الموسوعة الحديثية


- أنَّ عُمَرَ استعمَلَ أبا هُرَيرةَ على البَحرَينِ، فقدِمَ بعَشَرةِ آلافٍ، فقال له عُمَرُ: استأثَرتَ بهذه الأموالِ يا عَدوَّ اللهِ وعَدوَّ كِتابِه. فقال أبو هُرَيرةَ: فقُلتُ: لستُ بعَدوِّ اللهِ وعَدوِّ كِتابِه، ولكنِّي عَدوُّ مَن عاداهما. قال: فمِن أين هي لك؟ قُلتُ: خَيلٌ نُتِجَتْ ، وغَلَّةُ رَقيقٍ لي، وأُعطيةٌ تَتابَعَتْ. فنظَروا، فوَجَدوه كما قال. فلمَّا كان بعدَ ذلك، دَعاه عُمَرُ ليُولِّيَه، فأبى. فقال: تَكرَهُ العَملَ، وقد طلَبَ العَملَ مَن كان خَيرًا منك: يوسُفُ عليه السَّلامُ. فقال: يوسُفُ نَبيٌّ ابنُ نَبيٍّ ابنِ نَبيٍّ، وأنا أبو هُرَيرةَ بنُ أُمَيمةَ، وأخشى ثَلاثًا واثنتَينِ. قال: فهَلَّا قُلتَ خَمسًا؟ قال: أخشى أنْ أقولَ بغيرِ عِلمٍ، وأقضيَ بغيرِ حِلمٍ، وأنْ يُضرَبَ ظَهري، ويُنتزَعَ مالي، ويُشتَمَ عِرضي.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.
الراوي : محمد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/612
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) ((67/ 370)) واللفظ له، والحاكم (3327) والقاسم بن سلام في ((الأموال)) (667) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يوسف خلافة وإمامة - ما جاء في عمر بن الخطاب سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مناقب وفضائل - أبو هريرة إمامة وخلافة - محاسبة العامل إذا اتجر في مال الرعية
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سير أعلام النبلاء ط الرسالة (2/ 612)
معمر: عن أيوب، عن محمد: أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين، فقدم بعشرة آلاف، فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه. فقال أبو هريرة فقلت: لست بعدو الله وعدو كتابه، ولكني عدو من عاداهما. قال: فمن أين هي لك؟ قلت: خيل نتجت، وغلة رقيق لي، وأعطية تتابعت. فنظروا، فوجدوه كما قال. فلما كان بعد ذلك، دعاه عمر ليوليه، فأبى. فقال: تكره العمل، وقد طلب العمل من كان خيرا منك يوسف -عليه السلام-. فقال: يوسف نبي ابن نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أميمة، وأخشى ثلاثا واثنتين. قال: فهلا قلت خمسا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حلم، وأن يضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي

تاريخ دمشق لابن عساكر (67/ 370)
أخبرنا بها بتمامها أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو يعلي إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني أنبأ أبو سعيد محمد بن احمد الإسفرايني أنبأ أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي حدثنا سلمة بن شبيب نا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف فقال له عمر استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه فقال أبو هريرة لست بعدو الله وعدو كتابه ولكني عدو من عاداهما قال فمن أين هي لك قال خيل نتجت وغلة رقيق لي وأعطيه تتابعت علي فنظروا فوجدوه كما قال فلما كان بعد ذلك دعاه عمر ليستعمله فأبي أن يعمل له فقال له تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرا منك طلبه يوسف فقال إن يوسف نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة ابن أميمة وأخشي ثلاثا واثنتين قال عمر فهلا قلت خمسا قال أخشي أن أقول بغير علم وأقضي بغير حكم أو يضرب ظهرى وينتزع مالى ويشتم عرضي

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 378)
3327 - أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد المزكي بمرو، ثنا عبد الله بن روح المدايني، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال لي عمر: يا عدو الله وعدو الإسلام خنت مال الله، قال: قلت: لست عدو الله، ولا عدو الإسلام، ولكني عدو من عاداهما، ولم أخن مال الله، ولكنها أثمان إبلي، وسهام اجتمعت. قال: فأعادها علي وأعدت عليه هذا الكلام، قال: فغرمني اثني عشر ألفا، قال: فقمت في صلاة الغداة، فقلت: اللهم اغفر لأمير المؤمنين فلما كان بعد ذلك أرادني على العمل، فأبيت عليه، فقال: ولم وقد سأل يوسف العمل وكان خيرا منك؟ فقلت: إن يوسف نبي، ابن نبي، ابن نبي، ابن نبي، وأنا ابن أميمة وأنا أخاف ثلاثا واثنتين قال: أولا تقول خمسا؟ قلت: لا قال: فما هن؟ قلت: أخاف أن أقول بغير علم، وأن أفتي بغير علم، وأن يضرب ظهري، وأن يشتم عرضي، وأن يؤخذ مالي بالضرب هذا حديث بإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "

الأموال للقاسم بن سلام (ص: 342)
667 - قال: وحدثنا معاذ، عن ابن عون، عن ابن سيرين، قال: لما قدم أبو هريرة من البحرين قال له عمر: يا عدو الله وعدو كتابه، أسرقت مال الله؟ قال: لست بعدو الله ولا عدو كتابه، ولكني عدو من عاداهما، ولم أسرق مال الله، قال: فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف درهم؟ فقال : خيلي تناسلت، وعطائي تلاحق، وسهامي تلاحقت، فقبضتها منه، قال أبو هريرة: فلما صليت الصبح استغفرت لأمير المؤمنين