الموسوعة الحديثية


- إنِّي رأيتُ في المسجِدِ قومًا حِلقًا جُلوسًا ينتظِرونَ الصَّلاةَ في كلِّ حَلقةٍ رجلٌ، وفي أيديهم حَصًى، فيقولُ: كبِّروا مائةً، فيُكَبِّرونَ مائةً، فيقولُ: هلِّلوا مائةً، فيُهَلِّلونَ مائةً، فيقولُ: سبِّحوا مائةً، فيسبِّحونَ مائةً، قالَ: أفلا أمرتَهُم أن يَعدُّوا سيِّئاتِهِم، وضمِنتَ لَهُم أن لا يَضيعَ من حسَناتِهِم شيءٌ ثمَّ أتى حَلقةً من تلكَ الحلَقِ ، فوقفَ عليهِم، فقالَ: ما هذا الذي أراكم تصنَعونَ ؟ قالوا: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ حصًى نعدُّ بهِ التَّكبيرَ والتَّهليلَ والتَّسبيحَ والتحميدَ قالَ: فعدُّوا سيِّآتِكُم، فأَنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسَناتِكُم شيءٌ ويحَكُم يا أمَّةَ محمَّدٍ، ما أسرعَ هلَكَتَكُم هؤلاءِ أصحابُهُ متوافِرونَ ، وَهَذِهِ ثيابُهُ لم تَبلَ، وآنيتُهُ لم تُكْسَرْ، والَّذي نفسي بيدِهِ، إنَّكم لعلَى ملَّةٍ هيَ أَهْدى من ملَّةِ محمَّدٍ أو مفتَتِحو بابِ ضلالةٍ. قالوا: واللَّهِ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، ما أرَدنا إلَّا الخيرَ. قالَ: وَكَم مِن مُريدٍ للخيرِ لن يصيبَهُ... الحديثَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : إصلاح المساجد الصفحة أو الرقم : 11
التخريج : أخرجه الدارمي (204)، وبحشل في ((تاريخ واسط)) (ص198) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - التسبيح بالنوى أشراط الساعة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن الدارمي (1/ 79)
204 - أخبرنا الحكم بن المبارك انا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن اني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله الا خيرا قال فما هو فقال ان عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصا فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه و سلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وأنيته لم تكسر والذي نفسي بيده انكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج

تاريخ واسط (ص198)
: حدثنا أسلم، قال: ثنا علي بن الحسن بن سليمان، قال: ثنا عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبي، قال: كنا جلوسا على باب عبد الله بن مسعود ننتظر أن يخرج إلينا، فإذا أبو موسى الأشعري، فقال: لم يخرج إليكم أبو عبد الرحمن؟ قلنا: لا. فجلس معنا حتى خرج عبد الله [[فلما خرج عبد الله]] قمنا إليه. فقال أبوموسى: يا أبا عبد الرحمن إني رأيت آنفا في المسجد أمرا أنكرته. قال: فما رأيت؟ فإن عشت فسترى. قال: رأيت في المسجد حلقا جلوسا في كل حلقة رجل وفي يده حصى يقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة، فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة. فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة. قال:فما قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا تضيع من حسناتهم شيء؟ قال: فمضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى حلقة من تلك الحلق. قال: فماذا في أيديكم؟ قالوا: حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال: تخافون أن لا يضيع من حسناتكم شيء؟ عدوا سيئاتكم وأنا ضامن لحسناتكم أن لا يضيع منها شيء. ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه آنيته لم تكسر وثيابه لم تبل. والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم أو مفتتحون باب ضلالة؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير. قال: كم من يريد الخير لا يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية (قال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أهل تلك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج) . (قال اسلم: توفي أبو الشعثاء في آخر سنة ست وثلاثين ومائتين) .