألا أخبرك بأول ذلك يرفع قلت بلى قال الخشوع حتى لا ترى خاشعا

[مسند أحمد] (39/ 417)
23990- حدثنا علي بن بحر قال: حدثنا محمد بن حمير الحمصي قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي قال: حدثنا جبير بن نفير، عن عوف بن مالك أنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله ذات يوم، فنظر في السماء، ثم قال: (( هذا أوان العلم أن يرفع))، فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة))، ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين، وعندهما ما عندهما من كتاب الله عز وجل، فلقي جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى، فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك فقال: صدق عوف، ثم قال: (( وهل تدري ما رفع العلم؟)) قال: قلت: لا أدري. قال: (( ذهاب أوعيته)). قال: (( وهل تدري أي العلم أول أن يرفع؟)) قال: قلت: لا أدري. قال: (( الخشوع، حتى لا تكاد ترى خاشعا))