الموسوعة الحديثية


- حديثٌ في مقالةِ الأنصارِ، وفيه : أما واللهِ لو شئتم لقلتم : أتيتَنا مُكذَّبًا فصدَّقناك... الحديثُ
خلاصة حكم المحدث : [هو] من رواية ابن إسحاق
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام الصفحة أو الرقم : 4/423
التخريج : أخرجه أحمد (11730)، وابن أبي شيبة (36997)، والطبري في ((تاريخه)) (3/ 93) جميعا بلفظه مطولا وفيه قصة، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 176) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به أقضية وأحكام - الإنصاف مناقب وفضائل - فضائل الأنصار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إنصافه من نفسه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (18/ 253 ط الرسالة)
: 11730 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري قال: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار شيء قال: " فأين أنت من ذلك يا سعد؟ " قال: يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي، وما أنا؟ قال: " فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة " قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة قال: فجاء رجال من المهاجرين فتركهم، فدخلوا، وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه بالذي هو له أهل، ثم قال: " يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم، ألم آتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ " قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل. قال: " ألا تجيبونني يا معشر الأنصار " قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن والفضل. قال: " أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم ، أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك ، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا، تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعون برسول الله في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار " قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم. وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرقوا

مصنف ابن أبي شيبة (7/ 418 ت الحوت)
: 36997 – حدثنا ابن إدريس ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي بالجعرانة أعطى عطايا قريشا وغيرها من العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء ، فكثرت القالة وفشت حتى قال قائلهم: أما رسول الله فقد لقي قومه ، قال: فأرسل إلى سعد بن عبادة فقال: ما مقالة بلغتني عن قومك أكثروا فيها ، قال: فقال له سعد: فقد كان ما بلغك، قال: فأين أنت من ذلك؟ قال: ما أنا إلا رجل من قومي ، قال: فاشتد غضبه وقال: اجمع قومك، ولا يكن معهم غيرهم ، قال: فجمعهم في حظيرة من حظائر النبي صلى الله عليه وسلم وقام على بابها، وجعل لا يترك إلا من كان من قومه، وقد ترك رجالا من المهاجرين ، وزاد أناسا ، قال: ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال: " يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله ، فجعلوا يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم عالة فأغناكم الله؟ " فجعلوا يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم أعداء فألف الله بين قلوبكم ، فيقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، فقال: ألا تجيبون؟ قالوا: الله ورسوله أمن وأفضل ، فلما سري عنه قال: " ولو شئتم لقلتم فصدقتم: ألم نجدك طريدا فآويناك ، ‌ومكذبا ‌فصدقناك ، وعائلا فآسيناك ، ومخذولا فنصرناك " ، فجعلوا يبكون ويقولون: الله ورسوله أمن وأفضل ، قال: أوجدتم من شيء من دنيا أعطيتها قوما أتألفهم على الإسلام، ووكلتكم إلى إسلامكم ، لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكتم واديا أو شعبا لسلكت واديكم أو شعبكم ، أنتم شعار والناس دثار ، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه فقال: اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وتذهبون برسول الله إلى بيوتكم؟ فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وانصرفوا وهم يقولون: رضينا بالله ربا، وبرسوله حظا ونصيبا "

[تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري] (3/ 93)
: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عاصم ابن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما أعطى رسول الله ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت منهم القالة، حتى قال قائلهم: لقي والله رسول الله قومه! فدخل عليه سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله، إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء، قال: فأين أنت من ذلك يا سعد! قال: يا رسول الله ما أنا إلا من قومي! قال: فاجمع لي قومك في الحظيرة، قال: فخرج سعد فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، قال: فجاءه رجال من المهاجرين، فتركهم فدخلوا، وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا إليه أتاه سعد فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، فأتاهم رسول الله ص، فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل، ثم قال: يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم، وموجدة وجدتموها في أنفسكم ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم! قالوا: بلى، لله ولرسوله المن والفضل! فقال: ألا تجيبوني يا معشر الأنصار! قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، لله ولرسوله المن والفضل! قال: أما والله لو شئتم لقلتم فصدقتم، ولصدقتم، أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك، وجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم! أفلا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وترجعوا برسول الله الى رحالكم! فو الذى نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار! اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار! قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا، ثم انصرف رسول الله ص وتفرقوا

[دلائل النبوة - البيهقي] (5/ 176)
: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري، قال: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم يوم حنين وقسم للمتألفين من قريش، وفي سائر العرب ما قسم، ولم يكن في الأنصار منها شيء قليل ولا كثير، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى قال قائلهم: لقي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، فمشى سعد بن عبادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم، فقال: فيم؟ فقال: فيما كان من قسمك هذه الغنائم في قومك، وفي سائر العرب، ولم يكن فيهم من ذلك شيء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ فقال: ما أنا إلا امرؤ من قومي ما أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة، فإذا اجتمعوا فيها فأعلمني ، فخرج سعد فصرخ فيهم فجمعهم في تلك الحظيرة، فجاء رجال من المهاجرين فأذن لهم فدخلوا، وجاء آخرون فردهم، حتى إذا لم يبق من الأنصار أحد إلا اجتمع له أتاه فقال يا رسول الله قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار حيث أمرتني أن أجمعهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله تعالى وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بلى ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟ فقالوا: وما نقول يا رسول الله؟ وبماذا نجيبك؟ المن لله ولرسوله، فقال: أما والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم: جئتنا طريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك، وخائفا فأمناك، ومخذولا فنصرناك ، فقالوا: المن لله ولرسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى ما قسم الله لكم من الإسلام، أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس إلى رحالهم بالشاة والبعير، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم؟ فو الذي نفسي بيده لو أن الناس سلكوا شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ، فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا بالله ورسوله قسما ثم انصرف وتفرقوا.