الموسوعة الحديثية


- أعظمُ الفِريةِ على اللهِ مَن قال : إنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأَى ربَّه وإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتَم شيئًا مِن الوحيِ وإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعلَمُ ما في غدٍ قيل : يا أمَّ المؤمنينَ، وما رآه ؟ قالت : لا إنَّما ذلك جبريلُ رآه مرَّتينِ في صورتِه : مرَّةً ملَأ الأُفقَ ومرَّةً سادًّا أُفقَ السَّماءِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 60
التخريج : أخرجه ابن حبان (60) واللفظ له، ومسلم (177)، والترمذي (3068) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنعام تفسير آيات - سورة الشورى تفسير آيات - سورة النجم تفسير آيات - سورة لقمان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (1/ 257)
60 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد، حدثنا أبو الربيع، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، أن داود بن أبي هند حدثه، [عن عامر الشعبي]، عن مسروق بن الأجدع، أنه سمع عائشة، تقول: أعظم الفرية على الله من قال: إن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم ما في غد، قيل: يا أم المؤمنين، وما رآه؟، قالت: لا، إنما ذلك جبريل رآه مرتين في صورته: مرة ملأ الأفق، ومرة سادا أفق السماء. قال أبو حاتم: قد يتوهم من لم يحكم صناعة الحديث أن هذين الخبرين متضادان، وليسا كذلك، إذ الله جل وعلا فضل رسوله صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء، حتى كان جبريل من ربه أدنى من قاب قوسين، ومحمد صلى الله عليه وسلم يعلمه جبريل حينئذ، فرآه صلى الله عليه وسلم بقلبه * كما شاء. وخبر عائشة وتأويلها أنه لا يدركه، تريد به في النوم ولا في اليقظة، وقوله: {لا تدركه الأبصار} [الأنعام: 103] فإنما معناه: لا تدركه الأبصار، يرى في القيامة ولا تدركه الأبصار إذا رأته، لأن الإدراك هو الإحاطة، والرؤية هي النظر، والله يرى ولا يدرك كنهه، لأن الإدراك يقع على المخلوقين، والنظر يكون من العبد ربه. وخبر عائشة أنه لا تدركه الأبصار، فإنما معناه: لا تدركه الأبصار في الدنيا وفي الآخرة، إلا من يتفضل عليه من عباده بأن يجعل أهلا لذلك. واسم الدنيا قد يقع على الأرضين والسماوات وما بينهما، لأن هذه الأشياء بدايات خلقها الله جل وعلا لتكتسب فيها الطاعات للآخرة التي بعد هذه البداية، فالنبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في الموضع الذي لا يطلق عليه اسم الدنيا، لأنه كان منه أدنى من قاب قوسين حتى يكون خبر عائشة، أنه لم يره صلى الله عليه وسلم في الدنيا من غير أن يكون بين الخبرين تضاد أو تهاتر

[صحيح مسلم] (1/ 159)
287 - (177) حدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية، قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، قال: وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين، أنظريني، ولا تعجليني، ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير: 23]، {ولقد رآه نزلة أخرى} [النجم: 13]؟ فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض، فقالت: أو لم تسمع أن الله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} [الأنعام: 103]، أو لم تسمع أن الله يقول: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم} [الشورى: 51]؟، قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [المائدة: 67]، قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [النمل: 65].

[سنن الترمذي] (5/ 262)
3068 - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا إسحاق بن يوسف قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم الفرية على الله: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله، والله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} [الأنعام: 103] {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} [الشورى: 51] وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني، أليس يقول الله: {ولقد رآه نزلة أخرى} [النجم: 13] {ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير: 23] قالت: أنا والله أول من سأل عن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما ذاك جبريل، ما رأيته في الصورة التي خلق فيها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه، فقد أعظم الفرية على الله، يقول الله: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [المائدة: 67]، ومن زعم أنه يعلم ما في غد، فقد أعظم الفرية على الله، والله يقول: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله}: " هذا حديث حسن صحيح، ومسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة وهو: مسروق بن عبد الرحمن، وكذا كان اسمه في الديوان "