الموسوعة الحديثية


- كان لهم كتابٌ ورُفِع [يعني حديثَ: عن عليٍّ قال: ‌كان ‌المجوسُ ‌لهم ‌كتابٌ ‌يَقرؤونه، ‌وعِلمٌ ‌يَدرسُونه، فزنى إمامُهم، فأرادوا أن يقيموا عليه الحَدَّ، فقال لهم: أليس آدَمُ كان زوَّجَ بَنيه من بناتِه؟ فلم يُقيموا عليه الحَدَّ، فرُفِع الكتابُ «وقد أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المجوسِ الجِزيةَ» وأبو بكرٍ وأنا]
خلاصة حكم المحدث : في سنده مجهول
الراوي : نصر بن عاصم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 3/139
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (10029)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2025)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (18499) بمعناه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف عبد الرزاق الصنعاني (6/ 70)
10029 - أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن شيخ منهم يقال له أبو سعد، عن رجل شهد ذلك أحسبه نصر بن عاصم، أن المستورد بن علقمة، كان في مجلس أو فروة بن نوفل الأشجعي، فقال رجل: ليس على المجوس جزية، فقال المستورد: أنت تقول هذا، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجوس هجر، والله لما أخفيت أخبث مما أظهرت، فذهب به حتى دخل على علي، وهو في قصر جالس في قبة، فقال: يا أمير المؤمنين، زعم هذا أنه ليس على المجوس جزية، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر، فقال علي: البدا يقول: " اجلسا، والله ما على الأرض اليوم أحد أعلم بذلك مني، إن المجوس كانوا أهل كتاب يعرفونه وعلم يدرسونه، فشرب أمير لهم الخمر فسكر، فوقع على أخته، فرآه نفر من المسلمين، فلما أصبح قالت أخته: إنك قد صنعت بها كذا وكذا، وقد رآك نفر لا يسترون عليك، فدعا أهل الطمع وأعطاهم، ثم قال لهم: قد علمتم أن آدم أنكح بنيه بناته، فجاء أولئك الذين رأوه فقالوا: ويلا للأبعد، إن في ظهرك حدا لله، فقتلهم أولئك الذين كانوا عنده، ثم جاءت امرأة، فقالت له: بل قد رأيتك، فقال لها: ويحا لبغي بني فلان قالت: أجل والله لقد كانت بغية ثم تابت فقتلها، ثم أسري على ما في قلوبهم، وعلى كتبهم فلم يصح عندهم شيء "

شرح مشكل الآثار (5/ 259)
2025 - حدثنا فهد قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش , عن أبي سعد - قال أبو جعفر: هو البقال سعيد بن المرزبان - , عن عيسى بن عاصم , عن فروة بن نوفل قال: قام رجل فقال: عجبا لعلي , يأخذ الجزية من المجوس وقد أمروا , أو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال , وأن لا تؤخذ الجزية إلا من أهل الكتاب , قال: فسمعه المستورد التميمي فأخذه فذهب به إلى علي رضي الله عنه , فقال: البدا وأخبركما: إن المجوس كانوا أهل كتاب , فانطلق ملك منهم فوقع على أخته وهو نشوان , فلما أفاق قالت له أخته: أي شيء صنعت؟ وقعت علي وقد رآك الناس , والآن يرجمونك , قال: أولا حجزتيني؟ قالت: واستطعت , جئت مثل الشيطان , ولقد رآك الناس , وليرجمنك غدا إلا أن تطيعني , قال: وكيف أصنع؟ قالت: ترضي أهل الطمع , ثم تدعو الناس فتقول لهم: إن آدم خلقه الله عز وجل فكان يزوج ابنه أخته , أو قالت: ابنه ابنته , قال: وجاءه القراء قالوا: قم يا عدو الله , قال: هو هذا فقد جاءوا , فقام إليهم هؤلائك فداسوهم حتى ماتوا , فمن يومئذ كانت المجوسية , وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس هجر قال أبو جعفر: فكان في هذا الحديث من قول علي رضي الله عنه: إن المجوس كانوا أهل كتاب , وكان هذا عندنا - والله أعلم - مما قد يحتمل أن يكون كانوا أهل كتاب , لو بقي لهم لأكلت ذبائحهم , ولحل نساؤهم , ولكانوا في ذلك كاليهود وكالنصارى الذين نؤمن بكتابيهم , وهما التوراة والإنجيل , ولكن الله نسخه فأخرجه من كتبه , ورفع حكمه عن أهل الإيمان به , كما نسخ غير شيء مما قد كان أنزله على نبينا صلى الله عليه وسلم قرآنا فأعاده غير قرآن , من ذلك ما كان قد يقرأ: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة لما قضيا من اللذة " ومن ذلك: " لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا " في أشياء كثيرة قد نسخها الله عز وجل , وأخرجها أن تكون قرآنا , وسنذكر ما قد روي في ذلك فيما بعد من كتابنا هذا , إن شاء الله. ولما كان ذلك احتمل أن يكون ما قد روي عن علي رضي الله عنه في المجوس أنهم كان لهم كتاب أن يكون كما روي عنه فنسخ , فخرج من كتب الله عز وجل فلم يكن منها. فقال قائل: فكيف أخذت منهم الجزية , وإنما قال الله عز وجل: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة: 29] ؟ فإن قلت: لأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها منهم في حديث علي هذا , وفي حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما

معرفة السنن والآثار (13/ 366)
18499 - وذكر ما: أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان، عن أبي سعد سعيد بن المرزبان، عن عيسى بن عاصم قال: قال فروة بن نوفل الأشجعي: " علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا أهل كتاب؟ فقام إليه المستورد فأخذ يلببه، فقال: يا عدو الله، تطعن على أبي بكر وعمر وعلى أمير المؤمنين، يعني عليا، وقد أخذوا منهم الجزية، فذهب به إلى القصر، فخرج علي عليهما فقال: البدا، فجلسا في ظل القصر، فقال علي: أنا أعلم الناس بالمجوس: كان لهم علم يعلمونه، وكتاب يدرسونه، وإن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أخته، فاطلع عليه بعض أهل مملكته، فلما صحا جاءوا يقيمون عليه الحد، فامتنع منهم، فدعا أهل مملكته، فلما أتوه قال: تعلمون دينا خيرا من دين آدم، وقد كان ينكح بنيه من بناته؟ وأنا على دين آدم، ما يرغب بكم عن دينه؟ فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم، فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم فرفع من بين أظهرهم، وذهب العلم الذي في صدورهم وهم أهل كتاب، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر منهم الجزية "