الموسوعة الحديثية


- أنَّه سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن هذه الآيةِ : يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا إلى آخرِها، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ما الوفدُ إلَّا ركبٌ ؟ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه إنَّهم إذا خرَجوا من قبورِهم استُقبِلوا بنوقٍ بِيضٍ لها أجنحةٌ عليها رِحالُ الذَّهبِ، شرَكُ نِعالِهم نورٌ يتلألأُ كلُّ خطوةٍ منها مثلُ مدِّ البصرِ، وينتهون إلى بابِ الجنَّةِ، فإذا حلقةٌ من ياقوتةٍ حمراءَ على صفائحِ الذَّهبِ، وإذا شجرةٌ على بابِ الجنَّةِ ينبُعُ من أصلِها عينان فإذا شرِبوا من إحداهما جرَتْ في وجوهِهم بنضْرةِ النَّعيمِ، وإذا توضَّئوا من الأخرَى لم تشعَثْ أشعارُهم أبدًا فيضرِبون الحلقةَ بالصَّفيحةِ فلو سمِعتَ طنينَ الحلقةِ يا عليُّ فيبلُغُ كلَّ حوراءَ أنَّ زوجَها قد أقبل فتستخِفُّها العجَلةُ فتبعَثُ قيِّمَها فيفتحُ له البابَ، فلولا أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ عرَّف نفسَه لخرَّ له ساجدًا ممَّا يرَى من النُّورِ والبهاءِ فيقولُ أنا قيِّمُك الَّذي وُكِلتُ بأمرِك فيتبَعُه فيقفو أثرَه فيأتي زوجتَه فتستخِفُّها العجلَةُ فتخرُجُ من الخَيمةِ فتعانقُه وتقولُ : أنت حِبِّي وأنا حِبُّك، وأنا الرَّاضيةُ فلا أسخطُ أبدًا، وأنا النَّاعمةً فلا أبأَسُ أبدًا، وأنا الخالدةُ فلا أظعنُ أبدًا فيدخلُ بيتًا من أساسِه إلى سقفِه مائةُ ألفِ ذراعِ مبنيٌّ على جندَلِ اللُّؤلؤِ والياقوتِ، طرائقُ حُمرٌ وطرائقُ خُضرٌ وطرائقُ صُفرٌ، ما منها طريقةٌ تُشاكِلُ صاحبتَها فيأتي الأريكةَ فإذا عليها سريرٌ، على السَّريرِ سبعون فراشًا، على كلِّ فراشٍ سبعون زوجةً، على كلِّ زوجةٍ سبعون حُلَّةً ، يرَى مُخَّ ساقِها من باطنِ الحُلَلِ، يقضي جِماعَهنَّ في مِقدارِ ليلةٍ تجري من تحتِهم أنهارٌ مُطَّرِدةٌ، أنهارٌ من ماءٍ غيرِ آسنٍ صافٍ ليس فيه كدَرٌ، وأنهارٌ من عسلٍ مُصفًّى لم يخرُجْ من بطونِ النَّحلِ، وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةً للشَّاربين لم تعصُرْه الرِّجالُ بأقدامِها، وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّرْ طعمُه لم يخرُجْ من بطونِ الماشيةِ، فإذا اشتهَوُا الطَّعامَ جاءتهم طيْرٌ بِيضٌ فترفعُ أجنحتَها فيأكلون من جنوبِها من أيِّ الألوانِ شاءوا، ثمَّ تطيرُ فتذهبُ، وفيها ثمارٌ مُتدلِّيةٌ، إذا اشتهَوُا انبعث الغُصنُ إليهم فيأكلون من أيِّ الثِّمارِ شاءوا إن شاء قائمًا وإن شاء مُتَّكِئًا ، وذلك قولُه : وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ وبين أيديهم خدَمٌ كاللُّؤلؤِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحارث ، وهو الأعور
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 4/360
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (6) واللفظ له، ويحيى بن سلام في ((تفسيره)) (1/ 244)، وابن أبي زمنين في ((تفسيره)) (3/ 106) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة مريم جنة - خدم أهل الجنة جنة - صفة الجنة جنة - نساء الجنة جنة - أنهار الجنة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صفة الجنة لابن أبي الدنيا (1/ 321)
6 - حدثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي أنه سمع الضحاك بن مزاحم يحدث عن الحارث عن علي رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا} قال قلت يا رسول الله ما الوفد إلا الركب فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة عليها رحال الذهب شرك نعالهم نور يتلألأ كل خطوة منها مد البصر فينتهون إلى باب الجنة ينبع من أصلها عينان فإذا شربوا من أحداهما جرت في وجوههم نضرة النعيم وإذا توضؤوا من الأخرى لم تشعث شعورهم أبدا فيضربون الحلقة ليفتحه فلو سمعت طنين الحلقة يا علي فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل فتستخفها العجلة فتبعث قيمها ليفتح له الباب فلولا أن الله عز وجل عرفه نفسه لخرج ساجدا مما يرى من النور والبهاء فيقول أنا قيمك الذي وكلت بأمرك فيتبعه فيقفو أثره فيأتي زوجته فتستخفها العجلة فتخرج من الخيمة فتعانقه وتقول أنت حبي وأنا حبك وأنا الراضية فلا أسخط أبدا وأنا الناعمة فلا أبؤس أبدا وأنا الخالدة فلا أظعن أبدا فيدخل بيتا من أساسه إلى سقفه مائة ألف ذراع مبني على جندل اللؤلؤ والياقوت طرائق حمر وطرائق خضر وطرائق صفر ليس منها طريقة تشاكل صاحبتها فيأتي الأريكة فإذا عليها سرير على السرير سبعون فراشا عليها سبعون زوجة على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من باطن الحلي يقضي جماعهن في مقدار ليلة تجري من تحتهم الأنهار مطردة أنهار من ماء غير آسن صاف ليس فيه كدر وأنهار من عسل مصفى لم يخرج من بطون النحل وأنهار من خمر لذة للشاربين لم تعصرها الرجال بأقدامها وأنهار من لبن لم يتغير طعمه لم يخرج من بطون الماشية فإذا اشتهوا الطعام جاءتهم طير بيض ترفع أجنحتها فيأكلون من جنوبها من أي الألوان شاؤوا ثم تطير فتذهب وفيها ثمار متدلية إذا اشتهوا انشعب الغصن إليهم فيأكلون من أي الثمار اشتهوا إن شاء قائما وإن شاء متكئا وذلك قول الله عز وجل {وجنا الجنتين دان} وبين أيديهم خدم كأنهم لؤلؤ.

تفسير يحيى بن سلام (1/ 244)
وبلغني ثم، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن الحارث، عن علي أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا} [[مريم: 85]] ، يا رسول الله هل يكون الوافد إلا الراكب؟ فقال: والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة عليها رحائل الذهب، كل خطوة منها مد البصر

تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (3/ 106)
يحيى: بلغني عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن الحارث، عن علي " أنه سأل رسول الله عليه السلام فقال: هل يكون الوافد إلا الراكب؟ فقال: والذي نفسي بيده، إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة عليها رحائل الذهب، كل خطوة منها مد البصر ".