الموسوعة الحديثية


- كنَّا جُلوسًا في المُصلَّى يومَ أضْحى، فأتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَلَّمَ على النَّاسِ، ثُمَّ قال: إنَّ أوَّلَ نُسُكِ يومِكم هذا الصَّلاةُ، قال: فتَقدَّمَ، فصَلَّى ركعتَينِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ استَقبَلَ النَّاسَ بوَجهِه، وأُعطيَ قَوسًا، أو عَصًا، فاتَّكَأَ عليه، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وأمَرَهم، ونَهاهم، وقال: مَن كان منكم عَجَّلَ ذَبحًا، فإنَّما هي جَزَرةٌ أطعَمَها أهلَه؛ إنَّما الذَّبحُ بعدَ الصَّلاةِ، فقام إليه خالي أبو بُردةَ بنُ نِيارٍ، فقال: أنا عَجَّلتُ ذَبحَ شاتي يا رسولَ اللهِ؛ ليُصنَعَ لنا طَعامٌ نَجتمِعُ عليه إذا رَجَعْنا، وعندي جَذَعةٌ مِن مَعْزَى، هي أَوفى مِن الذي ذَبَحتُ، أفَتَفي عنَّي يا رسولَ اللهِ؟ قال: نعمْ، ولنْ تَفيَ عن أحَدٍ بعدَك، قال: ثُمَّ قال: يا بِلالُ، قال: فمَشى، واتَّبَعَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى أَتى النِّساءَ، فقال: يا مَعشرَ النِّسْوانِ، تَصدَّقنَ؛ الصَّدقةُ خيرٌ لكُنَّ، قال: فما رَأَيتُ يومًا قَطُّ أكثرَ خَدَمةً مَقطوعةً، وقِلادةً، وقُرطًا مِن ذلك اليَومِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 18490
التخريج : أخرجه أبو داود (1145) مختصراً بنحوه، وأحمد (18490) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أضاحي - وقت الأضحية عيدين - الخطبة بعد الصلاة عيدين - سنة العيدين لأهل الإسلام عيدين - صفة صلاة العيد وما يقرأ فيها أضاحي - وقت الذبح والأمر بالإعادة لمن ذبح قبل الصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (1/ 367)
1145- حدثنا الحسن بن علي ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن عيينة عن أبي جناب عن يزيد بن البراء عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم نوول يوم العيد قوسا فخطب عليه.

[مسند أحمد] ـ الرسالة (30/ 445)
18490- حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا أبو جناب الكلبي، حدثني يزيد بن البراء بن عازب، عن البراء بن عازب، قال: كنا جلوسا في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم على الناس، ثم قال: (( إن أول نسك يومكم هذا الصلاة))، قال: فتقدم، فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأعطي قوسا، أو عصا، فاتكأ عليه، فحمد الله، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهم، وقال: (( من كان منكم عجل ذبحا، فإنما هي جزرة أطعمه أهله، إنما الذبح بعد الصلاة)) فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجلت ذبح شاتي يا رسول الله ليصنع لنا طعام نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جذعة من معزى، هي أوفى من الذي ذبحت، أفتفي عني يا رسول الله؟ قال: (( نعم، ولن تفي عن أحد بعدك)) قال: ثم قال: (( يا بلال)) قال: فمشى، واتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى النساء، فقال: (( يا معشر النسوان، تصدقن، الصدقة خير لكن)) قال: (( فما رأيت يوما قط أكثر خدمة مقطوعة، وقلادة، وقرطا من ذلك اليوم))