الموسوعة الحديثية


- بعَثني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى اليمَنِ فوجَدتُ حيًّا قد بنَوا للأسدِ زبيةً فصادوه، فبيناهم يتَدَافعونَ ينظُرونَ إلى الزبيةِ إذ سقَط رجلٌ فتعلَّق برجلٍ فتعلَّق الآخرُ بآخرَ حتى كانوا فيه أربعةً فجرَحهم الأسدُ فماتوا كلُّهم، فانتبَذ له رجلٌ بحربةٍ فقتَله فماتوا مِن جراحاتِهم فقام بعضُ أولياءِ هؤلاءِ الثلاثةِ إلى أولياءِ الأولِ فقالوا : دو صاحبَنا قال : فأخَذ السلاحَ بعضُهم على بعضٍ، قال : فأتاهم عليٌّ، فقال : تُريدونَ أن تقتَتِلوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيٌّ وأنا إلى جنبِكم، ولو اقتتَلتُم قتَلتُم أكثرَ مما تختَلِفونَ فيه، فأنا أقضي بينكم، فإن رضيتُم فهو القضاءُ، وإلا حُجِز بعضُكم عن بعضٍ حتى تأتوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكونَ هو الذي يقضي بينكم، فمَن عَدا بعد ذلك منكم فلا حقَّ له، اجمَعوا منَ القبائلِ الذين حفَروا البئرَ ربعَ الديةِ وثلثَ الديةِ ونصفَ الديةِ والديةَ كاملةً فللأولِ ربعُ الديةِ لأنه مات مِن فوقِه ثلاثةٌ، والذي يليه ثلثُ الديةِ لأنه مات مِن فوقِه اثنانِ، والثالثُ نصفُ الديةِ لأنه مات مِن فوقِه واحدٌ والرابعُ الديةُ كاملةٌ، قال : فأبَوا أن يَرضوا، فأتَوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلقوه عند مقامِ إبراهيمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقَصُّوا عليه القصةَ : فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أقضي بينكم واحتَبى ببردةٍ وجلَس فقال رجلٌ منَ القومِ : إنَّ عليًّا قد قضى بيننا، فلما قصُّوا عليه القصةَ أجازه
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 5/390
التخريج : أخرجه أبو داود (3582)، وابن ماجه (2310)، والنسائي في ((السنن الكبري)) (8419) مختصراً، وأحمد (573) باختلاف يسير، وأحمد بن منيع كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (5/390) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإصابة في الحكم أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - دية قتل الخطأ أقضية وأحكام - نصب القاضي والأمير وغيرهما فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (3/ 327 ط مع عون المعبود)
3582- حدثنا عمرو بن عون، قال: نا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: ((بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت: يا رسول الله، ترسلني وأنا حديث السن، ولا علم لي بالقضاء؟ فقال: إن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول؛ فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء قال: فما زلت قاضيا، أو ما شككت في قضاء بعد)).

[سنن ابن ماجه] (2/ 774 )
2310- حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا يعلى، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم، ولا أدري ما القضاء؟ قال: فضرب بيده في صدري، ثم قال: ((اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه))، قال: فما شككت بعد في قضاء بين اثنين

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 116)
8419- أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن لأقضي بينهم فقلت يا رسول الله لا علم لي بالقضاء فضرب بيده على صدري وقال اللهم اهد قلبه وسدد لسانه فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا قال أبو عبد الرحمن روى هذا الحديث شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال أخبرني من سمع عليا قال أبو عبد الرحمن أبو البختري لم يسمع من علي شيئا

[مسند أحمد] (2/ 15 ط الرسالة)
((‌573- حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا سماك، عن حنش، عن علي، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد، فبينا هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل، فتعلق بآخر، ثم تعلق رجل بآخر، حتى صاروا فيها أربعة، فجرحهم الأسد، فانتدب له رجل بحربة فقتله، وماتوا من جراحتهم كلهم، فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر، فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم علي رضي الله عنه على تفيئة ذلك، فقال: تريدون أن تقاتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي؟ إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء، وإلا حجز بعضكم عن بعض حتى تأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له، اجمعوا من قبائل الذين حضروا البئر ربع الدية، وثلث الدية، ونصف الدية، والدية كاملة، فللأول الربع، لأنه هلك من فوقه، وللثاني ثلث الدية، وللثالث نصف الدية. فأبوا أن يرضوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند مقام إبراهيم، فقصوا عليه القصة، فقال: (( أنا أقضي بينكم)) واحتبى، فقال: رجل من القوم: إن عليا قضى فينا. فقصوا عليه القصة، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم ))

إتحاف الخيرة المهرة (5/ 390)
4898- قال أحمد بن منيع: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن حنش بن المعتمر، عن علي، رضي الله عنه، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فوجدت حيا قد بنوا للأسد زبية فصادوه، فبيناهم يتدافعون ينظرون إلى الزبية إذ سقط رجل فتعلق برجل فتعلق الآخر بآخر حتى كانوا فيه أربعة فجرحهم الأسد فماتوا كلهم، فانتبذ له رجل بحربة فقتله فماتوا من جراحاتهم فقام بعض أولياء هؤلاء الثلاثة إلى أولياء الأول فقالوا: دو صاحبنا قال: فأخذ السلاح بعضهم على بعض، قال: فأتاهم علي، فقال: تريدون أن تقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وأنا إلى جنبكم، ولو اقتتلتم قتلتم أكثر مما تختلفون فيه، فأنا أقضي بينكم، فإن رضيتم فهو القضاء، وإلا حجز بعضكم عن بعض حتى تأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك منكم فلا حق له، اجمعوا من القبائل الذين حفروا البئر ربع الدية وثلث الدية ونصف الدية والدية كاملة فللأول ربع الدية لأنه مات من فوقه ثلاثة، والذي يليه ثلث الدية لأنه مات من فوقه اثنان، والثالث نصف الدية لأنه مات من فوقه واحد والرابع الدية كاملة، قال: فأبوا أن يرضوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقوه عند مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم فقصوا عليه القصة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أقضي بينكم واحتبى ببردة وجلس فقال رجل من القوم: إن عليا قد قضى بيننا، فلما قصوا عليه القصة أجازه. هذا إسناد حسن، حنش بن المعتمر مختلف فيه. قلت: رواه أبو بكر بن أبي شيبة: من طريق حارثة عن علي به. ورواه أبو داود والترمذي باختصار من طريق سماك بن حرب به.