الموسوعة الحديثية


- أنَّ إبراهيمَ أُمِرَ ببِناءِ البيتِ، فضاقَ به ذرْعًا، فلمْ يَدْرِ كيف يَبْني، فأنْزَلَ اللهُ السَّكينةَ وهي رِيحٌ خَجُوجٌ، فتَطوَّقَت له مِثْلَ الجَحفةِ، فبَنَى عليها، فكان كلَّ يومٍ يَبْني ساقًا -يعني: بِناءً- ومكَّةُ شَديدةُ الحرِّ، فلمَّا بلَغَ مَوضعَ الحَجَرِ قال لِإسماعيلِ: اذهَبْ، فالْتمِسْ حَجَرًا، فذهَبَ إسماعيلُ يَطوفُ في الجِبالِ، ونزَلَ جِبريلُ بالحَجَرِ، فجاء إسماعيلُ، فقال: مِن أين هذا؟ فقال: مِن عندِ مَن لم يتَّكلِ على بِنائي وبنائِك، فوضَعَه. ثمَّ انهدَمَ فبَنَتْه العمالقةُ، ثمَّ انهدَمَ فبَنَتْه جُرْهمُ، ثمَّ انْهدَمَ فبَنَتْه قريشٌ، فلمَّا أرادوا أنْ يَضَعوا الحَجَرَ تَنازعوا فيه، فقالوا: أوَّلُ مَن يَخرُجُ مِن هذا البابِ -بابِ بَنِي شَيبةَ- فخرَجَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: هذا الأمينُ، فأمَرَ بثَوبٍ فبسَطَه، فوضَعَه فيه، وأمَرَ مِن كلِّ قومٍ رجُلًا، فأخَذَ بناحيةٍ مِن الثَّوبِ فرفَعَه، فأخَذَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوضَعَه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد بن عرعرة، وهو مجهول
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 2/5
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) (4219) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - إسماعيل حج - فضل الحجر الأسود فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مساجد ومواضع الصلاة - عمارة البيت الحرام وبناؤه وهدمه وما يتعلق بذلك
|أصول الحديث

أصول الحديث:


إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 5)
: 932/2 رواه إسحاق بن راهويه أبنا النضر بن شميل، ثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة … فذكر قصة منها: ثم حدث- يعني عليا- "أن إبراهيم أمر ببناء البيت فضاق به ذرعا، فلم يدر كيف يبنى، ‌فأنزل ‌الله ‌السكينة ‌وهي ‌ريح ‌خجوج، فتطوقت له مثل الحجفة فبني عليها، فكان كل يوم يبني ساقا- يعني بناء- ومكة شديدة الحر، فلما بلغ موضع الحجر قال لإسماعيل اذهب فالتمس حجرا، فذهب إسماعيل يطوف في الجبال، ونزل جبريل بالحجر، فجاء إسماعيل فقال: من أين هذا؟ فقال: من عند من لم يتكل على بنائي وبنائك، فوضعه، ثم انهدم فبنته العمالقة، ثم انهدم فبنته جرهم، ثم انهدم فبنته قريش، فلما أرادوا أن يضعوا الحجر تنازعوا فيه، فقالوا: أول من يخرج من هذا الباب-باب بني شيبة- فخرج النبي صلى الله عليه وسلم -

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (17/ 227)
: 4219 -[[1]] قال إسحاق: أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، فذكر قصة فيها: ثم حدث - يعني عليا رضي الله عنه قال: إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام أمر ببناء البيت، فضاق به ذرعا، فلم يدر كيف يبني، ‌فأنزل ‌الله عز وجل ‌السكينة ‌وهي ‌ريح ‌خجوج، فتطوقت له مثل الحجفة، فبنى عليها، فكان كل يوم يبني ساقا - يعني بناء - ومكة شديدة الحر، فلما بلغ عليه السلام موضع الحجر، قال لإسماعيل عليه الصلاة والسلام: اذهب فالتمس حجرا، فذهب إسماعيل عليه السلام يطوف في الجبال، ونزل جبريل عليه السلام بالحجر، فجاء إسماعيل عليه السلام وقال: من أين هذا؟ فقال: من عند من لا يتكل على بنائي وبائك، فوضعه. ثم انهدم، فبنته العمالقة، ثم انهدم، فبنته جرهم، ثم انهدم، فبنته قريش، فلما أرادوا أن يضعوا الحجر تنازعوا فيه، فقالوا: أول من يخرج من هذا الباب، باب بني شيبة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذا الأمين. فأمر صلى الله عليه وسلم بثوب، فبسطه، فوضعه فيه، وأمر من كل قوم رجلا، فأخذ بناحية من الثوب، فرفعه، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه.