الموسوعة الحديثية


- جاءَ رجلٌ إلى عبدِ اللَّهِ فقالَ: إنَّ قاصًّا يقصُّ يقولُ: إنَّهُ يخرُجُ منَ الأرضِ الدُّخانُ فيأخذُ بمسامعِ الكفَّارِ ويأخذُ المُؤْمِنَ كَهَيئةِ الزُّكامِ، قالَ: فغضِبَ وَكانَ متَّكئًا فجلَسَ ثمَّ قالَ: إذا سُئِلَ أحدُكُم عمَّا يعلمُ فليقل بِهِ قالَ منصورٌ: فليُجِز بِهِ وإذا سئلَ عمَّا لا يعلمُ فليقلِ اللَّهُ أعلمُ، فإنَّ من علمِ الرَّجلِ إذا سئلَ عمَّا لا يعلمُ أن يقولَ: اللَّهُ أعلمُ، فإنَّ اللَّهَ قالَ لنبيِّهِ قُلْ مَا أَسْألُكُمْ عَلَيهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المتَكَلِّفِينَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لمَّا رأى قُرَيْشًا استَعصوا علَيهِ قالَ: اللَّهمَّ أعنِّي عليهم بسبعٍ كَسبعِ يوسفَ، فأخذتهم سَنةٌ فأحصَت كلَّ شيءٍ حتَّى أَكَلوا الجلودَ والميتة وقالَ أحدُهُما: العظامَ قالَ: وجعلَ يخرجُ منَ الأرضِ كَهَيئةِ الدُّخانِ، قال فأتاهُ أبو سُفيانَ فقالَ: إنَّ قومَكَ قد هلَكوا فادعُ اللَّهَ لَهُم قالَ: فَهَذا لقولِهِ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ قالَ منصورٌ: هذا لقولِهِ: رَبَّنَا اكْشَفْ عَنَّا الْعَذَابَ فَهَل يُكْشفُ عذابُ الآخرةِ؟ قالَ: قد مَضى البطشةُ، واللِّزامُ، والدُّخانُ وقالَ أحدُهُم: القمَرُ، وقالَ الآخرُ: الرُّومُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : مسروق بن الأجدع | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم : 3254
التخريج : أخرجه البخاري (1007)، ومسلم (2798)، والترمذي (3254) واللفظ له، وأحمد (4206)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11483)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء على المشركين ولهم تفسير آيات - سورة الدخان أشراط الساعة - الدخان جهاد - الدعاء على المشركين علم - ذم الفتوى بالرأي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 26)
1007- حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: كنا عند عبد الله فقال: ((إن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا، قال: اللهم سبع كسبع يوسف. فأخذتهم سنة حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد، إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، قال الله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى قوله {عائدون * يوم نبطش البطشة الكبرى} فالبطشة يوم بدر، وقد مضت الدخان والبطشة واللزام وآية الروم)).

[صحيح مسلم] (4/ 2155 )
((39- (‌2798) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق. قال كنا عند عبد الله جلوسا. وهو مضطجع بيننا. فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم؛ أن آية الدخان تجئ فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان: يا أيها الناس! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم، فليقل: الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم: الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} [38 /ص/86]. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال ((اللهم! سبع كسبع يوسف)) قال فأخذتهم سنة حصت كل شئ. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين* يغشى الناس هذا عذاب أليم} [44 /الدخان /10 و-11] إلى قوله: {إنكم عائدون}. قال: أفيكشف عذاب الآخرة؟ {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [44 /الدخان /16]. فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم)). 40- (2798) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع. ح وحدثني أبو سعيد الأشج. أخبرنا وكيع. ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير. كلهم عن الأعمش. ح وحدثنا يحيى بن يحيي وأبو كريب (واللفظ ليحيى). قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق. قال جاء إلى عبد الله رجل فقال: تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه. يفسر هذه الآية: {يوم تأتي السماء بدخان مبين}. قال: يأتي الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأنفاسهم. حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله: من علم علما فليقل به. ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم. فإن من فقه الرجل أن يقول، لما لا علم له به: الله أعلم. إنما كان هذا؛ أن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم، دعا عليهم بسنين كسني يوسف. فأصابهم قحط وجهد. حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. وحتى أكلوا العظام. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله! استغفر الله لمضر فإنهم قد هلكوا. فقال ((لمضر؟ إنك لجرئ)) قال فدعا الله لهم. فأنزل الله عز وجل: {إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون} [44 /الدخان /15] قال فمطروا. فلما أصابتهم الرفاهية، قال، عادوا إلى ما كانوا عليه. قال فأنزل الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين* يغشى الناس هذا عذاب أليم} [44 /الدخان /10 و-12] {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [44 /الدخان /16] قال: يعني يوم بدر. 41- (2798) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله قال خمس قد مضين: الدخان، واللزام، والروم، والبطشة، والقمر. 41- م- (2798) حدثنا أبو سعيد الأشج. حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش، بهذا الإسناد، مثله.

[سنن الترمذي] (5/ 379)
‌3254- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، ومنصور، سمعا أبا الضحى، يحدث عن مسروق، قال: جاء رجل إلى عبد الله، فقال: إن قاصا يقص يقول: إنه يخرج من الأرض الدخان فيأخذ بمسامع الكفار ويأخذ المؤمن كهيئة الزكام، قال: فغضب وكان متكئا فجلس ثم قال: إذا سئل أحدكم عما يعلم فليقل به- قال منصور: فليخبر به- وإذا سئل عما لا يعلم فليقل الله أعلم، فإن من علم الرجل إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، فإن الله تعالى قال لنبيه {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} [ص: 86] إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا استعصوا عليه قال: ((اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف، فأخذتهم سنة فأحصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة))- وقال أحدهما: العظام- قال: (( وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان فقال: إن قومك قد هلكوا فادع الله لهم)) قال: (( فهذا لقوله {يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم} [الدخان: 11])) قال منصور: (( هذا لقوله: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} [الدخان: 12] فهل يكشف عذاب الآخرة؟ قال: مضى البطشة، واللزام، والدخان)) وقال أحدهما: القمر، وقال الآخر: الروم ((. واللزام يعني يوم بدر. وهذا حديث حسن صحيح

[مسند أحمد] (7/ 257 ط الرسالة)
((‌4206- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، ومنصور، عن أبي الضحى، عن مسروق عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا قد استعصوا عليه، قال: (( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف))، قال: فأخذتهم السنة، حتى حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والعظام، وقال أحدهما: حتى أكلوا الجلود، والميتة، وجعل يخرج من الرجل كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان، فقال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا، فادع الله عز وجل أن يكشف عنهم، قال: فدعا، ثم قال: (( اللهم إن يعودوا فعد))- هذا في حديث منصور- ثم قرأ هذه الآية: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان: 10])).

[السنن الكبرى - للنسائي] (6/ 456)
11483- أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا النضر بن شميل قال أخبرنا شعبة عن منصور وسليمان عن أبي الضحى عن مسروق أن عبد الله قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما استعصت عليه قريش قال اللهم أعني بسبع كسبع يوسف فأخذ تهم سنة فحصت كل شيء فأكلوا الجلود والميتة وقال الآخر الجلود والعظم فجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان فجاء أبو سفيان فقال إن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فقال إن تعودوا نعد فذلك قوله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم } قال عبد الله فهل يكشف عذاب الآخرة ثم قال عبد الله إن الدخان قد مضى.