الموسوعة الحديثية


- كنْتُ بالشَّامِ، فبَعَثَ المُهَلَّبُ ستين رأسًا مِن الخوارجِ فنُصِبوا على دَرِجِ دِمِشْقَ، وكنتُ على ظهرِ بيتٍ لي؛ إذ مرَّ أبو أُمامَةَ، فنَزَلْتُ، فاتَّبَعْتُه، فلما وَقَفَ عليهم دَمِعَتْ عيناه، وقال : سبحانَ اللهِ! ما يَصْنَعُ الشيطانُ ببني آدم – ثلاثا –؟! كلابُ جهنمَ كلابُ جهنمَ شرُّ قتلى تحتَ ظلِّ السماءِ – ثلاث مرات –، خيرُ قَتْلَى مَن قَتَلُوه، طُوَبَى لَمَن قَتَلَهم أو قَتَلُوه. ثم التَفَتَ إليَّ، فقال : يا أبا غالبٍ أَعاذَكَ اللهُ منهم. قلتُ : رأيتُك بَكَيْتُ. قال : رحمةً لهم، رأَيْتُهم كانوا مِن أهلِ الإسلامِ، هل تقرأُ سورةَ آلِ عمرانَ ؟ قلتُ : نعم. فقَرَأَ : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات حتى بَلَغَ وما يعلم تأويله إلا الله وأن هؤلاء كان في قلوبِهم زَيْغٌ وزِيغَ بهم، ثم قرَأَ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا إلى قولِه: ففي رحمة الله هم فيها خالدون قلتُ : هم هؤلاء يا أبا أمامةُ ؟ قال : نعم. قلت : مِن قِبَلَك تقولُ، أو شيءٌ سَمِعْتُه مِن رسولِ اللهِ ؟ قال : إني إذا لَجَرِيءٌ، بل سَمِعْتُه لا مرةً ولا مرتين – حتى عدَّ سبعًا - ثم قال : إن بني إسرائيلَ تَفَرَّقوا على إحدى وسبعين فرقةً، وإن هذه الأمةَ تَزِيدُ عليها فرقةً كلَّها في النارِ إلا السوادَ الأعظمَ. قلتُ : يا أبا أُمامَةُ، ألا ترى ما يفعلون ؟ قال : عليهم ما حُمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلْتُم.
خلاصة حكم المحدث : عن أبي غالب حزور وهو صويلح قد ضعفه النسائي
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن الصفحة أو الرقم : 6/3304
التخريج : أخرجه الترمذي (3000)، والحميدي (932)، والطبراني (8/ 268) (8036)، والحاكم (2654) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء تفسير آيات - سورة آل عمران اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 226)
: 3000 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع، عن الربيع بن صبيح، وحماد بن سلمة، عن أبي غالب، قال: ‌رأى ‌أبو ‌أمامة ‌رءوسا ‌منصوبة ‌على ‌درج ‌دمشق، ‌فقال أبو أمامة: كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه، ثم قرأ: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} [[آل عمران: 106]] إلى آخر الآية، قلت لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا حتى عد سبعا ما حدثتكموه: " هذا حديث حسن، وأبو غالب اسمه: حزور، وأبو أمامة الباهلي اسمه: صدي بن عجلان وهو سيد باهلة "

[مسند الحميدي] (2/ 154)
: 932 - حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان، قال: ثنا أبو غالب صاحب المحجن، قال: رأيت أبا ‌أمامة الباهلي أبصر رءوس خوارج على درج دمشق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ‌كلاب ‌أهل ‌النار، ‌كلاب ‌أهل ‌النار، ‌كلاب ‌أهل ‌النار ، ثم بكى، ثم قال: شر قتلى تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا قال أبو غالب: أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم، إني إذن لجرئ، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث

[المعجم الكبير للطبراني] (8/ 268)
: 8036 - حدثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا أبو غالب قال: رأيت أبا ‌أمامة الباهلي أبصر رءوس الخوارج على درج دمشق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‌كلاب ‌أهل ‌النار، ‌كلاب ‌أهل ‌النار، ‌كلاب ‌أهل ‌النار ثم بكى، وقال: شر قتلى تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوه قال أبو غالب: فقلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني إذا لجريء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث

[المستدرك على الصحيحين] (2/ 163)
: 2654 - أخبرنا أبو الحسين بن موسى الحنيني، ثنا أبو حذيفة النهدي، ثنا عكرمة بن عمار، عن شداد بن عبد الله أبي عمار، قال: شهدت أبا ‌أمامة الباهلي رضي الله عنه وهو واقف على رأس الحرورية عند باب دمشق وهو يقول: ‌كلاب ‌أهل ‌النار - قالها ثلاثا - خير قتلى من قتلوه ، ودمعت عيناه، فقال له رجل: يا أبا ‌أمامة، أرأيت قولك هؤلاء كلاب النار أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو من رأيك؟ قال: إني إذا لجريء لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا وعد سبع مرات ما حدثتكموه قال له رجل: إني رأيتك قد دمعت عيناك، قال: إنهم لما كانوا مؤمنين وكفروا بعد إيمانهم، ثم قرأ: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات} [[آل عمران: 105]] الآية فهي لهم مرتين