الموسوعة الحديثية


- خَطَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ فأَثْنى على طَوائِفِ المُسلِمينَ خَيرًا، ثم قالَ: ما بالُ أقوامٍ لا يُفقِّهونَ جِيرانَهم ولا يُعلِّمونهم، ولا يَعِظونَهم ولا يَأمُرونَهم ولا يَنهَوْنَهم، وما بالُ أقوامٍ لا يَتَعلَّمونَ مِن جِيرانِهم ولا يَتَفقَّهونَ ولا يَتَّعِظونَ، واللهِ لَيُعَلِّمَنَّ قَومٌ جيرانَهم ويَتَفقَّهونَ ويَعِظُونَهم ويَأمُرونَهم ويَنهَوْنَهم، ولَيَتعَلَّمَنَّ قَومٌ مِن جِيرانِهم ويَتفَقَّهونَ ويَتَّعِظونَ أو لَأُعاجِلَنَّهمُ العُقوبةَ. ثم نَزَلَ فقالَ قَومٌ: مَن تَرَوْنَه عَنى بهؤلاء؟ قال: الأشعَريِّينَ، هم قَومٌ فُقهاءُ، ولهم جِيرانٌ جُفاةٌ مِن أهلِ المِياهِ والأعرابِ. فبَلَغَ ذلك الأشعَريِّينَ فأتَوْا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، ذَكَرتَ قَومًا بخَيرٍ وذَكَرتَنا بشَرٍّ، فما بالُنا؟ فقال: لَيُعَلِّمَنَّ قَومٌ جِيرانَهم ولَيَعِظُنَّهم ولَيَأمُرُنَّهم ولَيَنهَوْنَهم ولَيَتعَلَّمَنَّ قَومٌ مِن جيرانِهم ويَتَّعظونَ ويَتفَقَّهونَ، أو لَأُعاجِلَنَّهمُ العُقوبةَ في الدُّنيا. فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أنُفَطِّنُ غَيرَنا؟ فأعادَ قَولَه عليهم، فأعادوا قَولَهم عليه: فأنُفَطِّنُ غَيرَنا؟ فقال ذلك أيضًا. فقالوا: أمْهِلْنا سَنةً، فأمْهَلَهم سَنةً لِيُفَقِّهوهم ويُعَلِّموهم ويَعِظوهم، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةَ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [المائدة: 78].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] بكر بن معروف
الراوي : عبدالرحمن بن أبزى | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 1/98
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (32/ 57) مطولا، وإسحاق بن راهويه كما في ((أسد الغابة)) لابن الأثير (1/ 72)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1118) كلاهما بنحوه مختصرا .
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - إثم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علم - كتم العلم علم - وجوب طلب العلم علم - تعليم الناس وفضل ذلك
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (32/ 57)
: [6618] أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة أنا أبو عمرو بن حكيم نا محمد بن مسلم بن وارة نا هشام بن عبيد الله الرازي عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن ابزى ح قال وأنا ابن مندة أنا سعيد بن عثمان المصري نا احمد بن محمد بن بسطام المروزي نا احمد بن بكر المروزي نا أبو وهب محمد بن مزاحم نا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن علقمة بن عبد الرحمن بن ابزى عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه خطب الناس قائما فحمد الله واثنى عليه وذكر طوائف من المسلمين فأثنى عليهم خيرا ثم قال ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يعطونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يفطنون والذي نفسي بيده لتعلمن جيرانكم ولتفقهنهم ولتعطينهم ولتأمرنهم ولتنهنهم وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لاعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم من يعني بهذا الكلام قالوا ما نعلم يعني بهذا الكلام الاشعريين فدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا اذكرت طوائف من المسلمين بخير وذكرتنا بشر فما بالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعلمن جيرانكم ولتفقهنهم ولتعظنهم ولتأمرنهم ولتنهينهم أو لأعالجنكم بالعقوبة في دار الدنيا فقالوا يا رسول الله أما إذا فامهلنا سنة ففي سنة ما نعلمهم ويتعلمون فأمهلهم سنة ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود عيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)

أسد الغابة في معرفة الصحابة (1/ 72)
: ورواه إسحاق بن راهويه في المسند، عن محمد بن أبي سهل، عن بكير بن معروف، عن مقاتل، عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا [(ما بال أقوام ‌لا ‌يعلمون ‌جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلّمون من جيرانهم ولا يتفقّهون ولا يتفطّنون، والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانَهم وليفَقهُنَّهم وليفطنُنَّهم وليأمرنَّهم ولينهونَّهم، وليتعلّمن قوم من جيرانهم وليتفقّهن وليتفطنن أو لأعاجلنّهم بالعقوبة في دار الدنيا) ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته). الحديث.]. ومحمد بن أبي سهل هذا هو أبو وهب محمد بن مزاحم تفرّد به، هذا معنى كلام ابن منده. وقد رده أبو نعيم عليه، وقال: ذكر، يعني ابن منده، أن البخاري ذكره في كتاب الوحدان وأخرج له حديث أبي سلمة، عن ابن أبزى، عن أبيه من رواية هشام، عن بكير بن معروف، عن مقاتل، عن أبي سلمة، وهشام إنما رواه عن ابن أبزى، عن النبي، ولم يقل فيه عن أبيه، قال: وذكره أيضاً من حديث أبي وهب محمد ابن مزاحم، عن بكير، عن مقاتل، عن علقمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعم أن إسحاق بن راهويه روى عن محمد بن أبي سهل، وهو محمد بن مزاحم عن بكير مثله، ورواه إسحاق مجرداً، خلاف ما روي عنه، فقال أبو نعيم: حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا محمد ابن إسحاق بن راهويه حدّثنا أبي، حدّثنا محمد ابن أبي سهل، حدّثنا بكير بن معروف، عن مقاتل ابن حبان، عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه، عن جده، قال: (خطب رسول الله)، وذكر الحديث فأتى به في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى عن النبي، ولم يصح لأبزى عن النبي رواية ولا رؤية. هذا كلام أبي نعيم ولقد أحسن فيما قال، وأصاب الصواب رحمة الله تعالى عليه.

معرفة الصحابة لأبي نعيم (1/ 366)
: 1118 - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا أبي، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن جده، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا، ثم قال: ما بال ‌أقوام ‌لا ‌يفقهون ‌جيرانهم ولا يعظونهم ولا يعلمونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم الحديث. نأتي به في حديث عبد الرحمن بن أبزى إن شاء الله، فإن الحديث بسند عن عبد الرحمن بن أبزى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح لابن أبزى عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية ولا له صحبة ورؤية