الموسوعة الحديثية


- بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سريَّةً فلَقوا المشرِكينَ بأضَمٍ أو قريبًا منهُ فَهُزمَ المشرِكونَ وغَثى محلِّمُ بنُ جثَّامةَ اللَّيثيُّ : عامرَ بنَ الأضبَطِ الأشجَعيِّ فلَمَّا لَحِقهُ قال عامرُ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فلَم ينتَهِ عنهُ لكَلِمَتِهِ حتَّى قتلَهُ فذُكِرَ ذلكَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأرسلَ إلى مُحلِّمٌ فقالَ : أقتلتَهُ بعدَ أن قالَ لا إلهَ إلا اللَّهُ فقال : يا رسولَ اللَّهِ إن كان قالَها فإنما تعوَّذَ بها وهو كافِرٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : فهلَّا ثَقبتَ عن قلبِهِ – يريدُ بذلكَ واللَّهُ أعلَمُ إنَّما يُعرِبُ اللِّسانُ عن القلبِ – وأقبلَ عُيَينةُ بن بدرٍ في قومِهِ حَميَّةً وغَضبًا لقَيسٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ قتلَ صاحبُنا وَهوَ مؤمِنٌ، فأقدنا ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ تحلفونَ باللَّهِ خمسينَ يمينًا على خمسينَ رجلٍ منكُم إن كانَ صاحبُكُم قُتِلَ وَهوَ مؤمنٌ قد سُمِعَ إيمانُهُ ؟ ففَعلوا، فلمَّا حلَفوا قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ اعفوا عنهُ واقبلوا الدِّيةَ، فقالَ عُيَيْنةَ بنُ حصنٍ إنَّا نَستحي أن تَسمعَ العربُ أنَّا أَكَلنا ثمنَ صاحِبَنا ؟ وواثبَهُ الأقرعُ بنُ حابسٍ التَّميميُّ في قومِهِ غضبًا وحَميَّةً لخِندفٍ فقالَ لعُيَيْنةَ بنِ حصنٍ : بماذا استَطلتُمْ دمَ هذا الرَّجلِ ؟ فقالَ : أَقسمَ منَّا خمسونَ رجلًا : إنَّ صاحبَنا قُتِلَ وَهوَ مُؤمنٌ، فقالَ الأقرعُ : فسألَكُم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن تَعفوا عن قتلِهِ وتقبلوا الدِّيةَ فأبيتُمْ ؟ فأُقسمُ : باللَّهِ ليُقبلنَّ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الَّذي دعاكم إليهِ، أو لآتينَّ بمائةٍ من بَني تميمٍ فيُقسِمونَ باللَّهِ لقد قتَلَ صاحبُكُم وَهوَ كافرٌ ؟ فقالوا عندَ ذلِكَ : على رسلِكَ ، بل نقبلُ ما دعانا إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فرجَعوا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وقالوا : يا رسولَ اللَّهِ نقبلُ الَّذي دعوتَنا إليهِ من الدِّيةِ، فِديةُ أبيكَ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ؟ فوداهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من الإبلِ
خلاصة حكم المحدث : انفرد به ابن سمعان وهو مذكور بالكذب بذكر قسامة خمسين على أنه قتل مسلما وهو أيضا مرسل ولو صح لقلنا به
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى الصفحة أو الرقم : 11/94
التخريج : أخرجه ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (809) ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر جهاد - المشركون يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت ديات وقصاص - الأمر بالعفو في الدم ديات وقصاص - القتل بالقسامة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المحلى لابن حزم (معتمد مؤقت)
(11/ 94) وهو كما ناه عبد الله بن ربيع نا ابن مفرج نا قاسم بن أصبغ نا ابن وضاح نا سحنون نا ابن وهب قال: سمعت ابن سمعان يقول: أخبرني ابن شهاب عن عبد الله ابن موهب عن قبيصة بن ذؤيب الكعبي أنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فلقوا المشركين بأضم أو قريبا منه فهزم المشركون وغشى محلم بن جثامة الليثي عامر بن الاضبط الاشجعي فلما لحقه قال عامر: أشهد أن لا إله إلا الله فلم ينته عنه لكلمته حتى قتله فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى محلم فقال: أقتلته بعد ان قال لا إله الا الله فقال: يا رسول الله ان كان قالها فانما تعوذ بها وهو كافر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلا ثقبت عن قلبه - يريد بذلك والله أعلم انما يعرب اللسان عن القلب - وأقبل عيينة بن بدر في قومه حمية وغضبا لقيس فقال: يا رسول الله قتل صاحبنا وهو مؤمن فأقدنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحلفون بالله خمسين يمينا على خمسين رجل منكم ان كان صاحبكم قتل وهو مؤمن قد سمع أيمانه ففعلوا فلما حلفوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعفوا عنه واقبلوا الدية فقال عيينة بن حصن انا نستحي أن تسمع العرب انا أكلنا ثمن صاحبنا وواثبه الاقرع بن حابس التميمي في قومه غضبا وحمية لخندف فقال لعيينة ابن حصن: بما ذا استطلتم دم هذا الرجل فقال: أقسم منا خمسون رجلا ان صاحبنا قتل وهو مؤمن فقال الاقرع: فسألكم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعفوا عن قتله وتقبلوا الدية فابيتم فاقسم بالله ليقبلن من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاكم إليه أو لآتين بمائة من بني تميم فيقسمون بالله لقد قتل صاحبكم وهو كافر فقالوا عند ذلك: على رسلك بل نقبل ما دعانا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله نقبل الذي دعوتنا إليه من الدية فدية أبيك عبد الله بن عبد المطلب فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الابل، قال أبو محمد رحمه الله: فهذا خبر لا ينسند ألبتة من طريق يعتد بها وانفرد به ابن سمعان وهو مذكور بالكذب بذكر قسامة خمسين على انه قتل مسلما وهو أيضا مرسل ولو صح لقلنا به فإذ لم يصح فلا يجوز الاخذ به

تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 248)
809 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن بكار قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن زياد بن سمعان وغيره عن ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن موهب عن قبيصة بن ذويب الكعبي قال أرسل النبي سرية فلقوا المشركين فإضم أو قريب منه فهزم الله المشركين وغشي محلم بن جثامة الليثي عامر بن الأضبط الأشجعي فلما لحقه قال أشهد أن لا إله إلا الله فلم ينته بكلمته حتى قتله فذكر ذلك لرسول الله & فأرسل إلى ملحم فقال أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله فقال يا رسول الله إن كان قالها فإنما يعوذ بها وهو كافر فقال رسول الله ألا ثقبت عن قلبه قال يريد والله أعلم إنما كان يعرب عن القلب واللسان قال ابن سمعان وإنه قتله محلم رغبة في سلاحه وفيه أنزلت هذه الآية ! ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) ! النساء94 قال الوليد وأنبأنا أبو سعيد فكان يحدثنا أنه سمع الحسن يقول نما أنزلت هذه في قتل مرداس الفدكي