الموسوعة الحديثية


- وفد إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَّلُ وفدٍ من خارجِ مكَّةَ... وكانوا بِضعةً وثلاثين رجلًا من نصارَى الحبشةِ جاءوا مع جعفرِ بنِ أبي طالبٍ... فنزل في حقِّهم قولُه تعالَى : الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الألباني | المصدر : دفاع عن الحديث الصفحة أو الرقم : 16
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (23/209) مطولا، وابن أبي حاتم في التفسير (16977) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القصص قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل الحبشة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (23/ 209)
ثنا مهران، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن حبير، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جعفرا في سبعين راكبا إلى النجاشي يدعوه، فقدم عليه، فدعاه فاستجاب له وآمن به؛ فلما كان عند انصرافه، قال ناس ممن قد آمن به من أهل مملكته، وهم أربعون رجلا ائذن لنا، فنأتي هذا النبي، فنسلم به، ونساعد هؤلاء في البحر، فإنا أعلم بالبحر منهم، فقدموا مع جعفر على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تهيأ النبي صلى الله عليه وسلم لوقعة أحد؛ فلما رأوا ما بالمسلمين من الخصاصة وشدة الحال، استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا نبي الله إن لنا أموالا ونحن نرى ما بالمسلمين من الخصاصة، فإن أذنت لنا انصرفنا، فجئنا بأموالنا، وواسينا المسلمين بها، فأذن لهم، فانصرفوا، فأتوا بأموالهم، فواسو ابها المسلمين، فأنزل الله فيهم (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون) .... إلى قوله: (ومما رزقناهم ينفقون) ، فكانت النفقة التي واسوا بها المسلمين؛ فلما سمع أهل الكتاب ممن لم يؤمن بقوله: (يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا) ؛ فخروا على المسلمين فقالوا: يا معشر المسلمين، أما من آمن منا بكتابكم وكتابنا، فله أجره مرتين، ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم، فما فضلكم علينا، فأنزل الله (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) ، فجعل لهم أجرهم، وزادهم النور والمغفرة، ثم قال (لكيلا يعلم أهل الكتاب) وهكذا قرأها سعيد بن جبير (لكيلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء) .

تفسير ابن أبي حاتم (9/ 2988)
16977 - حدثنا الحسين بن السكن البصري، ثنا أبو زيد النحوي، أنبأ قيس، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، في قوله: {ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون} [المائدة: 82] قال: " هم النجاشي الذي أرسل بإسلامه وإسلام قومه كانوا سبعين رجلا اختارهم من قومه الخير من الخير في الفقه والسنن، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلوا عليه فقرأ عليهم: {يس والقرآن الحكيم} [يس: 2] حتى أتى على آخرها فبكوا حين سمعوا القرآن وعرفوا أنه الحق فنزل عليهم {ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا} [المائدة: 82] إلى قوله: {تفيض من الدمع} [المائدة: 83] ونزل فيهم أيضا {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} [القصص: 52] إلى قوله: {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} [القصص: 54] إلى آخر الآيات "