الموسوعة الحديثية


- أنَّها أخبَرتْه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج ليلةً في رمضانَ فصلَّى في المسجدِ فصلَّى رجالٌ وراءَه بصلاتِه فأصبَح النَّاسُ فتحدَّثوا بذلك فاجتمَع أكثرُ منهم فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الثَّانيةَ فصلَّوْا بصلاتِه فأصبَح النَّاسُ فتحدَّثوا بذلك فاجتمَع أهلُ المسجدِ ليلةَ الثَّالثةِ فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّوْا بصلاتِه فلمَّا كانتِ اللَّيلةُ الرَّابعةُ عجَز المسجدُ عن أهلِه فلم يخرُجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا لصلاةِ الفجرِ فلمَّا قُضيَتْ صلاةُ الفجرِ أقبَل على النَّاسِ فتشهَّد ثمَّ قال: ( أمَّا بعدُ فإنَّه لم يَخْفَ عليَّ مكانُكم ولكنِّي خشيتُ أنْ تُفرَضَ عليكم فتقعُدوا عنها ) وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُرغِّبُهم في قيامِ شهرِ رمضانَ مِن غيرِ أنْ يأمُرَهم بقضاءِ أمرٍ فيه يقولُ ( مَن قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه ) فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأمرُ على ذلك ثمَّ كان الأمرُ على ذلك في خلافةِ أبي بكرٍ وصدرًا مِن خلافةِ عمرَ رضوانُ اللهِ عليهم أجمعينَ

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - مخرجا (1/ 353)
141 - أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي بمنبج، قال: حدثنا سعيد بن حفص النفيلي، قال: قرأنا على معقل بن عبيد الله، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنها أخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج ليلة في رمضان فصلى في المسجد، فصلى رجال وراءه بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا بذلك، فاجتمع أكثرهم منهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية، فصلوا بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا بذلك، فاجتمع أهل المسجد ليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة، عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لصلاة الفجر، فلما قضيت صلاة الفجر، أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم، فتقعدوا عنها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغبهم في قيام شهر رمضان من غير أن يأمرهم بقضاء أمر فيه، يقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرا من خلافة عمر رضوان الله عليهم أجمعين

[صحيح البخاري] (2/ 11)
: 924 - حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة: أن ‌عائشة أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف الليل، فصلى في المسجد، فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر ‌منهم ‌فصلوا ‌معه، ‌فأصبح ‌الناس ‌فتحدثوا، ‌فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة، عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، لكني خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها. تابعه يونس.

[صحيح مسلم] (2/ 177)
: 177 - (761) حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن ‌عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس. ‌ثم ‌صلى ‌من ‌القابلة ‌فكثر ‌الناس. ‌ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم. إلا أني خشيت أن تفرض عليكم. قال: وذلك في رمضان .