الموسوعة الحديثية


- قال جابِرٌ: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «من لهذا؟» قال محمَّدُ بنُ مَسلَمةَ: أنا له يا رسولَ اللهِ، أنا واللهِ المَوتورُ الثَّائِرُ، قُتِل أخي بالأمسِ، قال: «فقُمْ إليه، اللهُمَّ أعِنْه عليه»، قال: فلمَّا دنا أحدُهما من صاحبِه دخَلَت بينهما شَجَرةٌ عُمريةٌ من شَجَرِ العُشرِ، فجَعَل أحدُهما يلوذُ بها من صاحِبِه، فكلَّما لاذ منه بها اقتطع صاحِبُه ما دونه منها، حتَّى بَرَز كُلُّ واحدٍ منهما لصاحِبِه، وصارت بينهما كالرَّجُلِ القائِمِ، ما فيها فَنَنٌ، ثمَّ حَمَل مَرحَبٌ على محمَّدِ بنِ مَسلَمةَ فضَرَبه، فاتَّقاه بالدَّرَقةِ، فوَقَع سَيفُه فيها، فعَضَّت به فأمسَكَته، وضَرَبه محمَّدُ بنُ مَسلَمةَ حتَّى قَتَله.
خلاصة حكم المحدث : ثبت في صحيح مسلم أن عليا هو الذي قتل مرحبا. وعلى تقدير صحة ما ذكره جابر فما في صحيح مسلم مقدم عليه
الراوي : جابر بن عبد الله. | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 5/128
التخريج : أخرجه أحمد (15134)، وأبو يعلى (1861) بلفظه تامًا، والحاكم (5843) بنحوه.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (23/ 338)
15134 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل، أخو بني حارثة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم، قد جمع سلاحه يرتجز، ويقول: [[البحر الرجز]] قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب ... إذا الليوث أقبلت تلهب إن حماي للحمى لا يقرب، وهو يقول: من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لهذا؟ فقال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول الله، وأنا، والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس قال: فقم إليه، اللهم أعنه عليه ، فلما دنا أحدهما من صاحبه، دخلت بينهما شجرة عمرية من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم ما فيها فنن، ثم حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاها بالدرقة، فوقع سيفه فيها فعضت به، فأمسكته، وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله

مسند أبي يعلى الموصلي (3/ 385)
1861 - حدثنا جعفر بن مهران، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن سهل أبي ليلى، عن جابر بن عبد الله قال: خرج مرحب بن الحارث اليهودي وهو يقول: [[البحر الرجز]] قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب إذا الليوث أقبلت تلهب وأحجمت عن صولة المجرب كان حماي الحمى لا يقرب هل من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لهذا؟ قال محمد بن مسلمة: أنا يا رسول الله، أنا والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس، فقال: قم إليه اللهم أعنه فلما دنا أحدهما من صاحبه عرضت بينهما شجرة، فطفق أحدهما يلوذ بها من صاحبه، فكلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه حتى رأيتها وإنها كالرجل القائم، حتى خلص كل واحد منهما إلى صاحبه، فشد عليه مرحب فضربه واتقاه بالدرقة، فوقع سيفه فيها، فنشب، وعضت له الدرقة، فأمسكته فضربه محمد بن مسلمة فقتله

المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 494)
5843 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني أبو ليلى عبد الله بن سهل أحد بني حارثة، عن جابر بن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لهذا الخبيث مرحب؟ فقال محمد بن مسلمة: أنا يا رسول الله، فقال: قم إليه، اللهم أعنه . فقام محمد بن مسلمة، قال جابر: فوالله ما رأيت حربا بين رجلين شهدته مثلهما لما دنا أحدهما من صاحبه وقعت بينهما شجرة، فجعل أحدهما يلوذ به من صاحبه، فإذا استتر منها بشيء وجد صاحبه ما يليه منها حتى يخلص إليه، فما زالا يتحرفانه بأسيافهما، فضرب محمد بن مسلمة سيفه بالدرقة، فوقع فيها سيفه، ولم يقدر مرحب أن ينزع سيفه فضربه محمد فقتله هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، على أن الأخبار متواترة بأسانيد كثيرة أن قاتل مرحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه