الموسوعة الحديثية


- دخَلْتُ على عائشةَ وعندها حَفصةُ رضِيَ اللهُ عنهما، قال: وبَيني وبَينها حِجابٌ، فقالت عائشةُ لِحَفْصةَ: أنشُدُكِ باللهِ أنْ تُصَدِّقيني بكذِبٍ إنْ قُلْتُه، وتُكذِّبِيني بصِدْقٍ إنْ قُلْتُه، أتَعلمينَ أنِّي كنْتُ عندَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وأنت معي، فأُغْمِيَ عليه، فقلْتُ لكِ: أَتَرينَهُ قد قُبِضَ؟ قُلْتِ: لا أدْري، فأفاقَ، فقال: افْتَحوا له البابَ، ثمَّ أُغْمِيَ عليه إغماءً شديدًا، فقُلْتُ: أَتَرينَه قد قُبِضَ؟ فقُلْتِ: لا أدري، فقال: افْتَحوا له البابَ، فقُلْتُ: أبي أو أبوكِ؟ قُلْتِ: لا أدْري، ففُتِحَ البابُ، فإذا عُثمانُ بنُ عفَّانَ، فلمَّا رآهُ قال: ادْنُهْ ادْنُهْ، فجعَلَ عُثمانُ يَهابُهُ، فقال: ادْنُهْ، فأكَبَّ عليه، فسارَّهُ بشَيءٍ لا أدْري ما هو، ثمَّ رفَعَ رأْسَه، فقال: أفهِمْتَ؟ قال: نعمْ يا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: ادْنُهْ ادْنُهْ، فأكَبَّ عليه إكبابًا شديدًا، فسارَّهُ بشَيءٍ لا أدْري ما هو، فرفَعَ رأْسَهُ، فقال: أفهِمْتَ ما قلْتُ لك؟ قال: نعمْ، سَمِعَتْه أُذُنايَ ووَعاهُ قَلْبي يا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: قالت حَفصةُ -وأنا أسمَعُ كلامَهما-: اللَّهُمَّ نعمْ، هو كما قُلْتِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الجريري اختلط بأخرة وعلي بن عاصم روى عنه بعد الاختلاط
الراوي : عائشة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/177
التخريج : أخرجه أحمد (26312) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2833) بنحوه
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علم - التثبت في الحديث مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد - قرطبة (6/ 263)
26312 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا على بن عاصم عن سعيد بن إياس الجريري عن أبى عبد الله الجسري قال دخلت على عائشة وعندها حفصة بنت عمر فقالت لي ان هذه حفصة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ثم أقبلت عليها فقالت: أنشدك الله ان تصدقيني بكذب قلته أو تكذبيني بصدق قلته تعلمن انى كنت أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأغمي عليه فقلت لك أترينه قد قبض قلت لا أدري فأفاق فقال افتحوا له الباب ثم أغمى عليه فقلت لك أترينه قد قبض قلت لا أدري ثم أفاق فقال افتحوا له الباب فقلت لك أبى أو أبوك قلت لا أدري ففتحنا الباب فإذا عثمان بن عفان فلما ان رآه النبي صلى الله عليه و سلم قال أدنه فأكب عليه فساره بشيء لا أدري أنا وأنت ما هو ثم رفع رأسه فقال أفهمت ما قلت لك قال نعم قال أدنه فأكب عليه أخرى مثلها فساره بشيء لا ندري ما هو ثم رفع رأسه فقال أفهمت ما قلت لك قال نعم قال أدنه فأكب عليه أكبابا شديدا فساره بشيء ثم رفع رأسه فقال أفهمت ما قلت لك قال نعم سمعته إذني ووعاه قلبي فقال له اخرج قال قالت حفصة اللهم نعم أو قالت اللهم صدق.

[المعجم الأوسط للطبراني] (3/ 171)
: ‌2833 - حدثنا إبراهيم، نا إبراهيم بن زياد سبلان قال: نا فرج بن فضالة، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن القاسم بن محمد، عن النعمان بن بشير، عن عائشة قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة، لو كان عندنا أحد يحدثنا فاغتنمتها منه، فقلت: أفلا نبعث إلى أبي بكر؟ فسكت، ثم قال: يا عائشة، لو كان عندنا أحد يحدثنا فاغتنمتها منه، فقلت: ألا نبعث إلى عمر؟ فسكت عني، ودعا وصيفا له، فساره، فإذا عثمان يستأذن، فأذن له، فأكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، فجعل يتساران، والله ما أدري ما يقولان، فلما رفع رأسه ولى، فناداه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عثمان، عسى أن يقمصك الله قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ، ثلاث مرار فقلت لها: يا أم المؤمنين، أين كنت عن هذا الحديث؟ فقالت: نسيته ورب الكعبة، حتى قتل الرجل لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الزبيدي، تفرد به فرج.