الموسوعة الحديثية


- قلْتُ لابنِ عباسٍ يزْعُمُ قومُكَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سعَى بينَ الصفا والمروةِ وأنَّ ذلكَ سنَّةً قال صدَقُوا إنَّ إبراهيمَ عليه السلامُ لما أُمِرَ بالمناسِكِ عرَضَ لَهُ الشيطانُ عندَ المسْعَى فسابَقَهُ فسبَقَهُ إبراهيمُ عليه السلامُ ثم ذهَبَ بِهِ جبريلَ عليه السلامُ إلى جمرةِ العقبَةِ فعرضَ له الشيطانُ قال سُرَيْجٌ شيطانٌ فرماه بسبْعِ حصَيَاتٍ حتى ذهَبَ ثم عَرَضَ له عندَ الجمرَةِ الوسْطَى فرماه بسبْعِ حصَيَاتٍ قال قدْ تَلَّهُ قال يونسُ ثم تَلَّهُ للجبينِ وعلَى إسماعيلَ قميصٌ أبيضُ قال يا أبتِ ليسَ لِي ثوبٌ تُكَفِّنُنِي فيه غيرُهُ فاخْلَعْهُ حتى تُكَفِّنَنِي فيه فعالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ فنُودِيَ مِنْ خلْفِهِ أنْ يَّا إبراهيمُ قدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا فالْتَفَتْ إبراهيمُ فإذا هو بكبْشٍ أبيضَ أقرنَ أعيَنَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير أبي عاصم الغنوي وهو ثقة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 8/203
التخريج : أخرجه أحمد (2707)، والطبراني (10/326) (10628)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4077) مطولاً
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - إسماعيل تفسير آيات - سورة الصافات حج - الصفا والمروة والسعي بينهما علم - القصص
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (4/ 436 ط الرسالة)
((2707- حدثنا سريج ويونس، قالا: حدثنا حماد- يعني ابن سلمة-، عن أبي عاصم الغنوي عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل بالبيت، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا. قلت: وما صدقوا وكذبوا؟ قال: صدقوا، رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، وكذبوا، ليس بسنة، إن قريشا قالت زمن الحديبية: دعوا محمدا وأصحابه حتى يموتوا موت النغف، فلما صالحوه على أن يقدموا من العام المقبل، يقيموا بمكة ثلاثة أيام، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشركون من قبل قعيقعان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (( ارملوا بالبيت ثلاثا))، وليس بسنة. قلت: ويزعم قومك أنه طاف بين الصفا والمروة على بعير، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا. فقلت: وما صدقوا وكذبوا؟ فقال: صدقوا، قد طاف بين الصفا والمروة على بعير، وكذبوا، ليس بسنة، كان الناس لا يدفعون عن رسول الله، ولا يصرفون عنه، فطاف على بعير ليسمعوا كلامه، ولا تناله أيديهم. قلت: ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا، إن إبراهيم لما أمر بالمناسك، عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه، فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان- قال يونس: الشيطان- فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، قال: قد تله للجبين- قال يونس: وثم تله للجبين- وعلى إسماعيل قميص أبيض، وقال: يا أبت، إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره، فاخلعه حتى تكفنني فيه، فعالجه ليخلعه، فنودي من خلفه: {أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا} [الصافات: 105] فالتفت إبراهيم، فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين، قال ابن عباس: لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش، قال: ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم ذهب به جبريل إلى منى قال: هذا منى- قال يونس: هذا مناخ الناس- ثم أتى به جمعا، فقال: هذا المشعر الحرام، ثم ذهب به إلى عرفة، فقال ابن عباس: هل تدري لم سميت عرفة؟ قلت: لا. قال: إن جبريل قال لإبراهيم: عرفت- قال يونس: هل عرفت-؟ قال: نعم. قال ابن عباس: فمن ثم سميت عرفة، ثم قال: هل تدري كيف كانت التلبية؟ قلت: وكيف كانت؟ قال: إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج، خفضت له الجبال رءوسها، ورفعت له القرى، فأذن في الناس بالحج)). 2708- حدثنا مؤمل، حدثنا حماد، حدثنا أبو عاصم الغنوي، قال: سمعت أبا الطفيل … فذكره، إلا أنه قال: لا تناله أيديهم، وقال: وثم تل إبراهيم إسماعيل للجبين.

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (10/ 326)
10628- حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي غانم الغنوي، عن أبي الطفيل قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت؛ فإن ذلك سنة، قال: صدقوا وكذبوا، قلت: ما صدقوا، وما كذبوا؟ قال: صدقوا إنه قد رمل، وكذبوا ليست بسنة، إن قريشا قالت: دعوا محمدا وأصحابه من الحديبية حتى يموتوا موت النغف، فلما صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيئوا من العام المقبل فيقيموا بمكة ثلاثة أيام، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام المقبل، والمشركون من قبل قعيقعان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ارملوا بالبيت، وليست بسنة، قلت: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بين الصفا والمروة على بعير، وأن ذلك سنة، قال: صدقوا وكذبوا، قال: قلت: ما صدقوا، وما كذبوا؟ قال: صدقوا، قد طاف على بعير، وكذبوا ليست بسنة؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه، فطاف على بعير ليسمعوا كلامه ويروا مكانه، ولا تناله أيديهم، قلت: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة، قال: صدقوا، إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى، فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام، ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، وعرض عند الجمرة الوسطى، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض، فقال له: يا أبه، إنه ليس قميص فكفني فيه، والتفت إبراهيم عليه السلام، فإذا هو بكبش أعين أبيض أقرن، فذبحه، ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم ذهب به إلى منى فقال: هذا المشعر الحرام، ثم ذهب به إلى عرفة، فقال ابن عباس: هل تدري لم سميت عرفة؟ قلت: لم سميت عرفة؟ قال: إن جبريل عليه السلام قال: هل عرفت؟ قال: نعم، ثم قال ابن عباس: هل تدري كيف كانت التلبية؟ قلت: وكيف كانت التلبية؟ قال: إن إبراهيم صلى الله عليه وسلم لما أن أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رؤوسها، رفعت له القرى فأذن في الناس.

[شعب الإيمان] (3/ 464 ت زغلول)
((‌4077- أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو عمرو بن مطر أنا محمد بن يحيى بن الحسن العمي نا ابن عائشة نا حماد بن سلمة نا أبو عاصم الغنوي عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بين الصفا والمروة على بعير وإن ذلك سنة قال: صدقوا وكذبوا قال: قلت ما صدقوا وكذبوا؟ قال: صدقوا طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة على بعير وكذبوا ليس بسنة كان الناس لا يدفعون من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصدون فطاف على بعير ليسمعوا كلامه وليروا مكانه ولا تناله الأيدي. قلت ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت وذلك سنة. قال: صدقوا وكذبوا. قلت ما صدقوا وكذبوا؟ قال قد صدقوا قد رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وكذبوا ليس بسنة إن قريشا قالت زمن الحديبية دعوا محمد وأصحابه [حتى] يموتوا موت النغف. قال ابن عائشة: ديدان تكون في مناخر الشاة [فما] صالحوه على أن يجيئوا من العام المقبل فيقيموا بمكة ثلاثة أيام قال: فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركون من قبل بقيقعان قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ارملوا بالبيت ثلاثا وليس بسنة)). قلت ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة. قال: صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما ابتلي بصبر المناسك عرض له شيطان عند [المسعى] فسابقه إبراهيم فسبقه إبراهيم ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة فعرض له شيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم عرض له شيطان عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال: يا أبه إنه ليس لي ثوب تلفني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه {أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين} قال: فالتفت إبراهيم إذا هو بكبش أقرن أعين أبيض فذبحه. قال ابن عباس فلقد [رأيتنا نبيع] ذلك الضرب من الكباش فلما ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى تعرض له [شيطان] فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم ذهب به جبريل إلى منى فقال: هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعا فقال هذا المشعر الحرام ثم ذهب به إلى عرفة. قال: فقال ابن عباس هل تدري لم سميت العرفة عرفة. قلت: ولم؟ قال: إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم هل عرفت؟ قال نعم قال ابن عباس: فمن ثم سميت عرفة. ثم قال: فهل تدري كيف كانت التلبية؟ قلت وكيف كانت؟ قال: لإن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس [بالحج] فخفضت له الجبال بروؤسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج. قال الشيخ أحمد: قول ابن عباس في الرمل وليس بسنة يشبه أن يكون أراد ليس بسنة يفسد الحج بتركه أو يجب على من تركه شيء والله أعلم.