الموسوعة الحديثية


- أنَّ عائشةَ كانتْ في حِصنِ بَني حارثةَ يومَ الخَندقِ، وأمُّ سَعدٍ معها، فعبَرَ سَعدٌ، عليه دِرعٌ مُقَلَّصةٌ، قد خرَجَتْ منه ذِراعُه كلُّها، وفي يَدِه حَربةٌ يَرفِلُ بها، ويَقولُ: لَبِّثْ قَليلًا  يَشهَدِ الهَيجا حَمَلْ لا بَأْسَ بالمَوتِ إذا حان الأجَلْ يَعني حَمَلَ بنَ بَدرٍ، فقالتْ له أُمُّه: أيْ بُنَيَّ، قد أخَّرتَ. فقُلتُ لها: يا أُمَّ سَعدٍ، لوَدِدتُ أنَّ دِرعَ سَعدٍ كانتْ أسبَغَ ممَّا هي. فرُميَ سَعدٌ بسَهمٍ قطَعَ منه الأكحَلَ ، رَماه ابنُ العَرِقةِ، فلمَّا أصابَه، قال: خُذْها منِّي وأنا ابن العَرِقةِ. فقال: عَرَّقَ اللهُ وَجهَكَ في النَّارِ، اللَّهُمَّ إنْ كنتَ أبقَيتَ مِن حَربِ قُرَيشٍ شيئًا فأبْقِني لها؛ فإنَّه لا قَومَ أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أُجاهِدَهم فيك مِن قَومٍ آذَوْا نَبيَّكَ وكَذَّبوه وأخرَجوه، اللَّهُمَّ إنْ كنتَ وضَعتَ الحَربَ بيْنَنا وبيْنَهم، فاجعَلْها لي شَهادةً، ولا تُمِتْني حتى تُقِرَّ عَيني مِن بَني قُرَيظةَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.
الراوي : أبو ليلى عبدالله بن سهل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/282
التخريج : أخرجه ابن إسحاق كما في ((سير أعلام النبلاء)) (1/ 281) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الدعاء على المشركين مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سير أعلام النبلاء (1/ 281)
ابن إسحاق: حدثني أبو ليلى عبد الله بن سهل: أن عائشة كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق، وأم سعد معها، فعبر سعد، عليه درع مقلصة، قد خرجت منه ذراعه كلها، وفي يده حربة يرفل بها، ويقول: لبث قليلا يشهد الهيجا ... حمل لا بأس بالموت ... إذا حان الأجل يعني: حمل بن بدر. فقالت له أمه: أي بني! قد أخرت. فقلت لها: يا أم سعد! لوددت أن درع سعد كانت أسبغ مما هي. فرمي سعد بسهم قطع منه الأكحل، رماه ابن العرقة، فلما أصابه، قال: خذها مني وأنا ابن العرقة. فقال: عرق الله وجهك في النار، اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلي من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه، اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة