الموسوعة الحديثية


- أتى رجُلانِ إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ، يختصِمانِ في غُلامٍ مِن ولادةِ الجاهليَّةِ، يقولُ هذا: هوَ ابني، ويَقولُ هذا: هوَ ابني، فدَعا لَهُما عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ قائفًا مِن بَني المصطَلقِ، فسألَهُ عنِ الغلامِ، فنظرَ إليهِ المصطلق ثم نظر ثمَّ قالَ لعمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ: والَّذي أَكْرمَكَ، ليسَ لأحدِهما قدِ اشترَكا فيهِ جميعًا، فقامَ إليهِ عُمرُ بالدِّرَّةِ فضربَهُ حتَّى اضطجَعَ، ثمَّ قالَ: واللَّهِ، لقد ذَهَبَ بِكَ النَّظرُ إلى غيرِ مَذهبٍ، ثمَّ دعى أمَّ الغلامِ فسألَها، فقالَت: إنَّ هذا لأحَد الرَّجُلَيْنِ، قد كانَ غلبَ علَى النَّاسِ، حتَّى ولدتُ لَهُ أولادًا، ثمَّ وقعَ بي علَى نَحوِ ما كانَ يفعلُ، فحملتُ، فيما أرى، فأصابَتني هراقةٌ من دمٍ، حتَّى وقعَ في نفسي أن لا شيءَ في بَطني، ثمَّ إنَّ هذا الآخرَ، وقعَ بي، فواللَّهِ ما أدري مِن أيِّهما هوَ ؟، فقالَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ للغلامِ: اتَّبع أيَّهما شئتَ، فاتَّبعَ أحدَهُما، قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ حاطبٍ: فَكَأنِّي أنظرُ إليهِ متَّبعًا لأحدِهِما، فذَهَبَ بِهِ. فقالَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ قاتَلَ اللَّهُ أخا بَني المصطَلقِ
خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح
الراوي : حاطب | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 14/532
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((معاني الآثار)) (6169) واللفظ له، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (20341) ببنحوه، وعبد الرزاق (13475) مختصرًا.
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار (4/ 162)
6169 - حدثنا بحر بن نصر، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن حاطب، عن أبيه، قال: أتى رجلان إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه , يختصمان في غلام من ولادة الجاهلية , يقول هذا: هو ابني , ويقول هذا: هو ابني. فدعا لهما عمر رضي الله عنه قائفا من بني المصطلق , فسأله عن الغلام , فنظر إليه المصطلقي , ثم قال لعمر: والذي أكرمك , إنهما قد اشتركا فيه جميعا. فقام إليه عمر فضربه بالدرة حتى ضجع ثم قال: والله , لقد ذهب بك النظر إلى غير مذهب . ثم دعا أم الغلام فسألها , فقالت: إن هذا لأحد الرجلين , قد كان غلب علي الناس , حتى ولدت له أولادا , ثم وقع بي على نحو ما كان يفعل , فحملت , فيما أرى , فأصابني هراقة من دم , حتى وقع في نفسي أن لا شيء في بطني , ثم إن هذا الآخر , وقع بي , فوالله ما أدري من أيهما هو؟ . فقال عمر للغلام: اتبع أيهما شئت فاتبع أحدهما . قال عبد الرحمن بن حاطب: فكأني أنظر إليه متبعا لأحدهما , فذهب به. وقال عمر: قاتل الله أخا بني المصطلق قالوا: ففي هذا الحديث أن عمر حكم بالقافة , فقد وافق ما تأولنا في حديث مجزز المدلجي. فكان من الحجة عليهم للآخرين أن في هذا الحديث , ما يدل على بطلان ما قالوا , وذلك أن فيه , أن القائف قال هو منهما جميعا. فلم يجعله عمر كذلك , وقال له: وال أيهما شئت على ما يجب في صبي ادعاه رجلان فإن أقر أحدهما , كان أباه , فلما رد عمر ذلك إلى حكم الصبي المدعي إذا ادعاه رجلان , ولم يكن بحضرة الإمام قائف , لا إلى قول القائف دل ذلك على أن القافة لا يجب بقولهم ثبوت نسب من أحد. وقد روي عن عمر أيضا من وجوه صحاح , أنه جعله بين الرجلين جميعا

معرفة السنن والآثار (14/ 370)
20341 - ومع روايتهم رواية هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: أتى رجلان إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يختصمان في غلام من أولاد الجاهلية، يقول هذا: هو ابني، ويقول هذا: هو ابني، فدعا عمر قائفا من بني المصطلق، فسأل عن الغلام، فنظر إليه المصطلقي ونظر، ثم قال لعمر: قد اشتركا فيه جميعا، فقام عمر إليه بالدرة، فضربه بها حتى اضطجع، ثم قال: والله لقد ذهب بك النظر إلى غير مذهب، ثم دعا أم الغلام، فسألها فقالت: إن هذا لأحد الرجلين وقع بي على نحو ما كان يفعل، فحملت فيما أرى، فأصابني هراقة من دم حتى وقع في نفسي أن لا شيء في بطني، ثم إن هذا الآخر وقع بي، فوالله ما أدري من أيهما هو، فقال عمر للغلام: اتبع أيهما شئت، فقام الغلام فاتبع أحدهما قال عبد الرحمن: فكأني أنظر إليه متبع لأحدهما، فذهب به، وقال عمر: قاتل الله أخا بني المصطلق، أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الأكفاني، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام، فذكره.

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (7/ 360)
13475 - عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير أن رجلين ادعيا ولدا: فدعا عمر القافة، واقتدى في ذلك ببصر القافة وألحقه أحد الرجلين "