الموسوعة الحديثية


- كان لهم [ أي المجوسِ ] كتابٌ يقرؤونه وعلمٌ يدرسونه فزَنَى إمامُهم فأرادوا أن يُقيموا عليه الحدَّ فقال لهم أليس آدمُ كان يُزوِّجُ بنيه من بناتِه فلم يقيموا عليه الحدَّ فرُفِع الكتابُ وقد أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجزيةَ وأبو بكرٍ وأنا
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو سعد البقال متروك
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/15
التخريج : أخرجه أبو يعلى (301) واللفظ له، وعبد الرزاق (19262)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2025) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود جزية - الجزية من المجوس رقائق وزهد - فيمن يغويهم الشيطان إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 257)
301 - حدثنا عبيد الله، حدثنا سفيان، عن أبي سعد، عن نصر بن عاصم، عن علي، قال: كان المجوس لهم كتاب يقرءونه، وعلم يدرسونه، فزنى إمامهم، فأرادوا أن يقيموا عليه الحد، فقال لهم: أليس آدم كان زوج بنيه من بناته؟ فلم يقيموا عليه الحد، فرفع الكتاب وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المجوس الجزية وأبو بكر وأنا

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (10/ 327)
19262 - أخبرنا ابن عيينة , عن شيخ منهم يقال له: أبو سعد , عن رجل شهد ذلك أحسبه نصر بن عاصم , أن المستورد بن علقمة كان في مجلس أو فروة بن نوفل الأشجعي , فقال رجل: ليس على المجوس جزية فقال المستورد: أنت تقول هذا وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجوس هجر، والله لما أخفيت أخبث مما أظهرت " فذهب به حتى دخلا على علي وهو في قصر جالس في قبة , فقال: يا أمير المؤمنين , زعم هذا أنه ليس على المجوس جزية وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر فقال علي: " - إلينا يقول: اجلسا - والله ما على الأرض اليوم أحد أعلم بذلك مني , كان المجوس أهل كتاب يعرفونه، وعلم يدرسونه , فشرب أميرهم الخمر فوقع على أخته فرآه نفر من المسلمين , فلما أصبح , قالت أخته: إنك قد صنعت بها كذا وكذا، وقد رآك نفر لا يسترون عليك , فدعا أهل الطمع , فأعطاهم ثم قال لهم: قد علمتم أن آدم أنكح بنيه بناته , فجاء أولئك الذين رأوه , فقالوا: ويلا للأبعد، إن في ظهرك حدا , فقتلهم، وهم الذين كانوا عنده , ثم جاءت امرأة فقالت له: بلى قد رأيتك , فقال لها: ويحا لبغي بني فلان , قالت: أجل والله لقد كنت بغية , ثم تبت فقتلها , ثم أسري على ما في قلوبهم وعلى كتبهم فلم يصح عندهم شيء ".

شرح مشكل الآثار (5/ 259)
2025 - حدثنا فهد قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش , عن أبي سعد - قال أبو جعفر: هو البقال سعيد بن المرزبان - , عن عيسى بن عاصم , عن فروة بن نوفل قال: قام رجل فقال: عجبا لعلي , يأخذ الجزية من المجوس وقد أمروا , أو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال , وأن لا تؤخذ الجزية إلا من أهل الكتاب , قال: فسمعه المستورد التميمي فأخذه فذهب به إلى علي رضي الله عنه , فقال: البدا وأخبركما: إن المجوس كانوا أهل كتاب , فانطلق ملك منهم فوقع على أخته وهو نشوان , فلما أفاق قالت له أخته: أي شيء صنعت؟ وقعت علي وقد رآك الناس , والآن يرجمونك, قال: أولا حجزتيني؟ قالت: واستطعت , جئت مثل الشيطان , ولقد رآك الناس , وليرجمنك غدا إلا أن تطيعني , قال: وكيف أصنع؟ قالت: ترضي أهل الطمع , ثم تدعو الناس فتقول لهم: إن آدم خلقه الله عز وجل فكان يزوج ابنه أخته , أو قالت: ابنه ابنته , قال: وجاءه القراء قالوا: قم يا عدو الله , قال: هو هذا فقد جاءوا , فقام إليهم هؤلائك فداسوهم حتى ماتوا , فمن يومئذ كانت المجوسية , وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس هجر قال أبو جعفر: فكان في هذا الحديث من قول علي رضي الله عنه: إن المجوس كانوا أهل كتاب , وكان هذا عندنا - والله أعلم - مما قد يحتمل أن يكون كانوا أهل كتاب , لو بقي لهم لأكلت ذبائحهم , ولحل نساؤهم , ولكانوا في ذلك كاليهود وكالنصارى الذين نؤمن بكتابيهم , وهما التوراة والإنجيل , ولكن الله نسخه فأخرجه من كتبه , ورفع حكمه عن أهل الإيمان به , كما نسخ غير شيء مما قد كان أنزله على نبينا صلى الله عليه وسلم قرآنا فأعاده غير قرآن , من ذلك ما كان قد يقرأ: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة لما قضيا من اللذة " ومن ذلك: " لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا " في أشياء كثيرة قد نسخها الله عز وجل , وأخرجها أن تكون قرآنا , وسنذكر ما قد روي في ذلك فيما بعد من كتابنا هذا , إن شاء الله. ولما كان ذلك احتمل أن يكون ما قد روي عن علي رضي الله عنه في المجوس أنهم كان لهم كتاب أن يكون كما روي عنه فنسخ , فخرج من كتب الله عز وجل فلم يكن منها. فقال قائل: فكيف أخذت منهم الجزية , وإنما قال الله عز وجل: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة: 29] ؟ فإن قلت: لأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها منهم في حديث علي هذا.