الموسوعة الحديثية


- أضافَتْ إلينا سفينةُ أبي أيوبَ في بعضِ المراسِي, فلما حضرَ غداؤنا أرسلنا إليهِ وإلى أصحابهِ, فأتانا فقال : إنكم دعوتمونِي, وأنا صائمٌ, فلم يكنْ بدّ من أن أُجيبكم سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : يقول إنَّ للمسلمِ على المسلمِ سِتُّ خصالٍ, إن تركَ منهنًَّ شيئا تَرَك حقّا واجبا عليهٍ له : إذا دعاهُ أن يجيبَهُ, وإذا مرضً أن يعودهُ , وإذا ماتً أن يحضرهُ, وإذا لقيهُ أن يسلّمَ عليهِ, وإذا استنصحهُ أن ينصحهُ, وإذا عطسَ أن يشمّتَهُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الإفريقي ضعيف
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق الصفحة أو الرقم : 3/255
التخريج : أخرجه الطبراني (4/180) (4076)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (531)، والشاشي في ((مسنده)) (1148) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة جنائز وموت - اتباع الجنائز رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة آداب العطاس - تشميت العاطس بر وصلة - حق المسلم على المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (4/ 180)
: ‌4076 - حدثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال: سمعت أبي زياد بن أنعم، يقول: إنه جمعهم مرسى لهم في البحر ومركب أبي أيوب الأنصاري قال: كلما حضر غذاؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه، فأتى أبو أيوب فقال: دعوتموني وأنا صائم، فكان علي من الحق أن أجيبكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: للمسلم على أخيه المسلم ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لأخيه، إذا دعاه أن يجيبه، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشمته، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يتبع جنازته، وإذا استنصحه أن ينصحه . قال أبي: وكان فينا رجل مزاح وكان على نفقاتنا رجل فكان المزاح يقول للذي يلي الطعام: جزاك الله خيرا وبرا، فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه، فقال المزاح: يا أبا أيوب كيف ترى في رجل إذا قلت له: جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني، فقال أبو أيوب: كنا نقول: من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فأقلب له فلما جاء الرجل قال له المزاح: جزاك الله شرا وعسرا فضحك الرجل ورضي، وقال: إنك لا تدع بطالتك على كل حال، فقال المزاح: جزى الله أبا أيوب خيرا وبرا فقد قال لي.

شرح مشكل الآثار (2/ 8)
: ‌531 - وما قد حدثنا يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري، عن أبيه أنه ضمهم وأبا أيوب الأنصاري مرسى في البحر، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه، فقال: دعوتموني وأنا صائم فكان من الحق علي أن أجيبكم إني سمعت رسول الله عليه السلام يقول: " للمسلم على أخيه ست خصال: يجيبه إذا دعاه، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشمته أو عطش أن يسقيه " الشك من يونس " وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يحضره وإذا استنصح نصحه " قال: فهذان مختلفان؛ لأن في أحدهما تشميته إذا عطس وفي الآخر منهما تشميته إذا عطس وحمد الله وكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه أنهما ليسا مختلفين ; لأن معنى ما عارضنا به من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وتشميته إذا عطس " هو على تشميته إذا عطس فحمد الله تعالى على ما روينا في أول هذا الباب، ومثل ذلك ما قد قال الله تعالى في كتابه في كفارات الأيمان: {ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم} [المائدة: 89] ولم يكن المراد بذلك إذا حلفتم فقط وإنما المراد به إذا حلفتم فحنثتم ; لأنه لا اختلاف بين أهل العلم فيمن حلف بيمين فلم يحنث فيها أنه لا كفارة عليه وإذا كان معنى {ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم} [المائدة: 89] هو إذا حلفتم، وحنثتم لم يكن مستنكرا أن يكون مثل ذلك ما قد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: " ويشمته إذا عطس " يريد به: إذا عطس وحمد الله وفيما ذكرنا ما ينفي التضاد عن ما توهمه هذا الجاهل في حديث رسول الله عليه السلام مما يخالف ذلك، وبالله التوفيق.

المسند للشاشي (3/ 90)
: ‌1148 - حدثنا عيسى بن أحمد بن يعلى بن عبيد، نا الإفريقي، عن أبيه زياد بن أنعم قال: أضافت إلينا سفينة أبي أيوب في بعض المراسي، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه وإلى أصحابه فأتانا فقال: إنكم دعوتموني وأنا صائم فلم يكن لي بد من أن أجيئكم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة ، إن ترك شيئا منها ترك واجبة عليه، إذا دعاه يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يحضره، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا استنصح ينصحه، وإذا عطس أن يشمته.